تحية طيبة ومبــــــــــــآركة ..
وصلاة والسلام على خير المرسليـــــن ..
وعلى آلهـ الطيبين الطاهرين المطهرين ..
أمـــــــــآ بعد :
ضمن سلسلة :
إلتــــــــــــــزآمــي ـ … غـــــــــــآيتــي ،،
وتكملتآ منآ بتقديم شرح للوصاياآ العشر للامام حسن البنآ -رحمه الله-
نأتيكم اليوم بشرح مبسط للوصية الخامسة بقلم الدكتور : نبيل جلهوم
الوصية الخامسة: اجتهد أن تتحدث العربية الفصحى فإن ذلك من شعائر الإسلام:
ولعل أهمية اللغة العربية تكمن في كونها:
– لغة القرآن الكريم (قرآنًا عربيًّا).. والسنة النبوية الشريفة.
– لغة تراث العرب والإسلام على مدى أربعة عشر قرنًا.
– وهي لغة التعليم والتعلم في المدارس والجامعات في الكثير من الدول العربية.
– وهي لغة الكتب والمجلات والصحف في الأقطار العربية جميعها.
– وهي لغة نشرات الأخبار والمؤتمرات والمناظرات والخطابة،
وهي أيضًا لغة الكثير من البرامج في الإذاعات والتلفاز والشبكة الإلكترونية
على امتداد الوطن العربي.
– ثم لا ننسى الأهمية الكبيرة والتشريف الإلهي للغة العربية؛
بأن جعلها الله لغة أهل الجنة.
علاقة العربية الفصحى بشعائر الإسلام:
إن إتقان العربية الفصحى استماعًا وتحدثًا وقراءةً وكتابةً
هو في حقيقته ضرورة مهمة تتحقق بها مصالح كثيرة للإسلام والمسلمين
يمكن توضيحها فيما يلي:
– فيها تقليد للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في لغته ونطقه، فهو القدوة في كلِّ شيء.
– تساعد على التعلم وتحقيق التقدم الحضاري.
– تحقق الإبداع الفكري الذاتي والجماعي.
– تسهم في إرساء قواعد التماسك الثقافي للأمة العربية جمعاء.
– تُجسد إحياء شعائر الإسلام العظيم وتظهر جماله وعظمته ومكانته.
– تساعد المسلم في معرفة علامات الضبط والتشكيل التي بها تتغير المعاني وتتبدل المفاهيم..
مثل قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ﴾ (لفظ الجلالة عليه علامة الفتح.. فهو تعالى المقصود بالخشية من الغير)،
﴿مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء﴾ (لفظ العلماء عليه علامة الضم فهم القائمون بفعل الخشية من الله)،
فإذا قرأت لفظ الجلالة بضمّ وليس بفتح فإن المعنى سينقلب تمامًا.
– لاستشعار واستحضار الجنة، وحديث أهلها باللغة العربية الجميلة.
دمتم بود