تخطى إلى المحتوى

الانفصال الصامت بين الأزواج 2024.

القعدة

القعدة

الانفصال الصامت او الانفصال العاطفي بين الأزواج واقع موجود على مسرح الحياة صور ومشاهد كثيرة لحياة زوجية يغيب عنها التفاهم ولغة الحب وتتسع دائرة التنافر الروحي والنفسي بين الزوجين متوجين الصمت سيدا للمكان.

وكالة الانباء اليمنية سبأ تتجول في هذا الاستطلاع بين أسوار المنازل لترصد حكايات محبطة ونهايات تعيسة لم تعلن انهيارها رسميا خوفا وحرجا من ثقافة العيب الاجتماعي.

تقول أحلام مدرسة 35 عاما " تزوجت منذ 10 سنوات بعد ارتباط عاطفي دام أربعة أعوام لم يكن والدي راضيا عن من اخترته شريكا لحياتي ووافق مرغما على زواجنا بعد أن تغاضيت عن عيوبه لثقتي بقدرتي على تغيير طباعه لأثبت لوالدي حسن اختياري وتقديري للأمور.

وتردف" بعد زواجي بفترة قصيرة تمادى زوجي في أنانيته وسلبيته تجاه أمور حياتنا الزوجية والمعيشية إلى جانب بخله الشديد واعتماده على راتبي في تأمين احتياجاتنا اليومية فأصبت بخيبة أمل وشعرت إنني أعيش بمفردي وفكرت ان الأمر قد يتغير بعد إحساسه بعاطفة الأبوة وتوليه مسؤولياته كرب أسرة بعد ولادة طفلينا الا انه ازداد سوءا لدرجة تحريض اطفالى على عدم احترامي.

وتضيف " حاولت مرات عديدة مد جسر الحب فيما بيننا وإعادة الشراكة التي كانت تجمعنا للحفاظ على حياتنا الزوجية من الانهيار لكن محاولاتي باءت بالفشل.

وتأسف "تنتابني حالة يأس شديدة عند تفكيري أن علاقتنا انتهت كغريبين يتقاسمان منزل واحد كلا منا يعيش حياته بعيد عن الأخر " في حين يقول حسين 50 عاما " تزوجت منذ 25عاما من زوجة أخي المتوفى نزولا عند رغبة أبي لتربية أطفال شقيقي ورعايتهم ، وافقت على الزواج منها مرغما لم أشعر تجاهها بأي مشاعر وعاطفة غير أنها زوجة أخي التي يجب ان أتحمل مسؤوليتها وأطفالها.

ويسرد حسين " لم تكن الزوجة التي أتمنى ان تقاسمني حياتي وتشاركني أمالي وأحلامي مع ذلك لم اقصر في مسؤولياتي الزوجية والمعيشية تجاة عائلتي لدرجة أني كنت أتصنع مشاعر الحب والمودة لزوجتي لمعرفتي أنها تسعد بذلك ولأوفي بمسؤوليتي أمام الله.

ويضيف "شعرت ان من حقي الزواج من إمرة أبادلها مشاعر الحب والمودة بصدق وتشاركني همومي وطموحاتي المستقبلية فتزوجت بعد ثماني سنوات بامرأة كانت السبب في انقطاع علاقتي العاطفية بزوجتي الأولى التي أكتفت بمشاعر الاحترام وطيب العيش فيما بيننا وتقديرها لي كوالد لبناتها.

ويواصل "احترمت رغبت زوجتي ولم أطلقها ، أعيش مع زوجتي الثانية في منزل مستقل مع أولادي الأربعة أمارس حياتي الطبيعية والزوجية مع امرأة أريدها وأبادلها مشاعر زوجية ولا اشعر بذنب تجاه زوجتي الأولى لأنها اختارت الانفصال وفضلت العيش كوالدة لبناتي فقط "

تعرف الأخصائية النفسية بمركز الإرشاد التربوي والنفسي بجامعة صنعاء أمل الجبري الزواج من الناحية النفسية أنه وحدة اجتماعية تجمع بين الرجل والمرآة يضعان فيها أساسا للأسرة.

فيما تسمي علاقة الزوجين في المنزل دون وجود روابط عاطفية اختلال في العلاقة الزوجية وعلميا تدعى (الإختلالات الزوجية ) التي تنشا منها صراعات ،عدم التوافق ، ظهور مشاكل ، عدم التوائم كل مع الأخر ، توترات وسلوك سلبي للأزواج في معظم المواقف الحياتية لضغوط الحياة وهذا يؤدي إلى وجود الزوجين في نفس المكان والمنزل وكلا منهما يعيش بعيدا عن الأخر مع عدم وجود المعاشرة الزوجية.

والأسباب التي تؤدي إلى ظاهرة الانفصال الصامت او اختلال العلاقة الزوجية ترجعها الاخصائية النفسية الى عدم كفاءة الزوجين في حل مشاكلهما الحياتية وتجميد المناقشة والمصارحة مما يؤدي إلى إقامة حاجز بينهما ،او اختلاف الطباع والرغبات والاهتمامات المشتركة ،الى جانب العنف الممارس من قبل الزوج أحيانا تجاه زوجته مما يثير مجموعة معقدة ومركبة من مشاعر التباعد والتعالي والنفور ينتج عنها تدمير العلاقة بين الطرفين وحدوث الانفصال بينهما إلى جانب المستوى الثقافي والتفكير والميول والخلافات التي جانب الضغوط الاقتصادية.

القعدة

القعدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.