علمت نوميديانيوز من مصادر حسن الاطلاع أنه تجري التحضيرات لبلورة شراكة صناعية مدمجة تشمل عدة قطاعات بين الجزائر و فرنسا.
وسيتم الكشف عن معالم هذه الشراكة خلال زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للجزائر في سبتمبر المقبل.
وأوضحت نفس المصادر أن الشراكة التي يتم التحضير لها ستكون نوعية و تشمل عدد من القطاعات الحيوية و من بين ما ستتضمنه مشاريع لإقامة وحدة خاصة بصيانة وإصلاح و تأهيل الطائرات المروحية، خاصة و أن الجزائر ستقوم بتجهيز الجمارك و الشرطة و الدرك و الحماية المدنية بطائرات مروحية من طراز" أوغستا" و طائرات "ايكوراي اوروكوبتر".
يضاف إلى ذلك المشروع الكبير الخاصة بالفرقاطات التي ستقوم مديرية الصناعة البحرية الفرنسية بالتكفل به، حيث سيقوم الطرف الفرنسي بضمان التكوين والتأهيل للطواقم الجزائرية وإقامة قاعدة بحرية، لوجستيكية يتم بها تصنيع فرقطتين بها، إضافة إلى فرقطتين آخريتين تصنع في الورشات الفرنسية.
كما يضم المشروع أيضا مركب السيارات لرونو و مركب الإسمنت لشركة "لافارج" و مركب "توتال" البتروكيميائي، إلى جانب مجموعة من المشاريع الصناعية المدمجة.
مشكل "صانوفي" يؤرق الفرنسيين
وعلى الرغم من التفاؤل التي أبدته أطراف فرنسية وجزائرية بخصوص مسار العلاقات الثنائية، فإن قضية "صانوفي أفانتيس" أضحت تؤرق العديد من المسؤولين، خاصة بعد الأزمة التي واجهتها الشركة الفرنسية في الجزائر والتي تؤثر سلبا على المشاريع الجديدة للشركة وخاصة المركب الصناعي للأدوية بسيدي عبد الله. و تشكل أزمة "صانوفي افانتيس" امتحانا حقيقيا، خاصة بعد أن تعالت أصوات داخل المجلس التنفيذي للشركة الفرنسية في الاجتماع الأخير للدعوة إلى توقيف الاستثمارات التي تقوم بها الشركة في الجزائر وهو ما لم يقبله حاليا العديد من مسؤولي الشركة معتبرين السوق الجزائري من بين أهم الأسواق في المنطقة بالنسبة للشركة الفرنسية.
المــــصدر