وأظهرت الدراسة ان تناول أطعمة فيها فستق خلال فترة الحمل يزيد بنسبة 50% من احتمالات إنجاب طفل يعاني من عوارض الربو.
ووجدت الدراسة التي نشرت في مجلة "أميركان جورنال أوف ريسبيراتوري إند كريتيكال كير ميدسين" في عددها الصادر في 15 تموز/يوليو "ارتباطاً كبيراً بين استهلاك الحامل للمواد التي تحتوي على الفستق، مثل زبدة الفستق وغيرها، والجهد في التنفس أو تعذر التنفس وحتى الإصابة بالربو لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة و8 سنوات".
وفسرت الدكتور جنيفر أبليارد رئيسة قسم الحساسية والمناعة في مستشفى ومركز سانت جون الطبي في مدينة ديترويت الأميركية ان معظم أنواع الحساسية تتطور نتيحة "التحسس" المتكرر لمادة ما وكلما تعرض المرء لهذه المادة ازدادت ردات الفعل عليه أكثر وأكثر.
وأشارت إلى انه سبق وصدرت توصيات بعدم إطعام الأطفال دون الثالثة الفستق أو أي طعام يحتوي عليه لأن نظامهم المناعي ما زال في طور النمو وأكثر عرضة للتأثر بالمواد المثيرة للحساسية.
من جهتها لفتت معدة الدراسة ساسكيا ويلرز المرشحة للحصول على شهادة دكتوراه في جامعة أوترخت الهولندية انها جمعت وفريقها المعلومات لهذه الدراسة من خلال مقابلة 4 آلاف امرأة حامل و1.324 منهن لديهن تاريخ من التحسس أو الربو و2.819 منهن لا تاريخ لديهن في الحساسية.
ووجد الفريق ان لا ارتباط بين تناول الحوامل للخضار والسمك والبيض والحليب أو مشتقات الحليب على تطور الربو، لكن تناول الفستق زاد من احتمالات صفير صدر المولود الجديد بنسبة 42% وتعذر التنفس بـ58% واستخدام الستيروييد لتخفيف عوارض الربو بـ62% مقارنة مع أمهات قلما يتناولن الفستق، وتبين ان المعدل العام لتطوير عوارض الربو لدى طفل من أم تأكل يومياً الفستق كانت أعلى بـ47%.
لكن ويلرز أوضحت انه ما زال من المبكر التوصية بالتوقف عن تناول الفستق خلال الحمل فلا بد من إجراء المزيد من الدراسات