مقاطعة كورغان ومنطقة ما وراء الاورال
تقع مدينة كورغان على ضفاف نهر توبول وتبعد عن العاصمة موسكو 1973 كم. وتبلغ مساحتها حوالي 395 كيلومترا مربعا وتعداد نفوسها حوالي 325 الف نسمة. وهي مركز صناعي وثقافي وعلمي لمقاطعة كورغان ولمنطقة ماوراء الاورال، كما انها محور مهم للنقليات.
.
اعتمد عام 1679 كتاريخ لتأسيس المدينة على الرغم من ان الحفريات الاثرية تدل على ان هذا المكان كان مأهولا منذ القرن الثالث للميلاد. وكلمة كورغان تعني بالعربية تل فوق قبر. كان اسم البلدة في بداية الامر " بلدة تساريوف – بلدة القيصر " وذلك لكونها بنيت الى جانب كورغان كبير ثم اصبح اسمها كورغان. وتشير الحفريات الاثرية التي اجريت على الكورغان الكبير الى انه يعود الى القرن الثالث للميلاد وانه تعرض للسرقة بعد اقامته بفترة قصيرة. مع بداية القرن الثامن عشر تحولت البلدة الى قلعة عسكرية وفي عام 1782 منحت صفة مدينة بأمر من الامبراطورة يكاترينا الثانية. شهدت المدينة في بداية القرن التاسع عشر افتتاح اول مدرسة واول مستشفى وبناء برج لمراقبة الحرائق وتشكيل فرقة لاطفائها. ولبعد المدينة عن وسط روسيا قررت السلطات القيصرية جعلها منفى للمعارضين وخاصة للديسمبريين. مع مرور الوقت اصبحت المدينة مركزا لتجارة المحاصيل الزراعية والمنتجات الحيوانية ولم تكن فيها مؤسسات صناعية باستثناء بعض المطاحن. ومع ذلك تطورت المدينة وتوسعت حيث بلغ تعداد نفوسها عام1856 حوالي 3600 نسمة وكان فيها عدد من الكنائس والمنازل الحجرية. وفي نهاية القرن افتتحت فيها محطة للتلغراف واستوديو للتصوير واسست فيها شركة للتأمين ودار للايتام وفندق ومطعم لاطعام الفقراء. وكان لانشاء خط سكك حديد سيبيريا الكبير عاملا مهما في تطور المدينة وازدياد نفوسها الى اكثر من 10 الآف نسمة وفي عام 1894 ربطت بخط الهاتف. وفي بداية القرن العشرين استمر توسع المدينة وتطورها وفي عام 1914 باشرت اول محطة لتوليد الكهرباء بالعمل وفي عام 1917 كان تعداد نفوسها اكثر من 40 الف نسمة.
.
خلال الحرب الاهلية التي نشبت في روسيا بعد قيام ثورة اكتوبر عام 1917جرى تبادل السلطة في المدينة مرارا بين الفصائل المتحاربة الى ان استقرت بيد الجيش الاحمر بعد طرد قوات الاميرال الكسندر كولتشاك منها عام 1919 . بعد انتهاء الحرب الاهلية واستقرار الاوضاع استمر تطور المدينة وازدهارها وازداد تعداد سكانها كثيرا وافتتحت فيها مؤسسات صناعية وثقافية وصحية جديدة.
مع بداية الحرب الوطنية العظمى ( 1941 – 1945 ) انشئت في المدينة 5 مستشفيات لاستقبال الجرحى من جبهات القتال كما اجليت اليها مؤسسات صناعية من اوكرانيا وبيلاروسيا ومناطق روسيا الغربية، شكلت هذه المؤسسات الصناعية قاعدة للصناعات الثقيلة في المدينة. في عام 1943 اعلن عن تشكيل مقاطعة كورغان من اجزاء مقتطعة من مقاطعتي اومسك وتشيليابينسك واصبحت المدينة مركزا للمقاطعة المستحدثة. بعد انتهاء الحرب وعودة الامور الى مجراها الطبيعي تطورت المدينة كثيرا وانشئت فيها مؤسسات صناعية وتعليمية جديدة وفي عام 1971 انتجت اول ناقلة جنود مدرعة " بي ام بي – 1 " تبعها عام 1983 انتاج الجيل الثاني وفي عام 1987 الجيل الثالث من هذه الناقلات المدرعة. كما انشئ مصنع لانتاج الحافلات وآخر لانتاج ماكينات ومعدات انشاء وتبليط الطرق اضافة لذلك في المدينة مجموعة كبيرة من معامل الصناعات الخفيفة ومواد البناء وغيرها.
.
توجد في المدينة مؤسسات تعليمية مثل جامعة كورغان الحكومية واكاديمية العلوم الزراعية واكاديمية العمل والعلاقات الاجتماعية وغيرها اضافة الى وجود معاهد مهنية متوسطة وثانويات مهنية ومدارس للموسيقى ومكتبات عامة عديدة.
كما توجد في المدينة معاهد للبحوث العلمية من بينها معهد ايليزاروف المتخصص في معالجة الاصابات والارثوبيديا ومعهد علاج التهابات المعدة والامعاء وغيرها.
.تحافظ المدينة على مظهرها المعماري منذ نهاية القرن الـ 18 ولكن في الحقيقة لم يبق فيها من الاثار التاريخية والمعالم المعمارية الا بعضها وذلك لهدم عدد منها او انهيارها بسبب عمرها الطويل والعوامل المناخية. ومن المعالم الباقية كنيسة الكسندر نيفسكي ( بداية القرن الـ 20 ) التي كانت لفترة طويلة فرعا لمتحف تاريخ المدينة ثم اعيدت الى الكنيسة الارثوذكسية الروسية عام 1980 وبعد الانتهاء من عمليات
الصيانة بدأت تستقبل المصلين. كما بقيت بعض المباني السكنية القديمة التي تعود الى القرن الـ 19 .، هذه المباني تتكون من طابق واحد او طابقين وكانت مساكن لتجار المدينة ومن هذه المساكن مسكن التاجر دورانوف وغيره. اضافة لذلك في المدينة مجموعة من التماثيل والنصب التذكارية والنوافير.للامانة منقول للافادة
ادام الله عليك الصحة والعافية
يعطيك الصحة
اتمنى المتعه والاستفادة
تحية من اخوكم سامي44