تخطى إلى المحتوى

إلى المجرحين 2024.

  • بواسطة
رسالة إلى المجرحين

بغيــــــر ضوابـــــــــط

( الحلقة الأولى )

الحمد لله وحده ، و الصلاة و السلام على من لا نبيّ بعده ، وبعد…..
إذ أكتب هذا المقال الذي أنتقد فيه سلفية يحسبها كثير من الشباب أنها تمثل السلف الصالح ، و تحرس الشريعة الإسلامية ، فإني أقصد بالذات أولئك الشباب الجامعيين و طلبة العلم الشرعي ، ممن ركب الله فيهم عقولا صحيحة ، و لهم ذهن سيال ، قد دجنت هذه السلفية عقولهم بخطاب مغلوط ، و شعارات دينية محتلة ، لا تمت لها بصلة وثيقة ، أو توضع في غير موضعها ، من وصف أهل الحق بالضلال و الزيغ و الفتنة ، و تغليف تأصيلاتها بشعارات :" السنة ، و الحق ، و الطائفة المنصورة و الفرقة الناجية ، و السلف ، و أهل السنة " ، فينغلق عقل هذا الشباب ، أو يحجز عليه فلا يستطيع التمييز، أو لا يتلقى من العلم ما يستطيع التمييز به بين منهج السلف الحقيقي ، و بين منهج هؤلاء المركب من قواعد سنية ممزوجة بقواعد خارجية و تصرفات شخصية ، وسوء فهم وترتيب للأدلة الشرعية ، و بعد عن الواقع ، و عجز عن فصل علمي واضح بين اجتهادات أئمة السنة والأصول الشرعية .
هذا المنهج الذي أدخل هؤلاء الشباب فيما يشبه العلمانية الدينية ، و فصلهم عن الحياة الإسلامية العاملة ، و قتل فيهم روح العمل للإسلام ، و الدعوة إليه لا إلى الأشخاص ، فصاروا عقولا ساكنة عن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، لا تتحرك إلا لإيذاء العلماء و الدعاة ، و قطع طريق الدعوة إلى الله أمامهم .
لأنه إذا انفردت الحياة عن الدين فسدت أحوال الناس ، وقد صار هؤلاء الشباب بمعزل عن حقيقة الإيمان و كمال الدين ، و صار الدين عندهم في محل رحمة ، لا في محل علو وعز ،فلما غلب عليهم العجز عن تكميل الدين ، و الجزع لما قد يصيبهم في إقامته من البلاء ضعفت طريقتهم في الدعوة إلا الله ، و اقتصرت على تتبع أخطاء العلماء ، أو افتعالها إن لم توجد ، لأنه لا شيء لهم يعملونه غير ذلك .
و إن غلب على بعضهم الحماس للدين ، لكنهم أعرضوا عما لا يتم الدين إلا به من الجماعة الواعية العاملة لبسط الدين على حياة المسلمين برمتها.
فإلى هؤلاء الشباب ممن يملكون عقولا صحيحة ، و نفوسا أبية ، و فطرة سليمة أقول : ألا ترون مآسي هذه الجماعة ، و كيف أصبحت الأمة تئن من خذلانها و شقها لصفوف أهل السنة ؟!

يلاحظ المتتبعون لأحوال السلفية التجريحية المتقلبة أنها في المدة الأخيرة دخلت في طور الاحتضار و التلاشي ، فأصبح الحوار العلمي الصادر عنها حوارا داخليا في الصميم ، وعندما أقول الحوار العلمي فإني أقصد حملات السب و الشتم و التجريح المتبادلة ، و إن شابها شيء من العلم .
وقد بدأ هذا الانهيار يوم جعلت هذه السلفية مهمتها في الدين التطبيق الحرفي لمسألة هجر المبتدع و التحذير منه ، و لا أقصد هنا المبتدع حسب معايير هذه السلفية ، فهذا شأن آخر ، ولكن المبتدع وفق المعايير الشرعية ، فبدلا من التضييق عليه بشغل المساحات الفكرية و الاجتماعية ، و ما يتفرع عنها، التي ينشط فيها وحجزها لنفسه نظرا لاهتمامه بحياة الناس الواقعية ، و اقتراحه البدائل لهم انسحبت السلفية التجريحية إلى مجال مطاردته فيما أصاب فيه ، و أجاد في استعماله ، كخطابه للمعاندين للدين ، و مزاحمته العلمانية في مراكز نفوذها و نشاطها .
فالأفكار المعادية للدين أصبحت اليوم تجتاح المجتمعات الإسلامية ، و تكتسح المجالات الحيوية للأمة ، كالجامعات ، مستعملة خطابا ملغما بشبهات المعتزلة و العقلانيين من المتكلمين ، تزعزع به مكانة القرآن و السنة في نفوس المسلمين و عقولهم.
و إذا كنا نتفهم سبب إغفال هذه السلفية لهذا الخطر، و أن تكوينها العلمي، و أفقها المعرفي ، وربما أحيانا بيئتها الضيقة، المتكونة من العناصر المشابهة لها ، و المنقطعة عن العالم الخارجي عنها ، و العاجزة كلية عن توجيه أي خطاب إسلامي موضوعي وصحيح لأي طبقة من طبقات المجتمع الثقافية أو الاجتماعية خارج جماعتها.
فمن يخاطب هؤلاء الناس الذين ليسوا علمانيين ، ولا شيوعيين ، ولا رافضة ، و لكن فيهم الاستعداد لأن يصيروا من عناصر هذه الدعوات الباطلة؟!
ولكننا لا نتفهم هجومها على العلماء و الدعاة و المفكرين المسلمين الذين تنبهوا باكرا لهذا الوباء ، وكيف جعلتهم إما يرضون بتهميش أنفسهم ، أو تضييع وقتهم في الرد على تفاهاتها ، و استفراغ الجهد في كشف حقيقتها.
فلم تفهم هذه السلفية ، ولم تدرك وجه الاختلاف بين المبتدع في زمن السلف، وفي تصورهم ، أي: المبتدع الذي لا يملك أي مسوغ شرعي على بدعته ، ففي أقل أحواله هو أكبر سنا من بدعته في الأصول ، وبين مبتدع هو ضحية و نتاج سنين وقرون من التأصيل لهذه البدع ، و تزيينها بالأدلة البدعية ذات الاشتباه الشرعي ، أو هي من البدع العملية التي أفرزتها الأحاديث الضعيفة و الموضوعة ، و التي لم يكن أصحابها أبدا محل هجر عند السلف.
فبدلا من إظهار السنة بالدعوة الجميلة التي تبرز محاسنها ، و تفوقها في التأصيل و الأسلوب المعتمد على الملاطفة و الإقناع ، و الذي يظهر باللزوم مساوئ البدعة و ضعف تأصيلها.
فبدلا من إثبات محاسن الشريعة، وما فيها من الأمر بمصالح العباد، وما ينفعهم من النهي عن مفاسدهم وما يضرهم ، وأن الرسول الذي بعث بها بعث رحمة كما قال الله تعالى : { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ }.
ووصف نبيه بالرحمة فقال :{ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ } { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ } ، راحت هذه السلفية تحاول إظهار مساوئ البدعة ، و هذا خلط كبير إذ مساوئ البدعة لا تكشف محاسن السنة و لكن العكس صحيح.
ولما نفذ مخزون المعرضين للتجريح و الذم ، أو قل لم يتضرر من هذا المنهج التجريحي المبتدعون الحقيقيون ، لأنهم ينشطون في مساحات لا تنشط فيها هذه السلفية ، و لا جمهورهم هو جمهورها.
قامت السلفية التجريحية بتعويض النقص بالتسلط على أبناء دعوتهم ، و لذلك لم يتأثر بهذا المنهج إلا أهل السنة الذين شوهت صورتهم عند الموافق و المخالف.

نحب السلفية ونعتقد هذا المنهج
ولكن
أوردها سعد وسعد مشتمل

ما هكذا يا سعد تورد الابل

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيكم

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
نحب السلفية ونعتقد هذا المنهج
القعدة القعدة

الحمد لله رب العالمين ……….
=================
متابعين بحذر للكلام ………القعدة

ذكرني هذا الكلام بشيئين هامين في حياتي

اولهما : المنفرين المنتسبين لاهل السنة الذين شوّهوا وضاءة هذا الاسم و هم من عامة الناس

و ثانيهما : ناقمين آخرين على اهل السنة و تاصيلاتهم الجليلة في المنهج

متابعين بحذر للكلام ………القعدة

بارك الله فيك .
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
بارك الله فيك .
القعدة القعدة

و فيكم …..

و لا شك اننا نحب السلفية ليس لشيء

الا لمصدرها الوصاء و منبعها الصافي …….

الذي لزم علينا جميعا عامة من الناس او خاصتهم …..

ان نصفي هذا الدين مما شابهُ و نربي انفسنا و اهلنا و غيرنا

على ذااك الدين الذي تصفى على ايدي علماءنا الاحلاء و الربانيين الذين نحب ان ننقل منهم لانهم اقرب لنا حالا

و و قد اجمعت الامة على قبولهم …

طائعهم و عاصيهم عربييهم و اعجمييهم …
كامثال الشيخ البشير الابراهيمي و الشيخ ابو عبد المعز فرركوس و الشيخ عبد العزيز بن باز و الشيخ ابن العثيمين و الشيخ الالباني و صالح أل الشيخ و الشيخ عبد العزيز ال الشيخ و صالح الفوزان

رحمه الله الامواات منهم و حفظ الاحياء و نفع لعلمهم

جزاك الله على قدر نيتك ……….

نرجو منكم اظهار المراجع لنا …

و نفع الله بكل خير هنا

سلامي اخووووووووووكم حزن النبلاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.