تخطى إلى المحتوى

التثـــــــــــاؤب 2024.

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

"حصن من الشيطان:رد التثاؤب"


ينبغي على المسلم أن يرد التثاؤب ما استطاع،وأن يضع يده على فيه إذا تثاءب.

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول صلى الله عليه و سلم قال :"إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده على فيه(1)فإن الشيطان يدخل " رواه مسلم
(1)فيه:فمه
صحيح :رواه مسلم رقم (2995)في الزهد و الرقائق ،تشميث العاطس و كراهة التثاؤب

من تثاءب كظم ما استطاع للخبر وأمسك يده على فمه أو غطاه بكمه أو غيره إن غلب عليه التثاؤب لقوله عليه الصلاة والسلام { التثاؤب من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشيطان } وفيه { إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب ، فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع ولا يقل هاه هاه فإن ذلك من الشيطان يضحك منه } رواه الإمام أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي وغيرهم ، والبخاري ولفظه { إذا تثاءب أحدكم في الصلاة } وقدمنا حديث { العطاس من الله والتثاؤب من الشيطان } قال في النهاية إنما أحب العطاس ; لأنه إنما يكون مع خفة البدن وانفتاح المسام وتيسر الحركات ، والتثاؤب بخلافه . ولا يزيل يده عن فمه حتى يفرغ تثاؤبه . ويكره إظهاره بين الناس مع القدرة على كفه . وإن احتاجه تأخر عن الناس وفعله . وعنه يكره التثاؤب مطلقا .

** منقــــــــــول **

أرشد النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث بقوله: ( فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع ) وجاء في الرواية الأخرى: ( فليضع يده على فيه ). إذاً: وضع اليد على الفم جاء هذا في حديث مسلم: (إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده على فيه) أما بالنسبة لقوله عليه الصلاة والسلام: (التثاؤب من الشيطان) أي: أن الشيطان يحب التثاؤب، وهو مبعث التثاؤب، وكل فعلٍ مكروه ينسبه الشرع إلى الشيطان؛ لأنه واسطته، والتثاؤب من امتلاء البطن، وينشأ عنه التكاسل، وذلك بواسطة الشيطان، وأضيف التثاؤب إلى الشيطان -كما يقول النووي رحمه الله- لأنه يدعو إلى الشهوات، إذ يكون عن ثقل البدن واسترخائه وامتلائه، والمراد: التحذير من السبب الذي يتولد منه التثاؤب وهو التوسع في الأكل. أما قوله صلى الله عليه وسلم: ( إذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع ) هل المقصود: إذا تثاءب يرده بعد انتهاء التثاؤب؟ الجواب: لا. هذا أسلوب تستعمله العرب، إذا تثاءب أحدكم، أي: إذا شرع فيه، إذا بدأ فيه ( فليرده ما استطاع ) يأخذ في أسباب رده، وقيل: إن المقصود إذا تثاءب أي: إذا أراد أن يتثاءب، مثل: فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ [النحل:98] أي: إذا أردت قراءة القرآن، إذا أردت أن تشرع فيها، وقوله صلى الله عليه وسلم: (فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشيطان)، وفي رواية: (فإذا قال: آه)، وفي رواية: (فإذا قال: ها -مرة بتقديم الهاء ومرة بتأخيرها- ضحك منه الشيطان)، وفي رواية: ( فإن الشيطان يدخل ) يدخل مع التثاؤب، وورد في رواية ضعيفة لـابن ماجة : (فليضع يده على فيه ولا يعوي، فإن الشيطان يضحك منه) أي: شبَّه الصوت بعواء الكلب، ولكن هذه الرواية لم تثبت.
القعدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.