إن من الظواهر السيئة والفتنة العظيمة ظاهرة تصوير النساء على صفحات الصحف لما في ذلك من الشرور والمفاسد العظيمة وضياع الحياء والحشمة اللذين كرم الله بهما المرأة المسلمة وصان بهما عرضها. فالله جل وعلا أمر المرأة المسلمة بالحجاب الساتر قال تعالى: (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين) والجلابيب جمع جلباب وهو الجلال الكبير الذي تجعله المرأة فوق ثيابها ليضفي على جسمها ويغطي ما تحته من زينة الثياب وما قد يظهر من أطرافها خلال تحركاتها، فأمرت أن تضفي من هذا الجلباب على وجهها خلال بروزها للرجال لتعرف بذلك عفتها فلا يطمع بها الفساق ويلاحقها أهل النفاق.
ولم يبح لها إظهار وجهها إلا لزوجها ومحارمها وللنساء اللاتي هن مثلها أو لخاطبها من أجل أن يتأكد من صلاحيتها له فيقدم على التزوج بها أو يتركها. وهذا مما ميز الله به المرأة المسلمة عن غيرها من النساء الكافرات، فلا يستمتع بجمالها إلا زوجها. ولكن في وقتنا الحاضر ابتلينا بدعاة فتنة ينكرون الحجاب ويدعون النساء إلى البروز بزينتهن وجمالهن أمام الرجال، فتأثر بدعوتهم الخبيثة بعض النساء الجاهلات أو ضعيفات الإيمان فصرن يبرزن سافرات في مجامع الرجال وأمام الكاميرات وعلى الشاشات التلفزيونية والفضائية وتظهر صورهن على صفحات الصحف متحديات بذلك أوامر الله وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم غير مباليات بما يترتب على هذا التصرف من الأضرار الفادحة التي تلحقهن وتلحق المجتمع، مما أثار غيرة خادم الحرمين – حفظه الله – لذلك حينما استنكر هذه الظاهرة الغريبة على مجتمعنا في مقابلته مع الصحفيين حيث قال لهم: أيرضى ذلك أحدكم لزوجته أو لأمه أو لبنته أو لأخته إنه – حفظه الله – يستثير بذلك غيرة الصحفيين على محارمهم ومحارم المسلمين. ولا شك أن أحداً من هؤلاء الصحفيين لا يرضى بذلك وهم أبناء المسلمين وبلادهم بلاد الإسلام ومهبط الوحي وفيها قبلة المسلمين، فهي بلاد لها وزنها في العالم وأهلها يمتازون عن غيرهم بأنهم في مركز العالم الإسلامي وهم محل القدوة ومسؤوليتهم أعظم من مسؤولية غيرهم. لأن الرسول صلى الله عليه وسلم منهم والقرآن نزل بلغتهم وبلادهم بلاد الحرمين الشريفين – قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم منبهاً له ولأمته على عظم مسؤوليتهم نحو القرآن: (وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون) أي إن القرآن الكريم شرف لك ولقومك العرب خصوصاً من هم في جزيرة العرب وفي بلاد الحرمين. وسوف يسألكم الله يوم القيامة عن تعاملكم مع هذا القرآن. وقال تعالى: (لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم أفلا تعقلون) إنه يجب على رجال الصحافة في هذه البلاد أن يعوا هذه المسؤولية في صحفهم وما يصدر فيها وأن يحافظوا على شرف المسلمين في نسائهم وأن تكون صحفهم على مستوى المسؤولية والمثالية – ويجب على نساء المسلمين كذلك أن يتميزن عن غيرهن بالمحافظة على كرامتهن وصيانتهن ويتجنبن الظهور بالمظاهر المخلة بالحياء والصيانة، فلا يخرجن سافرات ولا يسمحن بظهور صورهن في الصحف والقنوات لأنهن يمثلن نساء المسلمين، فيقتدي بهن غيرهن، فإذا كن قدوة سيئة تحملن أوزارهن وأوزار من اقتدى بهن. وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح والإصلاح.
بارك الله فيك اخانا الغالي عبد الرحمن دائما تاتي بالجديد القيم ربي يحفظك و يزيد يحفظك خويا
|
نفعني الله واياكم بالعلم النافع
الهم امين
|
اللهم امين
في الصحف والجرائد دون مرعات الدين الله وحرومات نساء المسلمين
ولا نجد من يستنكر أو يلوم بل بعكس الناس تقتني الجرائد دون أدنا إعتبار
لا ندري ما نقول غير نسأل الله عفو وعافية في الدنيا والاخيرة
بارك الله فيك أخي
|
جزاك الله خيرا اخي ارجو من الله ان تكون بخير وفي تمام الصحة والعافية