عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[ لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا ألا أخبركم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم ]
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن عساكر – المصدر: معجم الشيوخ – الصفحة أو الرقم: 2/1088
خلاصة حكم المحدث: صحيح
معنى الحديث
قوله – صلى الله عليه وسلم – : ولا تؤمنوا حتى تحابوا
معناه لا يكمل إيمانكم ولا يصلح حالكم في الإيمان إلا بالتحاب .
وأما قوله – صلى الله عليه وسلم – :
[ لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا]
فهو على ظاهره وإطلاقه فلا يدخل الجنة إلا من مات مؤمنا وإن لم يكن كامل الإيمان ، فهذا هو الظاهر من الحديث .
وأما قوله : [ أفشوا السلام بينكم ] فهو بقطع الهمزة المفتوحة .
وفيه الحث العظيم على إفشاء السلام وبذله للمسلمين كلهم ، من عرفت ومن لم تعرف
كما تقدم في حديث الآخر .
والسلام أول أسباب التألف ، ومفتاح استجلاب المودة .
وفي إفشائه تمكن ألفة المسلمين بعضهم لبعض وإظهار شعارهم المميز لهم من غيرهم من أهل الملل ، مع ما فيه من رياضة النفس ، ولزوم التواضع وإعظام حرمات المسلمين وقد ذكر البخاري – رحمه الله – في صحيحه
قال عمار بن ياسر ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان : الإنصاف من نفسك وبذل السلام للعالم والإنفاق من الإقتار
الراوي: – المحدث: الألباني – المصدر: الكلم الطيب – الصفحة أو الرقم: 197
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وفيها لطيفة أخرى وهي أنها تتضمن رفع التقاطع والتهاجر والشحناء وفساد ذات البين التي هي الحالقة وأن سلامه لله لا يتبع فيه هواه ، ولا يخص أصحابه وأحبابه به
جزاك ربي بكل حرف
حسنة
وجعل مآكتبت في ميزان حسنآتكـ
إن شاء الله
بآركـ الله فيكـ
على هذه الدرر