بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا حصل من الأقارب أذى حتى وصلت الأمور إلى المحاكم؛ هل يُتركون؟
وهذا يقول: إذا حصل من الأقارب أذى حتى وصلت الأمور إلى الشُّرط والمحاكم والتعهد هل أتركهم حتى لا تتكرر هذه المشاكل، وأتجنبهم وأتجنب مجالسهم لأنهم أهل شر، ولا أترك السلام عليهم عند اللقاء؟
الجواب:
السلام تبذله والشر تهجره، ولك بما أرشد النبي -صلى الله عليه وسلم- الاقتداء ، (( قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي -أولهم قرابة، وثانيا يصلهم وهم يقطعوه- وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ، وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ، فَقَالَ: إِنْ كَانَ كَمَا تَقُولُ، فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ )) الْمَلَّ هو الرماد الحار؛ فما أمره بالقطع -صلى الله عليه وسلم- أمره بأن يستمر (( إِنْ كَانَ كَمَا تَقُولُ، فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ )) يعني الرماد الحارة فأنت لا تنقطع عن الإحسان شفت ولا لا، وبإذن الله -تبارك وتعالى- ستجد جزاءه العظيم يومًا ما، ولو من أصلابهم ممن لم يولد بعد، ستجده إن شاء الله تعالى، وإذا لم تجده في الدنيا، فأنت لم تبذله لأجل الجزاء عليه في الدنيا، وإنما يذلته لأن الله قد ندبك إليه فستجد الأجر فيه عند الله يوم القيامة، فكن على ذكرٍ لهذا الباب.
الشيخ محمد بن هادي المدخلي
بارك الله فيك وجعلها في موازين حسناتك
|
بارك الله فيك
جزاكم الله خيرااا