أفلا ينظرون إلى الإبل:
للجمل قدرة على تحمل ظروف صحراوية قاسية كفيلة بقتل معظم الحيوانات الأخرى،
وللجمل سنام أو سنامين تعد مستودعاً للدهون حيث تصل كمية الدهون المخزنة بالسنام الواحد إلى 36 كجم وحين الحاجة يتم أيض هذه الدهون فتنتج الطاقة والماء اللازمين وهكذا يبقي الجمل جلداً لمسافات طويلة من السير تبلغ 161 كم دون شرب ماء!
كما أن للجمل القدرة على تكييف درجة حرارة جسده ليلا ونهاراً مع درجة حرارة المحيط الخارجي، فهو بذلك نادر التعرق وهذا ما يجعله قادراً على الاحتفاظ بالماء في جسده حتى بدرجات الصحراء المرتفعة كدرجة 49 درجة مئوية.
أنف الجمل أيضاً مصمم بطريقة تعمل على الاحتفاظ ببخار الماء الموجود بهواء الزفير، ومن ثم إرجاعه إلى سوائل الجسم فيقل بذلك فقد الماء، الكلى والأمعاء أيضاً تعملان بكفاءة عالية للاحتفاظ بالماء،
وللجمل غطاء سميك يعمل على انعكاس أشعة الشمس الحارة كما يعمل على حمايته من الحرارة المنبعثة من رمال الصحراء الحارة وتعمل قوائمه الطويلة على إبعاد جسده عن الرمال الحارة، إذا اشتد عطش الجمل فإن له القدرة على شرب 135 لتر من الماء في 13 دقيقة فقط!
للجمل حواجب كثة و صفين من الرموش الطويلة لكل عين وشعر أذن طويل وأنف يغلق بإحكام فلا يتأذى بذلك الجمل برمال الصحراء.
إن هذه الميزات تدعونا للتفكر في قوله تعالى:
(أَفَلا يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ * فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ)[الغاشية: 17 – 21].
الله يـ ع ـطـيـكـ الـف ع ـافـيـة
مـجـهـود تـشـكـر ع ـلـيـة
دُمـت في حفظ الله ورع ـايـتـة
بارك الله فيك
موضوع قيم
نورت المنتدى بمواضيعك الرائعة…….