أضع بين أيديكم إعجاز رباني وقراني فوق الرائع
ربما الكثير يعرفه ولكن من أعظم ما قرأت في الإعجاز بنظري
قال اعز من قائل(( إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلود غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما ))
(( النساء 56 ))
الناس من قبل كانوا يتصورون أن جسم الإنسان كله حساس أينما ضربته يتألم ،حتى تقدم علم التشريح فجاء بحقيقة مختلفة ،وقال :لا ليس الجسم كله حساسا ،بل الجلد فقط .
بدليل انك لو جئت بإبرة ووضعتها في جسم الإنسان فإنها بعد إن تدخل من جلد الإنسان إلى اللحم لا يتألم .
ثم شرحوا هذا تحت المجهر فوجدوا إن الأعصاب تتركز في الجلد ،ووجدوا إن الأعصاب متعددة ومتنوعة فمنها ما يحس بالحرارة ،ومنها ما يحس بالبرودة ،ووجدوا إن الأعصاب الإحساس بالحرارة والبرودة لا توجد إلا في الجلد فقط ، وعليه إذا دخل الكافر النار يوم القيامة ، وأكلت النار جلده كيف تكون المسالة ؟
يأتي الجواب من الله كاشفا للسر ونذيرا للكافرين ن فيقول الله –تعالى -: (((( إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلود غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما ))
وإذا كان الله يخبرنا عن تبديل الجلد جلدا أخر ليذوق الكافر عذاب النار فانه عندما اخبرنا بالعذاب الذي سيكون بالمعدة من شراب النار اخبرنا انه لا يكون بتغيير معدة أخرى للتألم ..قال تعالى (( وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم )) محمد إيه 15
ولماذا هنا قطع أمعاءهم ؟ (وما بدلها ) : لأنهم وجدوا تشريحيا انه لا يوجد أبدا أعصاب للإحساس بالحرارة أو البرودة بالأمعاء وإنما تتقطع الأمعاء ،فإذا قطعت ونزلت في الأحشاء فانه من اشد أنواع الآلام تلك الآلام وعندئذ يحس المريض كأنه يطعن بالخناجر ،فوصف القران ما يكون بالجلد ، ووصف ما يكون بالأمعاء والمعدة وكان وصفا دقيقا لا يكون الأ من عند من يعلم سر تركيب الجلد وسر تركيب الأمعاء
(( سبحانه ما أعظمه وأعظم شانه ))
المرجع / موسوعة الذهبية الدكتور / احمد مصطفى
المرجع الأساسي / العلم طريق الإيمان / الشيخ الزنداني