1 – ساقية سيدي يوسف
هي قرية تونسية على الحدود مع الشقيقة الجزائر تقع على الطريق المؤدي من الولاية الجزائرية "سوق أهراس" إلى ولاية الكاف التونسية وهي قرية مجاورة لمدينة الحدادة الجزائرية
2 – دورها تاريخيا
بحكم موقعها شكلت ساقية سيدي يوسف منطقة استراتيجية لوحدات جيش التحرير الجزائري المتواجد على الحدود الشرقية في استخدامها كقاعدة خلفية للعلاج واستقبال الجرحى
لكن 8 فيفري 1958 لم يكن اليوم الوحيد الذي ضحّت فيه هذه القرية فقد سبق القصف عدة هجمات فرنسية وكان أولها في 1 و2 أكتوبر 1957 بعد أن أصدرت فرنسا قرار يقضي بملاحقة الثوار الجزائريين في القطر التونسي بتاريخ 1 سبتمبر 1957 ثم تعرضت إلى هجوم ثان في 30 جانفي 1958 لتختم سلسلة الهجمات بالغارة الوحشية يوم 8 فيفري 1958 بعد يوم واحد من زيارة روبر لاكوست للشرق الجزائري
3 – العدوان
تعرضت ساقية سيدي يوسف لعدوان جوي فرنسي في صباح 8 فيفري 1958 وبدأت الغارة الفرنسية على القرية بعد أن أعطت السلطات الفرنسية على القرية ويومها كان يوم عطلة إضافة إلى أنه يوم سوق وفيه توزع المساعدات على اللاجئين الجزائرين من طرف الهلال الأحمر التونسي والجزائري والصليب الأحمر الدولي فقد كانت خسائر هاته المجزرة الرهيبة كبير وهائلة إذ قدرت الخسائر بـ80 قتيلا من بينهم 11 امرأة و20 طفلا وأكثر من 130 جريحا إلى جانب التدمير التام لمختلف المرافق الحيوية في القرية .
4 – أهداف هذا العدوان
كان الهدف الدفين من هذا العدوان ضرب الدعم التونسي للثورة الجزائرية باعتبار تونس في مقدمة الدول العربية الداعمة للجزائر. وقد حاولت فرنسا تبرير هذا العمل الشنيع بحجة الدفاع عن النفس.
وأعربت في مقابل ذلك جبهة التحرير الوطني الجزائري عن تضامنها مع تونس وشكرها لها عن تضحياتها الجسام وقدمت في برقية لها تعازيها للشعب التونسي
وأعلنت استعدادها لضم قواتها إلى جانب القوات التونسية للتصدي للعدوان الفرنسي على دول شمال إفريقيا
5 – مخلفات هذا العدوان
عكس ما أرادت فرنسا تحقيقه من تقسيم للشعبين التونسي والجزائري فقد زادت متانة هذه العلاقة ( والدليل أنني بينكم الآن ) وامتزجت دماء الشعبين من أجل هدف مشترك وهو الحرية والكرامة ولم تزد هاته المجزر التي ارتكبها الاستعمار سوى إصرار الشعبين على مواصلة الكفاح جنبا إلى جنب في روح من التآزر والتضامن لتحقيق الهدف الأسمى وهو : بلد واحد ، شعب واحد بدون حدود وفواصل تفرّقه
5 – الخاتمة
لهذا فأحداث ساقية سيدي يوسف هي أحد رموز الالتحام والنضال المشترك للشعبين في سبيل التحرر ولم تفلح وسائل الاستعمار في أن توقف دعمنا -نحن كتونسيين- لجيراننا وإخواننا وأبناء عمنا بل "نصفنا الثاني " (إن صح التعبير) رغم أنّ فرنسا الثعلوبة اعتمدت أبشع أساليب الدمار من خلال قصف مدنيين عزل والنتيجة أنها زادت من تعاطفنا وتضامننا معكم وزادت في لهيب محبتنا لكم الذي لم ولا ولن ينطفئ أبدا .
أنتظر ردودكم
راكي تبعي التاريخ
هههههه احنا الجزائريين قليل لي يحبو التاريخ
شكرا حنونتي رب يخليك
|
أنا عاشقة للتاريخ *_*
أينما يتواجد التاريخ أتواجد أنا *o*