صمت الأزواج
تشير بعض الدراسات أن من أسباب المشكلات الأسرية صمت الأزواج وعدم فتح قناة حوار بينهما حيث أن الحوار والمصارحة بين الزوجين هي مفتاح طريق السعادة والتفاهم فعندما نتحاور إنما نعبر عن أنفسنا بكل خبراتنا الحياتية وبيئتنا الأسرية، نعبر عن حبنا ، عن أحلامنا و سعادتنا.
فكيف لزوجين يريدون تحقيق السعادة والمودة ولم يستخدموا فن الحوار
فالحوار هو الذي يوصلنا إلى الآخر .
ويقول تعالى ( فقال لصاحبه وهو يحاوره ) الكهف (34)
ولهذا يقال أن الصمت عدو خفي على الزوجين وله آثار نذكر منها
* عدم المصارحة بالحب بين الزوجين وللأسف أن بعض الأزواج والزوجات ينظرون إلى الحب أنه من العيب وقلة الحياء فنقول لهؤلاء أن الرسول علية الصلاة والسلام عندما سأل مرة من أحب الناس إليك ؟
قال عائشة
هكذا علمنا رسولنا الكريم أن نفصح عمن نحبه
* الخجل من المصارحة بين الزوجين . فقد تعيش الزوجة العمر كله ولم تصارح زوجها بأمر يضايقها من جهته
* عدم الاعتذار عن الخطأ ، فعليك أيها الزوج وأيتها الزوجة أن من أخطأ منكما فعليه أن يعتذر في ساعة الخطأ.
أساسيات نجاح المصارحة
1- اختيار الوقت والمكان المناسب ، لا يعقل أن تقابل الزوجة زوجها بعد عناءه من العمل وبمجرد دخوله إلى المنزل وبدون مقدمات وبدون كلمة شكر بحديث جاف أو بشكوى من الأطفال وتسمي ذلك مصارحة.
2- الثقة والصدق في الحديث .
3- التضحية والتنازل عن بعض الأمور التي قد لا تفيد .
4- المودة فهي شعور متبادل بالحب يجعل العلاقة قائمة على الرضا والسعادة .
5- قرب الزوجين من بعض ليشعر كل واحد أنه قريب من الآخر.
6- ضع يدك أيها الزوج على يد زوجتك عندما تجلس معها حتى تشعر زوجتك بالأمان.
7- الرحمة في الكلام ولنعلم أن هذه الصفة أساس الأخلاق العظيمة في الرجال والنساء ودليل ذلك قوله تعالى لنبيه ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ) آل عمران ( 159)
8- ليعلم الزوج أن الزوجة عاطفية المشاعر تحب أن يحادثها زوجها بلغة الأنوثة والعاطفة فيا أيها الزوج خاطب زوجتك بأحب الأسماء إليها تكسب مودتها .
9- ذكر الأفعال الايجابية التي يقدمها الزوج في بداية الحديث حتى يحصل القبول.
* ولذا فالحوار بين الزوجين ليس محصوراً في الكلام فقط فهناك لغة حوار كبيرة بين الزوجين وهي من خلال الجسم والوجه والجسد والإشارات واللمس والابتسامات وعن طريق الرسالة سواءً عن طريق الجوال وغيرها .
ايجابيات المصارحة
1- إخراج ما في النفس وعدم تراكمها مما يؤدي في بعض الأحيان إلى الانفجار .
2- قرب كل من الزوجين من الآخر فلا شك أن ضغوط الحياة والتزاماتها قد تغيب الزوج عن بيته بالساعات الطويلة .
3- شعور كل من الزوجين بالسعادة والثقة المتبادلة بينهما ويعيشان تحت الطمأنينة .
4- حل كثير من المشكلات ولا سيما في بدايتها حيث يعرض كل طرف الأسباب ويقدم كل منهما الاعتذار والمسامحة .
5- يشعر كل من الزوجين بمكانته وأهميته عند الآخر فيحصل الأنس والسرور.
6- يتزايد التفاهم والانسجام بين الزوجين من خلال الرغبة المشتركة في تجديد وتطوير الحياة الزوجية
7- التخطيط نحو مستقبل أسرة ناجحة في مسيرة حياتها.
لا تنسونا من صالح دعائكم يرحمكم الله.