بينما كان النبي صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت يوم فتح مكة وإذا برجل إسمه فُضالة بن عُمير الليثي يقترب من النبي صلى الله عليه وسلم يريد قتله
ولما اقترب فضالة من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له:-"أفضالة؟"
قال: نعم ، فُضالة يا رسول الله
قال:ماذا كنت تحدثُ به نفسك ؟
قال: لا شئ ،كنت أذكر الله
فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال له :إستغفر الله
ثم وضع يده الشريفة على صدره فسكن قلبه
فكان فُضالة يقول: والله ما رفع يده عن صدري حتى ما من خلق الله شئ أحب إليّ منه
فصلوات الله ربي عليك ما أرحمك يا رسول
قال عليه الصلاة والسلام فيما يرويه عن نفسه:
ما هممتُ بشئٍ مما كانوا فيه من الجاهلية يعملونه غير مرتين، كل ذلك يحول الله بيني وبينه ، ثم ما هممتُ به حتى أكرمني الله بالرسالة
قلتُ يوماً للغلام الذي يرعى معي بأعلى مكة:لو أبصرتَ لي غنمي حتى أدخُلَ مكة وأسمر بها كما يسمر الشباب، فقال : أفعل
فخرجتُ حتّى إذا كنتُ عند أول دارٍ بمكة سمعتُ عزفاً فقلتُ:ما هذا ؟
فقالوا: عُرس
فجلستُ أسمع فضرب اللهُ على أذني فنمتُ فما أيقظني إلا حرّ الشمس،فعدتُ إلى صاحبي،فسألني فأخبرتُه، ثم قلت له ليلة أخرى مثل ذلك،ودخلتُ مكة،فأصابني مثلُ أول ليلة
ثم ما هممتُ بعده بسوء
رواه ابن الأثير ورواه الحاكم وقال عنه صحيح على شرط مسلم
وداع النبي…لمعاذ بن جبل
قبل التحاقه بالرفيق الأعلى بعام،قام النبي صلى الله عليه وسلم بإرسال الرّسُل والوفود إلى القبائل العربية البعيدة وإلى الدول المجاورة لتعليمهم أمور دينهم
وبعث "معاذ بن جبل " إلى اليمن،وقال له: (إنّك ستأتي قوماً من أهلِ الكتاب،فإذا جِئتَهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله،فإن هم أطاعوا لذلك فأخبرهم أنّ الله قد فرض عليهم خمس صلوات في كل يومٍ وليلة، فإن هم أطاعوا بذلك فأخبرهم أنّ الله قد فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائِهم فَتُرَدُّ على فقرائهم فإن هم أطاعوا لك بذلك فإيّاك وكرائم أموالهم،واتقِ دعوةَ المظلوم فإنّه ليس بينه وبين الله حجاب)
وعندما خرج معاذ إلى ظاهر المدينة و رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصيه،ومعاذ راكب على راحلته ورسول الله صلى الله عليه يمشي على الأرض
ثم قال له : "يا مُعاذ،إنّكَ عسى أن لا تلقاني بعد عامي هذا ! ولعلكَ أن تَمُرّ بمسجدي هذا وقبري"
فبكى معاذ لفراق رسول الله صلى
حب الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم
خرج أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليللة يحرس الناس،فرأى مصباحاً في بيت،وإذا عجوز تنفش صوفاً،وتقول:
على محمد صلاة الأبرارصلى عليه الطيّبون الأخيار
قد كنت قواماً بكا الأسحاريا ليت شعري والمناياأطوار
هل تجمعني وحبيبي الدار
تعني النبي صلى الله عليه وسلم
فجلس عمر….وتذكّر النبي صلى الله عليه وسلم، والأيام الجميلة التي قضاها معه،وسيرته العطرة…فَحَنّ إلى تلك الأيام……وأخذ يبكي شوقاً وتحناناً وحباً للنبي صلى الله عليه وسلم
وعندما سُئِلَ علي بن أبي طالب رضي الله عنه:كيف كان حُبّكم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
قال:كان والله أحبّ إلينا من أموالنا وأولادنا وآبائنا وأمهاتنا،ومن الماء البارد على الظّمأ
وعندما حضرت الوفاة بلال
بصراحه يعجز قلمي عن التعبير
تقبل مروري
اختك
حسناء
مشكور اخي زاكو
تقبل مروري