يعود تاريخ الامازيغية إلى ما قبل الميلاد على حسب المؤرخين، فالبعض منهم يقول أنها لغة افراسية أي حامو-سامية تعود إلى عهد سيدنا نوح عليه السلام و أبناءه حام و سام و يافت، و البعض الأخر يقول أن هذه النظرية خاطئة و أن الامازيغية هي لغة مستقلة عن اللغة الافراسية و يوجد دليل يقول أن عند ظهور الإنسان الامازيغي ظهرت معه الامازيغية و ذلك بتونس في المدة التي تتراوح بين الألفية السابعة و التاسعة قبل الميلاد فنستنتج أن الامازيغية أقدم بأربعة ألاف سنة عن اللغات الحامو-سامية
من جهة أخرى قد اكتشفت لوحات كتب عليها بالتيفيناغ و هي الكتابة الامازيغية فوجد انها تعود إلى ألف و خمسمائة سنة قبل الميلاد
مما يدل أن الامازيغية هي اللغة القديمة الوحيدة التي لازالت تتداول بين الناس.
إن اللغة الامازيغية تتفرع إلى ما يقارب ثلاثة مئة لهجة تشترك فيما بينها في الكلمات و من بين هذه اللهجات القبائلية، الشاوية، المزابية، و الشلحية
لنتوقف عند هذه الأخيرة الشلحة
المتكلمون بها هم الشلوح نجدهم على العموم في غرب شمال إفريقيا
فسنعرج بكم إلى منطقة يتكلم سكانها بالشلحة إلى منطقة اقلي عرفت لديهم من زمن بعيد فهم لحد الآن يتكلمون الشلحة و نلاحظ ان المناطق المجاورة أيضا سكانها يتكلمون الشلحة لكن يوجد اختلاف في بعض الكلمات و العبارات
أعود و أقول ان سكان منطقة اقلي لا زالوا يتكلمون بالشلحة لكن لسوء الحظ يوجد عدة كلمات قد اندثرت و الأخرى في طريق الانقراض أي اللهجة ككل في طريق الانقراض لعدة أسباب منها
1. زواج الﭭﻼويون من نساء أجانب عن المنطقة لا يتكلمن بالشلحة يؤدي إلى نشأة أبناء لا يتقنون الشلحة إلا إذا كان هنالك عنصر أخر يتكلم بالشلحة في البيت من غير الأب كالأعمام و الجد و الجدة فهنا من الممكن ان يتعلم الابن الشلحة
2. اعتبار البعض أنها لغة التغنديف و البعض الأخر يقول لماذا أتكلمها مادام الآخرين لا يفهمونها
3. اندثار بعض الكلمات لانها استبدلت بكلمات عربية و حتى اللاتينية على سبيل المثال اليسار هي باللغة العربية و بالشلحة هي ازلماض لكن الكثير يقولون لاﭭوش
الشلحة كنز مثلها مثل الذهب و الفضة فكما نحب و نحافظ على هذا الأخيرين فيجب علينا ان نحب و نحافظ على الشلحة فلو نقيس قيمتها لنجدها غالية لحضارتها و عراقتها فكل من يتكلم بشلحة هو مسؤول على المحافظة عليها يجب فعل شيء لكي لا يضيع هذا الإرث الحضاري