إلى كل النساء مع التحية
مناسبة إستذكار الآلآف من الأعوام من تاريخ له شاربان
عانت فيه النساء ما لا يحصى ولا يعد من الألآم .
لو إحتكمنا إلى المعلن والمتلفز والمعروض في الواجهات قد نصدق أن المرأة قد أحرقت الراحل وبلغت الشاطىء الذي حرمت من بلوغه ،
لكن الأمر أعقد من هذا ……
و وراء هذا ما هو مغاير لما يقال ويتم تسويقه عبر ميديا خاضعة لصولجان الذكورة التي تحولت بفضل التاريخ الأعور إلى أيديولوجيا. ثورات فريدة شنتها النساء ولكنها فشلت ولم تظفر بواحدة منها ولم تظفر بشرعية الإعتراف ولو نجحت لتغير الكون بأســره ولما كنا عليه ألآن؟
وواصل الرجل إصراره علي قيادة هذا الكوكب رغم أنه أحدث أكثر من ثقب في السفينة ولم ينج منها حتى مقعد الربان .
لغتنا جعلت العبقرية انثى وكذلك الحرية ،
ولكنها جعلت الفقر ذكرآ وكذلك المرض والظلم والعنفوان . المرأة في العالم العربي ألآن حاضرة غائبة
قد تكون في الواجهة وزيرة أو طبيبة أو مهندسة ولكن
أكثر النساء في الظل ….
ويرى البعض ممن لا يصدقون ما يطفوا على السطح
أن ما تشغله النساء من مواقع هو أقرب إلى الترميز ،
أي إختيار عينات فقط…لا تنوب فعليآ عن ملايين النساء القابعات في القرى البعيدة والبيوت التي تشبه الأقفاص أو الدمى . يوم واحد لهن ودهر عليهن هذه القسمة غير العادلــة لا نزعمها نحن بقدر ما يقدمها التاريخ ذاته .
فما معنى أن نقدم للنساء ورودآ في يوم واحد
ثم نغمرهن بالأشواك والرماد بقية الأيام والأعوام ؟
ورغم عقيدتنا تقول أن النساء شقائق الرجال إلا أنهن تحولن إلى شقائق النعمان . فلكِ التحية 365 وردة كل يوم وردة
ويوم شوك ليكون ملح الطعام
مع خالص التحيات