تستطيع الخيول أن تنام وهي واقفة أو مستلقية على الأرض على حد سواء، ويرجع ذلك إلى امتلاكها نظاماً فريدًا من الأربطة المتشابكة والعظام في أرجلها تعمل كنظام تعليق لوزن الجسم دون أن تصاب عضلاتها بضغط أو إجهاد،
حيث تسترخي عضلاتها الأمامية تماما، وتمنع أربطة عظام الفخذ الساق الخلفية من الانحناء. ولا تبذل الخيول أي طاقة واعية خلال نومها، فأرجلها ستظل مغلقة على تلك الحالة خلال فترة نومها، ومعظم الخيول تقضي أكثر أوقات نومها وهي واقفة.
ويذكر الأطباء البيطريون أنه من غير المعتاد أن تظل الخيول منتصبة القامة لمدة تزيد عن شهر لأنها ثقيلة الوزن ولديها عظام هشة نسبيًا، وقد يسبب ثباتها على وضع واحد لفترة طويلة تقلصات في العضلات.
ويعتقد معظم الخبراء أن الخيول البرية اعتادت النوم منتصبة لأغراض دفاعية، فسرعة الخيول هي العامل الحاسم في هروبها من أعدائها، وهي أسرع نجاحًا في الهروب وأقل عرضة للتعرض للخطر عندما تنطلق من وضع الوقوف عنه من وضع الاستلقاء، يساعد على ذلك أيضًا أن الخيول، على عكس البشر، لا تحتاج إلى فترة متواصلة من النوم، فهي تحصل على راحتها في فترات قصيرة ومتقطعة تقترب من ساعتين ونصف الساعة في اليوم الواحد على فترات زمنية قصيرة لا تتعدى 15 دقيقة، وقد تقضي الخيول من 4 إلى 15 ساعة يوميا وهي واقفة، أما عند النوم العميق، فلابد أن تستلقي الخيول على الأرض كما معظم الحيوانات، ولا يحدث ذلك سوى لساعتين على الأكثر كل بضعة أيام.
nwarti lmawdou3
tahiyati lik