تخطى إلى المحتوى

اجب عن تساؤلاتك حول العلمانية 2024.

القعدة
العلمانية تعني اصطلاحاً فصل الدين والمعتقدات الدينية عن السياسة والحياة العامة، وعدم إجبار الكل على اعتناق وتبني معتقد أو دين أو تقليد معين لأسباب ذاتية غير موضوعية. ينطبق نفس المفهوم على الكون والأجرام السماوية عندما يُفسّر بصورة مادية عِلمية بحتة بعيداً عن تدخل الدين في محاولة لإيجاد تفسير للكون ومكوناته.
الحجج المؤيدة والمعارضة للعلمانية
الحجج التي تدعم العلمانية تختلف اختلافا كبيرا. وقد ذهب البعض إلى ان العلمانية هي حركة في اتجاه التحديث ، وبعيدا عن القيم الدينية التقليديه. وهذا النوع من العلمانية ، وعلى المستوى الاجتماعي أو الفلسفي ، فقد وقعت في كثير من الاحيان مع احتفاظه الكنيسة الرسمية للدولة او غيرها من دعم الدولة للدين. في الولايات المتحدة ، يقول البعض ان الدولة العلمانية قد خدمت إلى حد أكبر لحمايه الدين من التدخل الحكومي ، في حين أن العلمانية على المستوى الاجتماعي أقل انتشارا داخل البلدان ايضا ، غير ان اختلاف الحركات السياسية الدعم العلمانية على حد سواء لأسباب متفاوتة.
يجادل معارضو الحكومة العلمانية أنها تخلق من المشاكل أكثر مما تحل ، وأنه مع حكومة دينية (او على الاقل ليست علمانيه) وروحه هو أفضل. بعض المسيحيين المعارضين بأن في امكان الدولة المسيحيه اعطاء المزيد من حرية الدين من دولة علمانيه ، واشاروا إلى النرويج و ايسلندا و فنلندا و الدانمرك ، مع جميع الصلات الدستوريه بين الكنيسة والدولة ، ولكن كما اعترف أكثر تقدميه و ليبراليه من بعض البلدان دون هذا الربط.
على سبيل المثال ، ايسلندا كانت من بين اوائل البلدان إلى تقنين الاجهاض ، والحكومة الفنلنديه توفر التمويل اللازم لبناء المساجد.
يستشهد العلمانيون بأوروبا في العصور الوسطى بفشل النظام الشمولي لما بلغت إليه أوروبا من تردي عندما حكمت الكنيسة أوروبا وتعسّفها تجاه كل صاحب فكر مغاير لها. لذلك فهم يرتؤون أن الكنيسة لا يجب أن تخرج من نطاق جدران الكنيسة لتتحكم في قوانين الميراث والوقوف في وجه النهضة العلمية ونعتها بالسحر إبّان العصور الوسطى. كما يستشهدون بانتهاء دولة الخلافة الاسلامية بعد حكم أربعة خلفاء فقط وانتقال الدولة الإسلامية إلى نظام ملكي شمولي، والتمييز ضد غير المسلمين تحت حكم الدول الإسلامية المتعاقبة، وتطور الدولة الإسلامية وصولاً إلى الدولة العثمانية وانهيارها أمام الفكر العلماني لكمال أتاتورك، ويستدل العلمانيون ببطلان هذا التصور بأن معظم العلماء المسلمين البارزين كانوا يستخدمون الموسيقى في العلاج وكان بعضهم من هواة الموسيقى كالرازي الذي كان عازفاً على العود وأيضاً الخوارزمي فكان هاوياً فن الموسيقى، إذن فظهور العلم عند المسلمين كان على يد الفساق لأن الموسيقى في الإسلام فسق (بعض الناس متشككين في امرها و لكن جمهور المسلمين يرى ان منها المباح )، كما أنه عندما كانت العلوم تسير قدماً نحو الأمام عند المسلمين كان الدين يكافح للحفاظ على ولاء الطبقات المتعلمة وأدى النزاع الذي قام بين الدين والعلم إلى تشكيك الكثيرين في عقائد الدين، بل إنه دفع بعضهم إلى الإلحاد والكفر . لهذا يعتبر العلمانيون أن العلم الذي ظهر في الحضارة الإسلامية إنما هو حجة في صالح اللادينيين وليس في صالح المسلمين.
بينما ينادي خصوم العلمانية ببطلان تلك الحجة والإستدلال بالنهضة العلمية وإنتشار الفلاسفة والأطباء العرب وعلماء الفلك في عهد الخلافة الأموية وما لحقها من خلافات والتي كانت تستند على القرآن كمصدر لإدارة شؤون الخلافة الإسلامية، ويكون رد العلمانيين هو أنّ الأطباء العرب وعلى رأسهم ابن سينا والرازي كانوا يستخدمون الموسيقى في العلاج وهذا بذاته يتضارب مع أحاديث كثيرة منها "إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم" وفيه دلالة على بطلان الأستدلال بـالقرآن والسنة في مسألة .
و على أرض الواقع يعلن كثير من العلمانيين(العرب باللأخص)أنهم يؤمنون بالدين و لكن بشكل تجديدي عصري،متطور متحرك. فيتحول الخلاف الرئيس بين المؤيدين و المعارضين للعلمانية(اللادينية)إلى اختلاف حول طبيعة الإنسان ما بين الثبات والتغير؛وموقف الشريعة من ذلك ما بين الجمودوالمرونة.
فيرى العلمانيون أن الإنسان كائن متغير ومن ثم ينبغي أن تكون الأحكام التي تنظم حياته متغيرة، فلا تصلح له شريعة جوهرها الثبات.وأن هذا يعني الحجر على الإنسان والحكم عليه بالجمود الأبدي.
بينما يرى المعارضون ان الإنسان ليس صحيحا أن جوهره التغير، فبالرغم من هذا التغير الهائل، الذي حدث في دنيا الإنسان، لم تتغير ماهيته؛ولا استحال جوهر إنسان العصر الذري عن جوهر إنسان العصر الحجري.فجوهر الإنسان، ليس ما يأكله الإنسان، أو ما يلبسه الإنسان، أو ما يسكنه الإنسان، أو ما يركبه الإنسان، أو ما يستخدمه الإنسان، أو ما يعرفه الإنسان من الكون من حوله، أو عما يقدر عليه من تسخير طاقاته لمنفعته.
فيعترف المعارضين بالتغير أكبر التغير في مأكل الإنسان، وملبسه، ومسكنه، ومركبه، وآلاته، وسلاحه، كما تغيرت معرفته للطبيعة، وإمكاناته لتسخيرها، ولكن الواقع أن الإنسان في جوهره وحقيقته بقي هو الإنسان، منذ عهد أبي البشر آدم إلى اليوم، لم تتبدل فطرته، ولم تتغير دوافعه الأصلية، ولم تبطل حاجاته الأساسية، التي كانت مكفولة له في الجنة، وأصبح عليه بعد هبوطه منها أن يسعى لإشباعها.و لذلك فان إنسان القرن الحادي والعشرين، أو ما بعد ذلك، لا يستغنى عن هداية الله المتمثلة في وصاياه وأحكامه، التي تضبط سيره، وتحفظ عليه خصائصه، وتحميه من نفسه وأهوائها.
و لهذا فالشريعة في رأى المعارضين أودع الله فيها عنصرى الثبات والخلود، وعنصر المرونة والتطور معا، ففى تحديد مجالات الثبات والمرونة يقولون: إنه الثبات على الأهداف والغايات، والمرونة في الوسائل والأساليب. الثبات على الأصول والكليات، والمرونة في الفروع والجزئيات. الثبات على القيم الدينية والأخلاقية، والمرونة في الشئون الدنيوية والعلمية.
فالأحكام عندهم نوعان: نوع: لا يتغير عن حالة واحدة مر عليها، لا بحسب الأزمنة ولا الأمكنة، ولا اجتهاد الأئمة، كوجوب الواجبات، وتحريم المحرمات، والحدود المقدرة بالشرع على الجرائم، ونحو ذلك. فهذا لا يتطرق إليه تغيير، ولا اجتهاد يخالف ما وضع عليه. والنوع الثاني: ما يتميز بحسب اقتضاء المصلحة له زمانا ومكانا وحالا، كمقادير التعزيزات وأجناسها وصفاتها، فإن الشارع ينوع فيها حسب المصلحة.

الدولة العلمانية

من الناحية السياسية ، العلمانية هي حركة في اتجاه الفصل بين الدين والحكومة (وغالبا ما كان يطلق عليه الفصل بين الكنيسة والدولة). ويمكن الرجوع إلى هذا الحد من العلاقات بين الحكومة ودين الدولة ، لتحل محل القوانين استنادا إلى الكتاب (مثل الوصايا العشر والشريعة) مع القوانين المدنيه ، والقضاء على التمييز على اساس الدين. هذا ويقال ان العلمانية تضيف إلى الديمقراطيه عن طريق حمايه حقوق الاقليات الدينية.

معظم الاديان الرئيسية تقبل اسبقيه قواعد العلمانية ، والمجتمع الديمقراطي ولكن ربما لا تزال تسعى إلى التأثير في القرارات السياسية او تحقيق مزايا محددة او النفوذ من خلال اتفاقات بين الكنيسة والدولة. كثير من المسيحيين دعم دولة علمانيه ، ويمكن ان نعترف بأن الفكره قد دعم في تعاليم الكتاب المقدس ، "اعطاء ما لقيصر لقيصر و ما هو لالله لالله. ومع ذلك ، وتعارض الاصوليه العلمانية. أهم القوى الاصوليه الدينية في العالم المعاصر هي الاصوليه المسيحيه والاسلام الأصولي. و في الوقت نفسه ، واحدة كبيرة للتيار العلمانية قد حان من الاقليات الدينية الذين يرون الحكوميه والسياسية العلمانية جزءا لا يتجزأ من الحفاظ على المساواة في الحقوق. [16]

بعض من الدول العلمانية دستوريا هي كندا ، الهند ، فرنسا ، الولايات المتحدة ، تركيا و كوريا الجنوبيه ، رغم ان ايا من هذه الدول ليست متطابقه في اشكال الحكم

العلمانية في الدول الإسلامية

ارتبط مصطلح العلمانية في بعض المجتمعات العربية والاسلامية "بالكفر" و"الالحاد" و"الزندقة" وهذا قد يرجع إلى طبيعة المجتمع الذي الذي يعتنق الاسلام وطبيعة الاسلام كدين له خصوصيته ومن أهم الاسباب التي خلقت التلازم الوهمي بين الالحاد والعلمانية عدم احترام قيم الشعب وازدراءها من النخب العلمانية في الدول العربية والاسلامية و ارتبطت الشيوعية في دولة كالسودان بالشيوعية التي ارتبطت بدورها بالكفر وهذا ناتج بصورة اسساسية من التعالي الذي ابداه الشيوعيين الاوائل على قيم الدين حتى ان جماعات الاسلام السياسي استطاعت ان تستغل ذلك وتطرد اعضاء الحزب الشيوعي من البرلمان بعد اساءة وجهها في منبر من منابر الحزب إلى شخص عائشة بنت ابي بكر زوجة النبي محمد المقدسة عند السنة ولعل هذه الاسباب بالاضافة لقوة تيارات الاسلام السياسي في السودان هي التي تجعل انتشار العلمانية في دولة كالسودان من الامور الصعبة، ومما زاد الطين بلة ان بعض العلمانيين السودانيين ربطوا بين العلمانية والتعدد الديني والسودان سيشهد في عام 2024 عملية استفتاء تقرير مصير التي نصت عليها اتفاقية نيفاشا 2024 والتي غالب الظن ستؤدي لانصال جنوب السودان البقعة الوحيدة في السودان التي فيها تنوع ديني مما سيؤدي إلى ادخال العلمانيين الذين يبررون بالتعدد الديني في محك حقيقي. في السودان حاليا تنظيمات تسمى تنظيمات السودان الجديد تدعو للعلمانية و لا تربط بينها وبين التنوع بل تعتبرها شرط التطور ومن هذه التنظيمات لحركة الشعبية لتحرير السودانحركة تحرير السودان التي اسسها عبد الواحد محمد نورالمؤتمر السودانيحركة القوى الجديدة الديمقراطية حق

اتمنى ان تكون المعلومات كافية ,,, الى لقاء قريب :thumbup1:

………………..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.