اليوم الجمعة 12/9/1429 توصل صحيفة الفتنة ( الوطن الصادرة في السعودية )سقوطها في مستنقع الفتنة لآسن ، فقد نشرت اليوم ما أسمته مقابلة مع احمد بن باز ، الذي ومع بالغ الأسف وقع في مصيدة هذه الصحيفة إما عن جهل بأهدفها وإما عن علم ، وفي جميع الاحوال فهو بهذا يشارك هذه الصحيفة هدفها وغايتها التي بدأتها منذ أمد بعيد لإسقاط وتشويه والتشويش على صورة أهل السنة والجماعة وخاصة علماء البلاد السعودية ، ومن ذلك قيامها بنشر مقابلات مع علماء شيعة بهدف توهين منزلة علماء البلاد السعودية علماء اهل السنة والجماعة ، وهذه الأيام بنشر المقالات المسبئة لعالم من علماء اهل السنة والجماعة هو الشيخ صالح الفوزان بقلم كل من محمد حسن علوان وعبدالمحسن العبيكان ، واليوم تسعى إلى التشويش على صورة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله بالحديث عن أن فتاويه ليست صالحة لكل الأحوال ، والصحيفة بنشر المقابلة في صدر الصفحة الأولى تريد التشويش والتشويه لصورة الشيخ ومكانته التي غاضت الصحيفة وجا ، وإلا فإن احمد بن باز لم يعرف بالعلم أبدا ، وإن كان ابن للشيخ بن باز فالمصيبة اكبر ، واحمد بن باز ليس من علماء البلاد ، ولا يعرف له علم حقيقي ، فكيف جاز له ان يخوض في هذا الأمر الجلل ويساهم بعلم او بغير لم في التشويش على الأمة ، بالشغب على صورة عالم كبير وعلى إرثه الجليل ، ولكن الأمة تعلم من هو عبدالعزيز بن باز و من هي صحيفة الفتنة وكل من يسعى للتشويش ولشغب على العلماء.
والحق أن الصحيفة والصحفي عضوان يعلمان ان الشيخ رحمه الله لم يدع العصمة لفتاويه ، ولم يقل يوما إن جميع فتاويه صالحة لكل زمان ومكان ،، وهذا ما قرره العلماء المسلمون الذين لا يدعون العصمة لبشر خلاف رسول الله صلى لله عليه وسلم ، ولكن الصحيفة بهذا التجاهل تسعى إلى إسقاط الفتوى ، خاصة إذا علمنا ان نهج هذه الصحيفة نهج إفسادي تخريبي سفيه واضح ، وهي إذ تسعي إلى إسقاط مكانة العلماء وتأثيرهم في الشعب والأمة إنما تريد ان تزيح من طريقها أخطر وأشق عقبة تتصدى لعملية التغريب التي تقودها هذه الصحيفة في البلاد وهو العلم الشرعي وفتاوى العلماء وإنتاجهم العلمي القائم على الكتاب والسنة ، وهذا ما لا يخطئه عقل ، وهذه الصحيفة على عداء صريح مع أحكام شرع الله وفتاوى العلماء في شأن الحجاب الشرعي الإسلامي وقرار المرأة في بيتها ، وعلى عداء صريح للعلم الشرعي الإسلامي ، وغير ذلك مما لا يروق لهذه الصحيفة من شرع الله ومن سيرة المسلمين في كل زمان ومكان ، فهي قد رفعت راية التغريب والإفساد الصريح في هذه البلاد ، وهذا ما تنضح به مقالات كثير من كتابها ورساميها ومراسليها وصحفييها ، ويكفي أن ننظر إلى الخبرين الآخرين المجاورين لخبر احمد بن باز ، وهما خبر تشكيل فتيات العمال السعوديات مع نشر صورة فتاة مسلمة الواجب الشرعي يحرم نشرها لأن هذا من التبرج الذي حرمه الله ولكن متى كنت هذه الصحيفة تقيم اعتبارا لتحريم شرع الله للتبرج وهي قائدة التبرج والإفساد في هذه البلاد ، والخبر الآخر الخبيث هو قيام نساء بالتلاعب بدين الله والقيام بعروض لأزياء المحجبات ، ، ومتى كان الحجاب مجالا لعروض الأزياء في الفنادق وغيرها ، والعجب ان ريع هذا العرض لحلقات تحفيظ القرآن في بيوت الله ، وقد جاء في الحديث ( إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ) وهذا مال ملوث بالتريب وللتشبه بالكفار والسير في ركاب التغريب ، وهو المسلك المخالف لحقيقة التقوى ودخول في جحر الضب .
هذه الصحيفة شر على هذه البلاد ، شرعلى الدين ، استهزاء بالشعب السعودي ، هدم لأسس البلاد ، فقد رأيناها تحرض العالم على هذه البلاد في مئات المقالات والتحقيقات المحفوظة الموثقة.
علي التمني
أبها / الجمعة 12/9/1429