الحمد لله ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه ، وبعد : فقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم – محذرًا من البدع : ( وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ) ، وقال – عليه الصلاة والسلام – : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) . وفي رواية : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) ، وقال – عليه الصلاة والسلام – : ( إن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد – صلى الله عليه وسلم – وشر الأمور محدثاتها ) .
والبدعة : ما أحدث في الدين مما ليس منه ، وقد أكمل الله لنا ديننا . قال – سبحانه – : ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ﴾ . [ المائدة : 3 ] .
فلسنا بحاجة إلى البدع والمحدثات ، لأنها ليست من الدين ، ولأنها تبعد عن الله – سبحانه – ، والتشريع حق لله تعالى . قال تعالى : ﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللهُ ﴾ . [ الشورى : 21 ] .
نقول هذا بمناسبة : أنه ظهر أناس يروجون البدع بيننا ومن ذلك ما شاع في هذه الأيام من الأمر بصيام آخر يوم من العام الهجري ، ومن الدعوة إلى الافطار الجماعي في يوم عاشوراء ، وغير ذلك مثل ما يروج عن طريق [ الجوالات ] من الأمر بأذكار معينة ومحددة بأعداد لا دليل عليها .
فاحذروا أيها المسلمون من هذه البدع ومن مروجيها ، ولا تتساهلوا فيها بل أنكروها وازجروا من يروج لها أو يدعو إليها ، وقانا الله وإياكم شر الفتن ، ما ظهر منها وما بطن ، ووفقنا وإياكم للزوم السنة واجتناب البدعة .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .
وحفظ الله الشيخ الفوزان
وجنبنا الله وإياكم البدع
شكر الله لكِ طيب حضورك وعذوبة دعائك وأجزل لكِ ربي من عطاءه بالخير والمثوبة
اللهمّ صلّ وسلّم وبارك على حبيبي محمّد وآله وصحبه
شكرا جزيلا أختي الكريمة على طيب انتقائك،
ونلاحظ كثيرا إنتشار هاته البدع عن طريق الجوال
أو حتّى الإيمايلات ، أين يقوم أصحابها بالدّعوة لأمور
يبدو ظاهرها الصلاح والإغتراف من الصالحات ،
ولكـن لمّـا نبحث عن ماهيتها وعن أصلها ،
نجدها مبتدعة ومنكرة ، وقد تقود إلى أمور لا قِبَلَ لنا بها ،
شكــرا جزيلا غاليتي ، ونسأل الله أن ينفع بك،
ويجزي الإسلام والمسلمين عنك خير الجزاء ،
ومــضــة:
حَيَّاكِ الله وبيّاكِ وفي الفردوس الأعلى جمعنا وإيّاكِ