تخطى إلى المحتوى

الاسراء 2024.

سبقت معجزة الإسراء والمعراج ظروف أحزان عميقة تعرض لها النبي صلي الله عليه وسلم‏,‏ فقد ذهب الي الطائف ليدعو الناس الي الله فتهجم الكفرة عليه وطارده الرعاع وآذوا مشاعره‏..‏ فعاد حزينا مثقل القلب الي مكة‏.‏

ولقد علمنا من نصوص القرآن الكريم أن النبي كان يحزن كلما دعا الخلق الي الله ورفض الخلق دعوته‏,‏ وكان حزنه النبيل ينبع من شفقته وحنان قلبه‏,‏ وهناك نص يشير الي ذلك صراحة‏..‏

فلعلك باخع نفسك علي آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا‏.‏

كان الرسول حزينا‏..‏

وحين بدا أن الناس قد تخلوا عنه‏,‏ تدخلت السماء لتشريفه وتكريمه وإيناسه‏,‏ وهكذا وقعت معجزة الإسراء والمعراج‏,‏ وهي معجزة لم تأت تأييدا للدعوة بقدر ما جاءت تأييدا للنبي وتشريفا له‏.‏

وكأنما أراد الحق عز وجل أن يقول لخاتم أنبيائه‏,‏ إذا كان أهل الأرض لم يعرفوا قدرك من الحمد فإن السماء تعرف قدرك‏.‏

وإذا كان الناس يرفضون دعوتك ويرفضونك فإن الله يدعوك إليه ويؤتيك ويريك من آياته الكبري‏.‏

وهكذا وقعت معجزة الإسراء والمعراج للرسول صلي الله عليه وسلم‏.‏

ومعجزة الإسراء غير معجزة المعراج وإن وقعتا في ليلة واحدة ووردتا بعد ذلك في سورتين مختلفتين في القرآن الكريم‏..‏

قال تعالي عن معجزة الإسراء سبحان الذي أسري بعبده ليلا من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصي الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير‏.‏

وقال تعالي عن معجزة المعراج ولقد رآه نزلة أخري‏,‏ عند سدرة المنتهي‏,‏ عندها جنة المأوي إذ يغشي السدرة ما يغشي‏,‏ ما زاغ البصر وما طغي‏,‏ لقد رأي من آيات ربه الكبري‏.‏

بارك الله فيك

جزاك الله خيرا اخت يارا

وان شاء الله تكون اعمالك شافعة لك يوم القيامة

w fyk bark allah saber
w fyk barak allah mounir

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.