أتــدرون مــا ذروة سنــام الأخلاق..؟؟
صفة هي لباب الإسلام وزينة الأنام ، صدقا إنها ذروة سنام
الأخلاق ،وأشهر علامات الوفاق..كم فتحت به قلوب ، وكم رفعت
أصحابها عند علام الغيوب .
ألا ماأحب صاحبها عند الناس ، بل وأعظم منه عند رب الناس.
بل أقولها ولا آلو ،وإن جفى الناس أو غالوا إنها وربي أفضل
الإيمان وأزكاه، وأقربه وأصفاه ،وأميزه وأعلاه،وأوضحه وأجلاه
،صاحبها بالجنان كريم مثواه ، وعن النار حرام محياه.
قلت ماقلت فيها استيحاءاً من نصوص السنة ،التي رفعت شأنها
وساقت فيها الفضائل والمنّة.
إنها..؟ ((( السماحة ))) بأجمل حلتها،إنها السماحة بأبهى
صورتها،وهي ملتكم ،ونهجكم وشِرعتُكم ، وبها بعث إليكم نبيكم
وحبيبكم يارب صل وسلم عليه.أما قالصلى الله عليه وسلم(بعثت
إليكم بالحنيفية السمحة).
أحبتي في الله :إن (( السماحة )) في الإسلام أكبر من مفهوم
(الإنسانية) الذي رفعته مؤسسات وجمعيات جاهلية معاصرة،
وخدعت به شعوباً وقبائل، إن السماحة في الإسلام ليست
شعاراً براقاً يرفع في وقت دون وقت، بل هي خلق سام يتسع
ويتسع حتى يتجاوز الإنسان، إلى الحيوان والنبات، قال صلى الله
عليه وسلم : (( إن الله كتب الإحسان على كل شئ فإذا قتلتم
فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذِّبحة وليحد أحدكم شفرته
وليرح ذبيحته )) صحيح مسلم .
بها تصفو القلوب، ويسود الوئام، ويسعد الأنام، قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : (( خير الناس ذو القلب المحموم واللسان
الصادق، قيل : ما القلب المحموم؟ قال : هو التقي النقي الذي لا
إثم ولا بغي ولا حسد، قيل : فمن على أثره؟ قال : الذي يشنأ
الدنيا ويحب الآخرة، قيل : فمن على أثره قال : المؤمن في خلق
حسن)) صحيح الجامع .
بارك الله فيكم…طرح قيم
بوركتم وبورك قلمكم . .. لكم مني اعطر التحايا وارقها. ..دمتم سالمين …دمتم اوفياء