ذكر سفر التكوين أن: (جَمِيعُ نُفُوسِ بَيْتِ يَعْقُوبَ الَّتِي جَاءَتْ إِلَى مِصْرَ سَبْعُونَ.) تكوين 46: 27
وذكر سفر أعمال الرسل أن: (14فَأَرْسَلَ يُوسُفُ وَاسْتَدْعَى أَبَاهُ يَعْقُوبَ وَجَمِيعَ عَشِيرَتِهِ خَمْسَةً وَسَبْعِينَ نَفْساً.) أعمال الرسل 7: 14
فهل الرب الذى أوحى هذا غير الرب الذى أوحى ذاك؟ فلماذا إذن الإختلاف إذا كان هناك رب واحد هو الذى أوحى كل هذا الكتاب؟
هل دخل بنو إسرائيل مصر فى عهد الهكسوس؟
يقول الكتاب المقدس: (28فَأَرْسَلَ يَهُوذَا أَمَامَهُ إِلَى يُوسُفَ لِيُرِيَ الطَّرِيقَ أَمَامَهُ إِلَى جَاسَانَ ثُمَّ جَاءُوا إِلَى أَرْضِ جَاسَانَ. 29فَشَدَّ يُوسُفُ مَرْكَبَتَهُ وَصَعِدَ لِاسْتِقْبَالِ إِسْرَائِيلَ أَبِيهِ إِلَى جَاسَانَ. وَلَمَّا ظَهَرَ لَهُ وَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَبَكَى عَلَى عُنُقِهِ زَمَاناً. 30فَقَالَ إِسْرَائِيلُ لِيُوسُفَ: «أَمُوتُ الْآنَ بَعْدَ مَا رَأَيْتُ وَجْهَكَ أَنَّكَ حَيٌّ بَعْدُ». 31ثُمَّ قَالَ يُوسُفُ لإِخْوَتِهِ وَلِبَيْتِ أَبِيهِ: «أَصْعَدُ وَأُخْبِرُ فِرْعَوْنَ وَأَقُولُ لَهُ: إِخْوَتِي وَبَيْتُ أَبِي الَّذِينَ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ جَاءُوا إِلَيَّ 32وَالرِّجَالُ رُعَاةُ غَنَمٍ فَإِنَّهُمْ كَانُوا أَهْلَ مَوَاشٍ وَقَدْ جَاءُوا بِغَنَمِهِمْ وَبَقَرِهِمْ وَكُلِّ مَا لَهُمْ. 33فَيَكُونُ إِذَا دَعَاكُمْ فِرْعَوْنُ وَقَالَ: مَا صِنَاعَتُكُمْ؟ 34أَنْ تَقُولُوا: عَبِيدُكَ أَهْلُ مَوَاشٍ مُنْذُ صِبَانَا إِلَى الْآنَ نَحْنُ وَآبَاؤُنَا جَمِيعاً. لِكَيْ تَسْكُنُوا فِي أَرْضِ جَاسَانَ. لأَنَّ كُلَّ رَاعِي غَنَمٍ رِجْسٌ لِلْمِصْرِيِّينَ».) تكوين 46: 28-34
ألا يدل هذا على أن دخول بنى إسرائيل لمصر لم يكن فى عهد الهكسوس الرعاة، بل فى عهد حاكم مصرى يراعى تقاليد المصريين ومعتقداتهم ، على عكس ما يدعى كثير من المؤرخين؟
يقول الكتاب المقدس: (31ثُمَّ قَالَ يُوسُفُ لإِخْوَتِهِ وَلِبَيْتِ أَبِيهِ: «أَصْعَدُ وَأُخْبِرُ فِرْعَوْنَ وَأَقُولُ لَهُ: إِخْوَتِي وَبَيْتُ أَبِي الَّذِينَ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ جَاءُوا إِلَيَّ 32وَالرِّجَالُ رُعَاةُ غَنَمٍ فَإِنَّهُمْ كَانُوا أَهْلَ مَوَاشٍ وَقَدْ جَاءُوا بِغَنَمِهِمْ وَبَقَرِهِمْ وَكُلِّ مَا لَهُمْ. 33فَيَكُونُ إِذَا دَعَاكُمْ فِرْعَوْنُ وَقَالَ: مَا صِنَاعَتُكُمْ؟ 34أَنْ تَقُولُوا: عَبِيدُكَ أَهْلُ مَوَاشٍ مُنْذُ صِبَانَا إِلَى الْآنَ نَحْنُ وَآبَاؤُنَا جَمِيعاً. لِكَيْ تَسْكُنُوا فِي أَرْضِ جَاسَانَ. لأَنَّ كُلَّ رَاعِي غَنَمٍ رِجْسٌ لِلْمِصْرِيِّينَ».) تكوين 46: 31-34
هل يكذب نبى الله يوسف مع اخوته على فرعون ليسكنوا أرض مصر؟ وإذا كان نبى الله يكذب فى متاع الدنيا الزائل، فكيف يكون تصرفه فى رسالة الله؟
والغريب أنهم أخبروا فرعون بالحقيقة عندما وقفوا أمامه وقالوا له إنهم رعاة غنم. ما هذا؟ فكيف ينهاهم عن قول إنهم رعاة غنم ، لأن كُلَّ رَاعِي غَنَمٍ رِجْسٌ لِلْمِصْرِيِّينَ ، ثم يخالفون قوله؟ هل يريد الكتاب المقدس أن يقول مثلاً إن الأشرار الذين فعلوا هذا بأخيهم أبرُّ وأصدق من نبى الله؟ (2وَأَخَذَ مِنْ جُمْلَةِ إِخْوَتِهِ خَمْسَةَ رِجَالٍ وَأَوْقَفَهُمْ أَمَامَ فِرْعَوْنَ. 3فَقَالَ فِرْعَوْنُ لإِخْوَتِهِ: «مَا صِنَاعَتُكُمْ؟» فَقَالُوا لِفِرْعَوْنَ: «عَبِيدُكَ رُعَاةُ غَنَمٍ نَحْنُ وَآبَاؤُنَا جَمِيعاً».) تكوين 47: 2-3
ما هو دور النبى فى الحياة؟
أعتقد أنه لا خلاف بين أصحاب الأديان المختلفة ، وكذلك أصحاب العقول أن دور النبى هو نقل رسالة الله للبشر. ورسالة الله للبشرية هى رسالة واحدة ، هدفها السعادة الأبدية لخلقه. ولا تتأتى هذه السعادة فى الدنيا والآخرة إلا إذا اتبعوا شريعته. ورسالة الله هى رسالة التوحيد التى جاء بها كل الأنبياء ، ومن هنا كان واجباً على المسلم أن يؤمن بكل الأنبياء لأن رسالتهم واحدة.
فكيف يبارك نبى التوحيد يعقوب فرعون الوثنىّ عابد الثالوث؟ (7ثُمَّ أَدْخَلَ يُوسُفُ يَعْقُوبَ أَبَاهُ وَأَوْقَفَهُ أَمَامَ فِرْعَوْنَ. وَبَارَكَ يَعْقُوبُ فِرْعَوْنَ.) تكوين 47: 7
يعترف الكتاب المقدس أن الخطيئة الأزلية سببتها حواء فقط: (ولكنن أخاف أنه كما خدعت الحية حواء بمكرِها هكذا تُفسد أذهانكم) كورنثوس الثانية 11: 3 ، وقال أيضاً: (وآدم لم يَغْوَ لكن المرأة أُغوِيَت فحصلَت فى التعدِّى) تيموثاوس الأولى 2: 14.
فلماذا طرد الله آدم من الجنة وكتب عليه الشقاء إذن؟ أليس هذا ظلم؟ ألا يتهم كتابكم الرب بذلك أنه إله ظالم؟ فكيف يكون الإله الظالم إله محبة؟