الأنس باللهمقام عظيم من مقامات الإحسان الذي قال عنه النبي عليه الصلاة والسلام{ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ}
الأنس بالله تعالى حالة وجدانية تحمل على التنعم بعبادة الرحمن، والشوق إلى لقاء ذي الجلال والإكرام .
أن لذة المقبلين على الله تعالى، المشتغلين به، لذة لا تشبهها أية لذة من لذات الدنيا، لأنها لذة سماوية صرفة، وقراءة هادئة ممتعة لسطور الحكمة الإلهية في كتاب الكون الذي تتعاقب صفحاته أمامنا كل يوم.
إنما يقع الأنس بتحقيق الطاعة ؛ لأن المخالفة توجب الوحشة، فكل طائع مستأنس، وكل عاص مستوحش.
والإنس بالله يقوى بثلاثة أشياء:
دوام الذكر
وصدق المحبة
وإحسان العمل
فمن أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية.
اللهم سَخِّرنا لطاعتك، وأذقنا حلاوة الأنس بقربك
آمين,آمين, يا رب العامين
بارك الله فيك
ووفق الله الجميع لمرضاته ..
ووفق الله الجميع لمرضاته ..
شكرا جزيلا على تواجدكن العطر