الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى ، أما بعد :
فهذه [ نصيحة ] كتبها فضيلة العلامة
د. ربيع بن هادي عمير المدخلي
– حفظه الله ورعاه –
رأيت من المناسب [ التذكير ] بها !
بعد [ ملاحظة ] كثرة انشغال [ الكُتاب ] – ممن هم معنا –
بـ [ مواضيع ومقالات ] جانبية ، أو [ خلافات وخصومات ] سلبية !
لا تخدم [ الأصل ] الذي من أجله كان [ اجتماعنا ] في هذا [ الصرح ] المبارك !
قال الشيخ – حفظه الله ورعاه – :
وبهذه المناسبة : أوجه [ نصحي ] إلى من وفقهم الله لإتباع منهج السلف الصالح ؛ بأن [ يتقوا الله ويراقبوه ] في كل الأحوال ظاهرًا وباطنًا ، وأن [ يخلصوا له ] في الأقوال والأعمال ، وأن [ يشمروا ] عن ساعد الجد في طلب العلم النافع .
وأوصي [ أصحاب المواقع ] في الشبكات العنكبوتية – الانترنت – : أن يجعلوا هذه [ المواقع ] وسائل ناجحة في [ نشر المنهج السلفي ] على [ الوجه العلمي الصحيح ] في كل ما يقدمونه للناس عبر هذه الوسائل التي أتيحت لهم .
وأن يتصدى لذلك [ الأكفاء ] من علماء هذا المنهج ولاسيما [ المتخصصون ] .
فمن كان متخصصًا في [ تفسير القرآن الكريم ] ؛ فيكتب في التفسير وعلومه ، وليتطرق للعقائد وأنواعها وللعبادات والمعاملات والأخلاق من خلال الآيات التي يفسرها ، كما يتطرق إلى أصول التفسير بأنواعه .
والمتخصص في [ الحديث ] يستمد مقالاته من سنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، وليركز على العقائد وغيرها – كما ذكرنا عن أخيه المفسر – كما ينبغي أن يكتب مقالات في علوم المصطلح ، وفي تراجم أئمة الحديث .
وليكتب المتخصص في [ الفقه ] مقالات في هذا الفن ، وليختر في مقالاته ما يساعد طلاب العلم على فهم كتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – قارنًا المسائل التي يعالجها بأدلتها .
وليكتب المتخصص في [ التاريخ ] في سيرة النبي – صلى الله عليه وسلم – ، وسير أصحابه ، وفي تراجم أعلام هذه الأمة الذين لهم آثار بارزة في نصرة الإسلام .
وليكتب المتخصص في [ القراءات والتجويد ] مقالات في هذا الفن .
وليكتب المتخصص في [ اللغة ] مقالات في هذا الفن ؛ بشرط : أن يجتنب ما لا يعترف به المنهج السلفي كالمجاز بأنواعه .
وأن [ لا ] يتصدى لنقد أهل البدع وتفنيد باطلهم إلا [ أهل العلم ] .
وأرجوا من [ المسؤولين ] على هذه [ المواقع ] ؛ كـ " سحاب " وأخواتها : ألا يقبلوا من المقالات إلا التي وقع عليها أصحابها بـ [ أسمائهم الصريحة ] ، وألا يقبلوا أصحاب [ الأسماء المستعارة ] .
كما أرجو من [ السلفيين ] عمومًا : أن [ يجتنبوا ] الخصومات وأسباب الخلافات ، وإن حصل شيء من ذلك بين بعض الإخوة [ ألا يكثروا الجدال ] ، وأن [ لا ينقلوا منه شيئًا ] في مواقع الإنترنت السلفية أو غيرها ، بل [ يحيلوا ] ذلك إلى أهل العلم ليقولوا فيها كلمة الحق التي تقضي – إن شاء الله – على الخلاف .
وأنصح الإخوة بالحرص على [ إشاعة العلم النافع ] فيما بينهم ، وإشاعة [ أسباب المحبة والأخوة ] فيما بينهم .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ، وألف بين القلوب إن ربي لسميع الدعاء .
وكتبه / د. ربيع بن هادي عمير المدخلي
– حفظه الله وعافاه –