تخطى إلى المحتوى

أعجبتني الصورة فاليكــــــم المقال 2024.

https://www.asyeh.com/gallery/jpg/1226853265.jpg

هل سيأتي ذلك اليوم الذي سأختمر فيه أنا ومنى وهدى ورؤى عنكِ أيتها الزوجة؟!
نعم أنتِ أنتِ.. فلا تظني أنني أتحدث عن أحدٍ غيركِ! لأن الاختمار عن الرجل أمر مفروغ منه فقد أذعنتُ لهذا الأمر الإلهي أنا وأنتِ..
إلا أنني أراكِ لاتمتثلين للنهي عن وصف المرأة سواء أمام زوجكِ أو إخوتك.
فها أنتِ يا نوف عندما أحببتِ مشاعل بدأتِ تترجمين هذه المحبة أمام زوجكِ.. فتصفينها وصفاً دقيقاً.
فهي:
ميساء القد.. هيفاء الجيد.. مثقفة.. أسلوبها ساحر.. لا تمل حديثها.. ولا تكره مجلسها..

ومازلتِ ترسلين بريد الوصف عن مشاعل إلى زوجكِ حتى وقع في نفسه ما وقع، فلم يعد يرى شيئاً من جمالكِ ولا يشعر بحلاوة حديثكِ ولا يستأنس بلذيذ عباراتكِ.. فقد سيطر على تفكيره الصورة التي رسمتِها عن مشاعل.. فالأذن تعشق قبل العين أحياناً.. فانطلق يجمع معلومات أخرى عنها لعلها تكون زوجته الثانية فوجد من هم على شاكلتكِ كثير! الذين لا يعيرون أدنى اهتمام في وصف المرأة أمام الرجال الأجانب، متناسين كما نسيتِ نهي الرسول – صلى الله عليه وسلم – الذي قال: "لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها"..
بأبي هو وأمي رسول الله.. فقد تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا "هالك".
وهذا الصنف الهالك تجده بعد الانتهاء من وليمة عرس أو أي مناسبة أخرى يعقد مؤتمرا عائليا قائما على تحليل شخصية هذه وجمال تلك ولباقة هذه وأسلوب تلك.. فلا يبقون شاردة ولا واردة إلا وقعت تحت طائلة التحليل.. متناسين ومتغافلين وجود الرجال غير آبهين بمسامعهم وتأثير ذلك السمع على قلوبهم، بل متناسين قبل ذلك.. قول الله عز وجل: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}، فيبدأن بوصف زوجة فلان بأنها جميلة جداً، أما أختها فخلافها.. إذن جمالها على من؟! ألم تري أخاها؟ إنه يشبهها كثيرا فينعتن النساء نعتاً دقيقاً مفصلا وكأن الرجال ينظرون إليهن؛ فيتسلل ذلك الوصف إلى قلوبهم.. فيمر الشيطان الجاري بدمه ليلهب قلبه أكثر وأكثر..
فيحرك جميع أعضائه ليتجه لهذه الزوجة حراماً أو لتلك المرأة حلالا!
فالقضية تعني:
كلام لا يراقب فيه الله + سماع لا يراعى فيه خبث الشيطان = زنى أو زواج بأخرى.
أيها القارئ:
أمامك زوجة لا تراقب الله أثناء حديثها.
ورجلٌ لم يحفظ سمعه من بريد غباء، يُرسل إليه وقد يهلكه!
وأنتَ قارئ واعٍ يهمك حفظ المجتمع من ردود الفعل السلبية التي يجنيها بسبب هذا البريد الغبي الذي يُرسل بين الفينة والأخرى لنفسية فرد أو دمار مجتمع.. فهلا خطَّت أناملكَ عبارات توجيه وإرشاد لمن وقع في مثل هذا الخطأ الفادح لعله يتوب أو يؤوب على يدك!

بارك الله فيك
شكرا

القعدةموضوع مميز كن دوما متألق بمواضيعك
القعدة

بوركــــت أيــــها الشــــامخ
موضوع رائع و شيق جدا و من أروع ما قرأت ؟؟؟
و بالفعل كثيرا من المشاكل تحدث بين الأزواج بسبب هذا الغباء و الحماقة من بعض الزوجات ؟؟؟
و عندما تقع الفأس على الرأس تبدأ في النواح و النباح يوم لا ينفع هذا أو ذاك ؟؟؟
نحن بحاجة إلى وعي ديني و ثقافي زوجي على أعلى مستوى حتى لا نقع في مثل هاته المهالك ؟؟؟؟
ليت كل زوجة تعي حقيقة الأمر و تنتهي عن هذا الجرم من أجل الحفاظ على بيتها و بالتالي الحفاظ على المجتمع ؟؟؟
جزاك الله عنا خيرا و بارك الله فيك
دعواتي لك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.