يوم الدين مَلِك يَوْمِ الدِّينِ) (الفاتحة: 4)
نقل ابن كثير في تفسيره عن الضحاك عن ابن عباس: { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } يقول: لا يملك أحد في ذلك اليوم معه حكما، كملكهم في الدنيا. قال: ويوم الدين يوم الحساب للخلائق، وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم إن خيرًا فخير وإن شرًا فشر، إلا من عفا عنه. وكذلك قال غيره من الصحابة والتابعين والسلف، وهو ظاهر.
اليوم العظيم قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ) [الأنعام : 15] ذكر الطبري في تفسيره معنى (عذاب يوم عظيم)، يعني: عذاب يوم القيامة. ووصفه تعالى ب"العظيم" لعظم هَوْله، وفظاعة شأنه .
اليوم المشهود: قال تعالى (إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ) [هود : 103] ذكر الطبري في تفسيره قال: حدثنا أبو كريب قال ، حدثنا وكيع ، وحدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا أبي ، عن شعبة، عن علي بن زيد، عن يوسف المكي، عن ابن عباس قال، "الشاهد"، محمد، و"المشهود"، يوم القيامة. ثم قرأ ذَلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ).
الساعة : قال تعالى (َمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ) [الحجر : 85] وقال الطبري في تفسيره : وإن الساعة، وهي الساعة التي تقوم فيها القيامة
يوم الحسرة : قال تعالى (َأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ) [مريم : 39] كما جاء في تفسير ابن كثير رحمه الله قال: عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله: { وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ } من أسماء يوم القيامة عظمه الله وحذره عباده.
يوم الفتح : قال تعالى (ُقلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ) [السجدة : 29] وروى الطبري في تفسيره قال: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهديَوْمَ الفَتْحِ) يوم القيامة .
يوم الفصل : قال تعالى (هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ) [الصافات : 21] روى الطبري في تفسيره عن بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة( هَذَا يَوْمُ الفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ) يعني: يوم القيامة
يوم الحساب : قال تعالى (هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ) [صـ : 53] قال الطبري رحمه في تفسيره حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السديّ( هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ ) قال: هو في الدنيا ليوم القيامة.
يوم التلاق : قال تعالى (رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ ) [غافر : 15] وذكر ابن كثير في تفسيره { لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ } قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: { يَوْمَ التَّلاقِ } اسم من أسماء يوم القيامة، حذر منه عباده.
يوم التناد : قال تعالى (وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ ) [غافر : 32] وفسر ابن كثير رحمه الله هاته الآية قال: يعني: يوم القيامة، وسمي بذلك قال بعضهم: لما جاء في حديث الصور: إن الأرض إذا زلزلت وانشقت من قطر إلى قطر، وماجت وارتجت، فنظر الناس إلى ذلك ذهبوا هاربين ينادي بعضهم بعضا.
يوم الجمع: قال تعالى (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ ) [الشورى : 7] روى الطبري في تفسيره رحمه الله تعالى قال: حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السديّ( وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ ) قال: يوم القيامة.
يوم الآزفة : قال تعالى (وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ) [غافر : 18] قال ابن كثير في تفسيره يوم الآزفة هو: اسم من أسماء يوم القيامة، سميت بذلك لاقترابها.
يوم الوعيد : قال تعالى (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ) [قـ : 20] قال ابن كثير في تفسيره قد تقدم الكلام على حديث النفخ في الصور والفزع والصعق والبعث، وذلك يوم القيامة.
يوم الخروج : قال تعالى : (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِي الْمُنَادِي مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ * يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ) [قـ : 41/42] فسر الطبري رحمه الله هاته الاية : يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم : واستمع يا محمد صيحة يوم القيامة، يوم ينادي بها منادينا من موضع قريب.
يوم الواقعة : قال تعالى (إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ ) [الواقعة : 1]قال ابن كثي في تفسيره الواقعة: من أسماء يوم القيامة، سميت بذلك لتحقق كونها ووجودها.
يوم الحاقة : قال تعالى (الْحَاقَّةُ * مَا الْحَاقَّةُ) [الحاقة : 1/2] وقال ابن كثير في تفسيره الحاقةُ من أسماء يوم القيامة؛ لأن فيها يَتَحقَّقُ الوَعدُ والوَعيد؛ ولهذا عَظَّم تعالى أمرَها فقال: { وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ } ؟
يوم التغابن: قال تعالى (يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ) [التغابن : 9] وجاء في تفسير ابن كثير وقوله: { ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ } قال ابن عباس: هو اسم من أسماء يوم القيامة. وذلك أن أهل الجنة يغبنون أهل النار. وكذا قال قتادة ومجاهد.
يوم الصاخة : قال تعالى : (فَإِذَا جَاءتِ الصَّاخَّةُ ) [عبس : 33] ذكبر ابن كثير في تفسيره : قال ابن عباس : (الصَّاخَّةُ ) اسم من أسماء يوم القيامة، عظمه الله، وحَذّره عباده. قال ابن جرير: لعله اسم للنفخة في الصور. وقال البَغَويّ: (الصَّاخَّةُ ) يعني صيحة القيامة؛ سميت بذلك لأنها تَصُخّ الأسماع، أي: تبالغ في إسماعها حتى تكاد تُصمّها.
يوم الغاشية : قال تعالى (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ ) [الغاشية : 1] قال ابن كثير في تفسيره الغاشية: من أسماء يوم القيامة. قاله ابن عباس، وقتادة، وابن زيد؛ لأنها تغشى الناس وتَعُمّهم.
يوم الطامة الكبرى : قال تعالى (فَإِذَا جَاءتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى) [النازعات : 34] وورد في تفسير ابن كثير معنى قوله تعالى: { فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى } وهو يوم القيامة. قاله ابن عباس، سميت بذلك لأنها تَطُم على كل أمر هائل مفظع، كما قال تعالى: { وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ } [القمر : 46]
يوم القارعة: قال تعالى (الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ ) [القارعة :1/ 2] وذكر الطبري في تفسيره قال: الْقَارِعَةُ ) : الساعة التي يقرع قلوب الناس هولُها، وعظيم ما ينزل بهم من البلاء عندها، وذلك صبيحة لا ليل بعدها. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك.
حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، في قوله الْقَارِعَةُ ) من أسماء يوم القيامة، عظَّمه الله وحذّره عباده.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قي قوله( الْقَارِعَةُ مَا الْقَارِعَةُ ) قال: هي الساعة.
جمعه أخوكم في الله عبد الرحمن الأثري
وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ ↓
وحذر- يا محمد- الناس من يوم القيامة القريب, وإن استبعدوه, إذ قلوب العباد من مخافة عقاب الله قد ارتفعت من صدورهم, فتعلقت بحلوقهم, وهم ممتلئون غما وحزنا.
ما للظالمين من قريب ولا صاحب, ولا شفيع يشفع لهم عند ربهم, فيستجاب له.