قصة وعبرة
*********
يحكى أن تعطلت سيارة امرأة كانت مسافرة في وسط الطريق، فوقف شاب لمساعدتها، لكنها خافت وبدا القلق على وجهها واضحاً لأن شكله أوحى لها بأنه فقير وقد يغدر بها في أية لحظة. إلا أن السيدة لم يكن أمامها خيار إلا أن تقبل مساعدته لأنها ظلت واقفة لفترة طويلة دون أن يمد شخص يد المساعدة لها.
اقترح الشاب على السيدة أن تبقى داخل السيارة لتقي نفسها من البرد القارص فنزل تحت السيارة وبدأ بإصلاحها. تمكن أخيراً من إنجاز المهمة فابتسم وطلب منها أن تجرب تشغيل السيارة. نجح الأمر، عندها سألته عن المبلغ الذي يريده لقاء تلك الخدمة الكبيرة. كانت السيدة لتعطيه أي مبلغ يريده نظراً لسوء الموقف التي كادت تواجهه لولا خدمته الجليلة. إلا أن الشاب ابتسم وقال لها اسمي "أدم" ولا أريد منك مالاً. كل ما أريده منك أن تمدي يد المساعدة للشخص التالي الذي تصادفيه محتاجاً لها.
أكملت السيدة طريقها فتوقفت بعد بضعة أميال لترتاح في إحدى المطاعم الصغيرة على الطريق. وجدت في المطعم نادلة حامل في شهرها الثامن ومع ذلك تتسم رغم صعوبة الوضع والآلام التي تعيشها في تلك الفترة. بعد أن قدمت النادلة الخدمة على أكمل وجه وأعطت السيدة منديلاً جافاً لتجفف شعرها المبلل من المطر، دفعت لها السيدة 100 دولار، فأسرعت النادلة لجلب باقي النقود، لكنها لم تجد السيدة عند عودتها. وجدت رسالة على الطاولة تقول لها أنها لا تدين للسيدة بالباقي، بل قالت لها الرسالة أن السيدة تركت لها 500 دولار أخرى تحت مفرش الطاولة.
فرحت النادلة بتلك النقود وهي عائدة إلى المنزل لأنها كانت تفكر بصعوبة الحال وحاجتها هي وزوجها للمال خصوصاً مع قدوم الطفل الشهر المقبل. حالما وصلت المنزل عانقت زوجها وقالت له أحبك يا "أدم" قبل أن تخبره عن المال الذي حصلت عليه من السيدة.
بعض الناس يسأل نفسه قبل أن يقدم المعروف لإنسان: هل هذا الإنسان يستحق المعروف لأقدامه إليه؟ فإن كان يستحق قدّمه له، وإن رآه لا يستحق امتنع عن تقديم هذا المعروف، والكريم لا يزهد في الخير بسبب جحود مستحقيه، ولا يعمل بقول الشاعر:
وزهدني في كل خير صنعته **** إلى الناس ما جرَّبْتُ مِنْ قلة الشكر
فالحق أنّ الخير في تقديم المعروف، هذا هو هدي الإسلام، وتلك أخلاق رسول الإسلام، فإن قدمت المعروف لمن يستحق فهو أهل لمعروفك، وإن قدمته لشخص لا يستحق فأنت أهل للثواب الذي أعده لك ربك سبحانه وتعالى.
نسمع كثيراً في الأمثال: "اعمل المعروف وارْمِهِ البحر"، لكنك في الواقع لا ترميه بالبحر، لأن ما يرمى بالبحر لا تُنتظر عودته، وهذا على عكس المعروف الذي تقدمه، لأن أجره سيعود عليك بإذن الله، مادمت أخلصت به النية لله عزّ وجلّ.
قال تعالى:
(كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ…)
حقا فيها عبرة لمن أيديهم مقبوضة على الإنفاق
وكذالك موعظة لمن يطلب الأجر على المعسر ولا يحتسب أجره عند الله
لكن مالم يعجبني في قصتك خويا لعزيز علاش هذه الجملة*
لأن شكله أوحى لها بأنه فقير وقد يغدر بها
علاش الغدر والخيانة محسوبة غير على الفقراء
تقبلوا تحياتي
قصة فيها عبرة جميلة تمس حال المجتمع الان
اتمنى لك المزيد من النجاح ان شاء الله
كما تقول الحكمة
* من زرع حسن الاثر ………………… حصد محبة الله والبشر *
نعم هي مقزى الموضوع
في الاخير اشكرك -_*
|
يا اخي اننا في زمن, الناس تنظر و تحكم على الاخرين بالظاهر لا بالباطن
مشكور على مرورك
السلآم عليكم ورحمة الله وبركآته
بآرك الله فيك على المشآركة القيمة والمهمة
بوركت على طرحك الراقي والنقل الطيب
لاحرمك الله أجرها وثوابها ، الله رب العالمين
تقبلوا تحياتنا ومرورنا ..موفقين بإذن الله