قال : اشتقت إلى إخواني.
قالوا ألسنا إخوانك يا رسول الله
قال : لا أنتم أصحابي أما إخواني فقوم يأتون من بعدي ولم يروني
نعم نحن ..نحن هؤلاء القوم نحن من اشتاق رسول الله" صلى الله عليه وسلم " إلينا . بل بكى من شدة الاشتياق ..أما اشتقنا نحن إليه ؟ أما ذرفت عيوننا خوفا من عدم رؤيته ؟ أما حنت قلوبنا لمرافقته ؟ بلى والله لقد تقنا كلنا إليه وكم تمنينا مرافقته في الجنة…ولكن من الصادق منا .أهو المتمني بلسانه فحسب أم من تمنى بقلبه وصدقه لسانه وعمله .. نعم عمله .. أليس من أحب شخصا دفعه حبه إلى أن يكون مثله . أما رأينا من قلد ممثلا في لبسه وتسريحة شعره بل حتى في طريقة كلامه بحجة أنه يحبه . أليس من أحب لاعبا أو فريقا ملأ غرفته بصوره وتابع أخباره . فمن منا تابع سيرة نبينا "صلى الله عليه وسلم" ..ألسنا نحبه.!! من منا يحاول أن يقلده في جميع أفعاله…ألسنا نحبه !! أيعد صادقا من ادعى حب رسول الله " صلى الله عليه وسلم" ولم يتبع سنته أو حاد عنها أو فضل عليها غيرها .
ولنا أن نعرف أن محبة نبينا " صلى الله عليه وسلم " ليست بدافع الشوق أو لما قرأناه في سيرته فحسب , بل هي من تمام الإيمان وكماله فقد أخرج البخاري ومسلم والنسائي أن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: "لا يؤمن أحدكم ( أي لا يكتمل إيمانه ) حتى أكون أحب إليه من والده، وولده، والناس أجمعين".من هذه النص ندرك أن محبة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فريضة، وأن هذه المحبة ليست محبة عقلية فحسب بل هي محبة عاطفية، فالإنسان يحب ابنه وأهله ووالده ونفسه، ليس مجرد حب عقلي بل هناك شيء وراء ذلك، والمسلم مطالب بأن يحب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أكثر من ماله وولده وأهله وعشيرته ومسكنه وتجارته ونفسه، حبا تمتلئ به القلوب فتضاء السبل أماها وتستقيم به جوارحنا
مابقت لنا قلوب تتاثر
كل واحد بيجري وراء الدنيا الزائلة
نسال الله تعالى ان يهدينا الى عمل ما يرضيه
بارك الله فيك اختي
بارك الله فيك
لكن الحقيقة انه لم يبقى للبشرية قلوب الله يهديهم
القيم و جعله في ميزان حسناتك.