من التحولات الفلسفية ، والعلمية ، التي نتجت عن إحلال الهرمينوطيقا محل نظرية المعرفة :
1- اختفاء دور المؤلف / المتكلم / المرسِل .
2- إلغاء " قصد " / " مراد " المؤلف / المتكلم / المرسِل لتحل " الدلالة " – وهي تمثل " الفهم الذاتي " للقارئ – محل " المعنى " الذي قصده / أراده صاحب النص ، والحُكم على النص ، ومعانيه ، بالتاريخية والنسبية ، ما يجعل التطور التاريخي مزيجاً من معاني النص وأحكامه ومقاصد صاحبه .
3- إحلال " القارئ " محل " صاحب النص " الأساس .
1- اختفاء دور المؤلف / المتكلم / المرسِل .
2- إلغاء " قصد " / " مراد " المؤلف / المتكلم / المرسِل لتحل " الدلالة " – وهي تمثل " الفهم الذاتي " للقارئ – محل " المعنى " الذي قصده / أراده صاحب النص ، والحُكم على النص ، ومعانيه ، بالتاريخية والنسبية ، ما يجعل التطور التاريخي مزيجاً من معاني النص وأحكامه ومقاصد صاحبه .
3- إحلال " القارئ " محل " صاحب النص " الأساس .
4- جعل القارئ هو " منتج النص " ، ما يعني فتح الباب أمام تعدد الدلالات بتعدد القرّاء للنص الواحد .
ضياع فكرة الثبات واليقين في مقاصد المؤلفين والمتكلمين ! وخطورة هكذا اتجاه أنه صار يقرأ كل ألوان النصوص ، الديني منها والبشري ، ولا يميز ، في النص المؤّول ، بين " محكم " لا يقبل التأويل ، وبين " متشابه " يقبل التأويل ، كما أنه لم توضع " الضوابط " الحاكمة للتأويل التي " تنقذ " ما هو من الـ ثوابت على صُعد المعاني والقيم والأحكام والعقائد .
في كتابه " ماذا علّمتني الحياة ، سيرة ذاتية " ، وفي الصفحة رقم 303 ، من طبعة دار الشروق الثانية الصادرة العام 2024م ، يقول الأستاذ الدكتور جلال أمين عن والده الأستاذ أحمد أمين : " في كتاب " حياتي " وصفَ أبي البيتَ الذي نشأ فيه بقوله : " إنك إذا فتحتَ بابه ، شممتَ منه رائحةَ الدين ساطعةً زاكية " . أما أنا ، فلا أستطيع ، بالمرة ، أن أقول إن هذا الوصف ينطبق على البيت الذي نشأتُ فيه ؛ فأبي – على الرغم من نشأته هذه ، وشدة تدين أبيه وأمه ، ورغم أن أهم كتاباته تدور حول الإسلام – لم يكن متديناً بمعظم المعاني الشائعة اليوم . إني لا أتذكر ، مثلاً ، أني رأيتُ أبي وهو يصلي ، ولا أتذكر أني رأيته يقرأ في المصحف . إني أتذكر اعتذارَه عن الصوم بسبب مرضٍ أو آخر كان يفرض عليه نظاماً معيناً في الأكل ، أو بسبب التدخين ، ولكني لا أتذكره وهو ينتظر حلول المغرب ليتناول إفطاره في رمضان . على أي حال ، فإني لا يخامرني أي شك في أن أبي كان يعلّق على أخلاق المسلم أهمية أكبر مما يعلقه على شعائر الدين " .
إن الفنانين والأدباء هم مهندسو البشرية ؛ فبواسطتهم يتم بناء المجتمعات ، وتكوين العقول ، وصياغة الوجدان .
ستالين .
ستالين .
تعتبر كلمة التغريب Occidentalisation كلمةً مستحدثةً في العربية ، لم تستخدمْ إلا في القرن السابق الميلادي نتيجةَ الإحساس العام بالهزيمة الذي طال كثيراً من الأدباء والمفكرين الذين "سلّموا بتفوق الإرث الحضاري والثقافي للغرب " .
… : " إن اللغةَ العربية ناسبتْ حقبةً من الزمان قد مضتْ ومضت معها ظروفُها وملابساتُها ، فهي كانت لغةً صالحةً لتلك الحقبة الزمنية الغابرة ، وأما اليوم ، فلا تصلح اللغة العربية الفصحى لغةً معبرةً عن واقعنا الحضاري المعاصر ، ولا تستقيم مع متطلبات ، وظروف ، البيئة الحديثة ، فينبغي التخلّي عنها والتحوّل إلى لغةٍ جديدةٍ ملائمةٍ لأجواء الحضارة الحديثة . إن اللغةَ الفصحى عاملٌ من عوامل تخلف العالم العربي عن ركب الحضارة الحديثة ، وهي رمزٌ للجمود والتقهقر " .
أنطوان مطر .
أنطوان مطر .
إن خطورة التغريب أنه يسعى لحمل العقل الإسلامي على قبول ذهنية الغرب والانصهار في بوتقة فكره ومفاهيمه ، والتحرك من خلال المناهج والأساليب والوسائل التي فرضها على العقل الإسلامي ؛ فإن أخطر من سيطرة فكر على فكر نقلُه من دائرة فكره وأساليب مِزاجه النفسي ، وترويضه على التحرك في دائرة الفكر الوافد المسيطر .
يقول توماس كارليل ( Thomas Carlyle ) عن القرآن الكريم ما نصه : " هو خليط مهلهل مشوش ، محل خام ، مستغلق تكرار لا نهاية له ، وإسهاب وإطناب ومعاضلة ، خام إلى أقصى الدرجات ، ومستغلق وبإيجاز غباء فارغ لا يطاق " .
يقول جوستاف لوبون ( Gustave Le Bon ) ، وهو أحد من تم خداعنا فيه ؛ فقد " ملأوا رؤوسنا " بأنه " اعتقدَ بفضل الحضارة الإسلامية على الغرب " !!! … لكن ، هذا نص ما قاله عن القرآن الكريم : " ليس في عامية القرآن ، ولا صوتيته ، أو هويته الصبيانية التي هي من صفات الأديان السماوية ما يقاس بنظريات الهندوس " . إذاً ، فالرجل يري أن القرآن الكريم في لغته ، وفي أفكاره ، لا يرقى إلى الهندوسية .
عند أدونيس : ثنائية الاتّباع والإبداع / الثابت والمتحول … والثابت / الاتباع هو " الفكر الذي ينهض على النص " ، والمتحول / الإبداع هو " الفكر الذي ينهض على النص لكن بتأويل يجعله قابلاً للتكيّف مع الواقع " ، أو هو " الفكر الذي لا يرى في النص أية مرجعية " . مع ملاحظة أن مفهوم النص عند الرجل يدخل ضمنه الوحي السماوي .
… : " من كان يظن أننا خرجنا لأفغانستان انتقاماً لأحداث 11 سبتمبر ، فليصحح خطأه ، نحن خرجنا لقضية اسمها الإسلام لا نريد أن يبقى الإسلام مشروعاً حراً يقرر فيه المسلمون ماهو الإسلام ، نحن الذين نقرر ذلك " .