• يقول الحسن البصري رحمه الله : والله للغيبة أسرع في دين الرجل من الأكلة في الجسد , الأكلة مرض تآكل يحدث في جسم الانسان يقول أعظم منه الغيبة لأنه هذه الأكلة تأكل جسد الانسان وأما الغيبة فإنها تأكل دين الانسان الذي هو أعظم ما يملك .
• ذكر الامام مالك رحمه الله بعض الأقوال منها ما يروى : لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فتقسوا قلوبكم فإن القلب القاسي بعيد من الله ولكن لا تعلمون , ولا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب وانظروا في ذنوبكم كأنكم عبيد فإنما الناس مبتلي ومعافي فارحموا أهل البلاء واحمدوا الله على العافية .
• وقال بعضهم : أدركنا السلف وهم لا يرون العبادة في الصوم ولا في الصلاة ولكن في الكف عن أعراض الناس .
سبحان الله هذا قول سديد يعني لا يرون العبادة فقط في الصوم ولا في الصلاة كما يظن بعض الناس فلان يصلي ويصوم فقط هذه العبادة .نقول لا هناك أمر مهم جداً .. قال : الكف عن أعراض الناس وكأنهم يشيدون بهذا القول أن الكف عن أعراض الناس هذا من العبادة وهذا له نظير من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما جاءه رجل يسأله عن بعض أمور الخير وهو لا يعرف شيء ولا يستطيع فقال له : "كف شرك عن الناس فإنه صدقة " , فكون الانسان يكف شره عن الناس فهذا خير فالكف عن أعراض الناس وعن الكلام فيهم لا شك بأن هذا من الخير.
• ويروى أن الحسن البصري رحمه الله أن رجلاً قال له : إنك تغتابني فقال : ما بلغ قدرك عندي أن أحكمك في حسناتي . كأنه يقول هل أنت عاقل حتى أهدي إليك حسناتي بهذه الغيبة !
• وقيل لأحدهم أن أحداً قد اغتابك فماذا فعل ؟ فبعث إليه طبقاً من الرطب وقال : بلغني نك أهديت إلى حسناتك فأردت أن أكافئك بها فاعذرني فإني أن أكافئك بها على التمام .
• ويروى عن عبدالله بن المبارك رحمه الله أنه قال : لو كنت مغتاباً أحداً لاغتبت والدي لأنهما أحق بحسناتي .
• وذكر رجلاً آخر بسوء أمام صاحبه فقال له : هل غزوت الروم ؟ قال لا : قال هل غزوت الترك ؟ قال لا : قال سلم منك الروم وسلم منك الترك ولم يسلم منك أخوك المسلم !
• وقال بعضهم إن ضعفت عن ثلاث فعليك بثلاث : إن ضعفت عن الخير فأمسك عن الشر , وإن كنت لا تستطيع أن تنفع الناس فأمسك عنهم ضرك , وإن كنت لا تستطيع أن تصوم فلا تأكل لحوم الناس.
• المرء إن كان عاقلاً ورعاً شغله عن عيوب غيره ورعه كما العليل السقيم شغله عن وجع الناس كلهم وجعه.
نسأل الله تعالى الذي إذا سئل أعطى وإذا دعي أجاب أن يحفظنا جميعاً من مضلات الفتن ما ظهر منها ومابطن وأن يغفر لنا لوالدينا ولجميع المسلمين والمسلمات إنه سميع عليم .
والله أعلم
كما قال صلى الله عليه وسلم: ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة. متفق عليه، وهذا لفظ مسلم.
اعجبتني كثيرا هذه المقولة
أدركنا السلف وهم لا يرون العبادة في الصوم ولا في الصلاة ولكن في الكف عن أعراض الناس نسال الله التوفيق
اللهم آمين… لكم ذلك تقبل الله منكم ونفع بكم
احذر لسانك أيها الإنسان لا يلدغنك إنه ثعبان