تخطى إلى المحتوى

التغذية في رمضان 2024.

التغذية في رمضان

ما إن يقبل شهر رمضان، حتى نجد التسابق إلى المحلات التجارية…، كل أب ورب أسرة يحمل قائمة إمتلئت بالطلبات من قبل الزوجة العزيزة…
وتقوم الزوجة بدورها في ممارسة وظيفة "الطباخة الماهرة" أو "سيدة المطبخ الأولى"، فكثيرة هي الأطباق الرمضانية التي تسعى الزوجة لإعدادها محاولةً بذلك أن تحظى برضا العائلة الكريمة…
وهكذا يتخذ طابع "شهر الغذاء" عند مجموعة من الناس.
نقول أن الغذاء هو شيء لابد منه، والإعداد بطريقة مشهية، والذوق الرفيع أمرٌ مطلوب، بل نحن ندعو إليه.غير أن هناك بعض الملاحظات ينبغي أخذها بعين الإعتبار في شهر رمضان، لتكون تغذيتنا على أصولها، وهذه الأوراق ما هي إلا محاولة بسيطة تسلط الضوء على بعض العادات الغذائية مستدلةً عليها ببعض الأحاديث النبوية.
آمل أن أوفق لكتابة دراسة مفصلة عن هذا الجانب في المستقبل، وآمل أن تحوز هذه الملاحظات على رضاكم.
شهر رمضان… الفائدة الصحية:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "صوموا تصحوا".
وبهذا يضع الرسول الأكرم ملاحظته الأولى، ففي الصيام الكثير من الفوائد الصحية، والتي لو فصلنا الحديث عنها لاستغرق منا العديد من الصفحات و الوقت، غير أننا نوجزها بما يلي:
1- الصيام يخلص الجسم من الشحوم الزائدة والناتجة عن السمنة.
2- الصيام يخلص الجسم من الفضلات، وقد ثبت أن الجسم يصاب ببعض البؤر الصديدية التي تتكون بداخله وتصب إفرازاتها في الدم غير أن الإنسان لا يشعر بها إلا إذا تضاعفت.
3- الصيام يتيح الفرصة لخلايا الجسم و غدده وأجهزته وأعضائه للقيام بواجبها على أكمل وجه.
4- الصيام يخلص الجسم من الدهون الموجودة في الدم، و التي تترسب على الجدران الداخلية للشرايين، بذلك يكون الصيام أمان ووقاية من تصلب الشرايين.
أهمية الجهاز الهضمي:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "المعدة بيت الداء ، والحمية رأس كل دواء، فأعط نفسك ما عودتها".
والملاحظة الثانية التي يمكن أن ثؤثر على صحة الإنسان، هي مدى اهتمامه بجهازه الهضمي، ذلك لأن الجهاز الهضمي هو من أكثر الأجهزة حيوية وحساسية، ويتأثر من أقل الأشياء.
لذلك ينبغي البحث، والتدقيق فيما نأكله (ولا يعني ذلك الهوس) وإنما للاستفادة مما نأكل وحتى لا نصاب بأمراض نحن في غنى عنها. وفي شهر رمضان تبلغ الأهمية ذروتها حيث تتعدد الأطعمة، ويقبل البعض عليها دون تفكير في محتواها ومدى الاستفادة منها.
لا إسراف في الأكل:
القاعدة الإسلامية في الحياة هي الاعتدال، فلا "إسراف" و لا "تبذير" ولا "إفراط و لا تفريط" و إنما "خير الأمور أوسطها".
غير أن هذه القاعدة تكون غائبة عن أذهان البعض، وخصوصاً عند رؤية أصناف الطعام على مائدة الإفطار، و البعض يتخذ من الإفطار وسيلة "للانتقام من الجوع" فقد حرم نفسه عن الأكل طوال اليوم وها هي الفرصة أمامه!! لذلك نجده يأكل ولا يفكر في خلفيات ما يأكله.
أما الإسلام فهو ينظر للمسألة من زاوية أخرى فهو يدعو للأكل و الشرب {وكلوا واشربوا} ولكن {ولا تسرفوا} لماذا؟ {إنه لا يحب المسرفين}.
وذلك لما للإسراف في الأكل من نتائج وخيمة على الصحة من أبرزها الإصابة بالسمنة، و التي ينتج عنها مجموعة من الأمراض منها:
* تصلب الشرايين والتي بدورها تؤدي إلى الإصابة بالجلطة القلبية وتكون حياة الإنسان مهددة بالخطر. أضف لهذا أن القلب يقوم بوظائفه على أكمل وجه عندما يكون الجسم قريباً من الوزن الطبيعي، و ع****ه صحيح.
* آلام المفاصل الناتجة عن الزيادة في الوزن.
* بالإضافة إلى أمراض أخرى كالسكري، والضغط.
كما أن الإسراف قد يتخذ طابع آخر هو السرعة في الأكل، وعدم المضغ، "وكأن الطعام سينتهي!"، وهذا يسبب سوء الهضم. والاضطرابات الهضمية.
الطريقة المثلى في الأكل:
قال رسول الله ( ص ): "كل وأنت تشتهي ، وأمسك وأنت تشتهي.
و هذه هي الطريقة المثلى في الأكل، فلا تأكل إلا و أنت تشتهي الأكل، إما أن يجذبك المنظر والرائحة فإنك تتسبب في مرض نفسك، وبهذه الكلمة يمكن أن نضع علامة X على مغادرة المائدة بمعدة ممتلئة.
في الرسالة الذهبية للإمام الرضا u "وارفع يدك من الطعام وأنت تشتهيه…"، ولو طبقنا كلمة الرسول الأكرم (ص) الرائعة القائلة: "نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع "لأمكننا تفادي الكثير من الأمراض والمشاكل الغذائية.

العادات الغذائية:
قال رسول الله (ص): "المعدة بيت الداء، والحمية رأس كل دواء، فأعط نفسك ما عودتها".
وللعادة دورها، فقد يتعود الإنسان عادة غذائية صحيحة كالقيام من المائدة وهو يشتهي الأكل، وتكون هذه العادة خطوة أولى لممارسة التغذية الجيدة.
والإنسان على ما اعتاد عليه، فلتكن لك عاداتك الصحيحة. لتتمكن من العيش طويلاً. فكلما اعتاد الإنسان وهو في مقتبل عمره على العادات الغذائية الصحيحة فإنه يتمكن من العيش بعيداً عن المشاكل الغذائية
…………………….

بارك الله فيك على الموضوع الجميل

بارك الله فيك على هذا الموضوع الجميل :yes:
مشكورة اختي على المعلومات القيمة
جزاك الله خيرا
:yes:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.