بداية يجب أن نعلم أن الرجل والمرأة كائنان مختلفان تماما في معظم الأشياء, يؤكد الكاتب على هذه الحقيقة, ولعلنا بالفعل إذا تأملنا لوجدنا اختلافاً جذرياً بين الرجل والمرأة, من حيث أصل الخلقة وطبيعة النشأة, فقد خلق الله تعالى أبانا آدم عليه السلام من تراب في الأصل الذي تحول عبر مراحل إلى طين وحمأ مسنون وصلصال كالفخار فهو خلق من جماد ولعل الحكمة من خلقه هكذا أن يتحمل مصاعب الحياة وقساوتها فهو خلق من الأرض ليتعامل مع الأرض بصعوبتها وخشونتها لذلك يذكر الكاتب أن الرجل يمجد القوة والكفاءة والفاعلية والإنجاز وله اهتماماته المختلفة تماما عن المرأة فهو ذو رؤية واضحة وعينه دائما على الهدف و يهتم كثيرا بالمدركات الحسية أكثر من المشاعر والعواطف والأحاسيس .
أما المرأة فقد خلقت لتؤنس وتحب وترعى, خلقت من ضلع أعوج وهو الضلع الذي يحمي القلب لتتأهل للقيام بوظيفتها النبيلة وهي حماية المشاعر والعواطف, خلقت من حياة فهي كتلة من الحياء والأحاسيس الفياضة , ينبوع متدفق بالحب والعاطفة والرحمة بلا حدود لكل من حولها سواء كان أبا أو أما أو زوجا.
ويبني الكاتب على هذه الفوارق فروقاً أخرى من أهمها اختلاف اللغة بين الجنسين فلغة الرجل تترجم أفكاره وطموحاته وتهدف للعمل والإنجاز ولغة المرأة تترجم أحاسيسها ومشاعرها وتهدف للحب والاحترام بمعنى أن المرأة تتكلم بعاطفتها رغبة في الحب بينما الرجل يتكلم بعقله رغبة في النجاح
ويشير الكاتب إلى اختلاف نظرة الرجل عن المرأة في أغلب الأمور فكل منهما له نظرة تتفق وطبيعة تكوينه وأصل خلقته ويؤكد على أن هذا الاختلاف هو أحد أهم أسباب التنافر وحدوث المشاكل بين الزوجين.
فجهل أحدهما بلغة الآخر يمنع كليهما من الوصول لصاحبه ويحول دون التفاهم بينهما.
فالرجل حينما يعود إلى بيته محملا بالأغراض التي يحتاجها البيت كأنه يقول لزوجته وأولاده رسالة مفادها أنني أحبكم ولذلك فإنني أهتم بكم.. بعض النساء لا يفهمن ذلك! فالرجل يقول لزوجته أحبكِ ولكن ليس بلسانه إنما بأعماله, ولكن المرأة تريدها دائما بكلماته ونظراته ولمساته لا بأعماله فحسب.
والمرأة حينما تتدخل في شؤون زوجها الخاصة والعامة وتقدم له النصيحة إنما تريد أن تقول له أحبك لذلك أهتم بكل شؤونك , لكن الرجل لا يعجبه ذلك فهو السيد الخبير بكل الأمور ويفهم النصائح من زوجته على أنها تسلط ونوع من أنواع الوصاية عليه وهي ليست كذلك.
ويؤكد الكاتب على أنه رغم الفوارق السيكولوجية والجسدية بين الزوجين إلا أنه لابد من الوصول إلى لغة مشتركة للتفاهم بين الزوجين تنير دربهم للوصول للسعادة الزوجية.
مفاتيح التفاهم بين الزوجين أولها الحوار:
يعتبر الحوار هو أهم مفتاح للتفاهم بين الزوجين, و ركن من أركان الحياة الزوجية وبدونه يفقد الزواج مذاقه الحلو الذي يلون الحياة بطعمه المميز, وتعطيل لغة الحوار بين الزوجين يؤدي إلى الملل وتفاقم المشكلات فيجب أن نجد أولا الحوار الهادف الواعي ونتعلم آدابه وأصوله حتى نصل إلى هدفنا المنشود وهو عدم تشتيت الكيان الأسري كما يجب علينا قبل أن نتعلم كيف نتحاور نتعلم كيف ننصت فالإنصات فن يجب أن يتقنه الزوجان.
المفتاح الثاني الاحترام
فالإنسان يحب أن يُحترم، ويحب من يحترمه، وذلك لأن الاحترام ؛حاجة نفسية للإنسان، فكما يحتاج الإنسان إلى الحب والطعام والشراب، فكذلك هو يحتاج إلى احترام ذاته وعدم إهانته وتحقيره، فما بالنا بالزوجين ، فالاحترام بينهما سر من أسرار السعادة الزوجية ويعتبر من أولويات الحياة الزوجية واستمرارها ومن علامات وجود الاحترام بين الزوجين:
الإنصات ، بث الشعور بالرضا ، المشاركة في المشاعر المفرحة والمحزنة ، الدفاع عن الطرف الآخر في وجوده وغيابه ، عدم النقد وخاصة أمام الآخرين وغير ذلك كثير.
المفتاح الثالث الواقعية
أن نتحلى بالواقعية ونكون على علم ودراية وثقافة أنه لا يوجد أسرة أو بيت يخلو من المشكلات أو سوء التفاهم ولكن بدرجات متفاوتة فنحاول أن نعزز داخلنا حب المثابرة والصبر ونتقبل الآخر كما هو ونحترم مشاعره وخصوصياته ونعلم أن لكل منا مناطق يحظر الاقتراب منها ولكل منا بيئة مختلفة وطبع أكثر اختلافا فيجب أن نراعي ذلك كثيرا عندما نريد أن نوجد التفاهم بيننا
المفتاح الرابع عدم تدخل طرف ثالث
إنَّ الحياة الزوجية ستكون مبنية على التفاهم واحتواء كل المشكلات ما دام التفاهم بين الزوجين دون تدخل من طرف ثالث!! لأنَّ التدخل (غالباً) ما يعكر الحياة ويجعل الحلول صعبة المنال
نعم، قد تستشيرين أهل العقل والخبرة وتستفيدين من تجارب غيرك، لكن لا تسمحي لأحد أبداً أن يتدخل في حياتك وعلاقتك بزوجك، فلا أختك ولا أخوكِ والدك ولا والدتك يحق لهم ذلك، وإنما يقف دورهم عند بذل النصح لك.
التفاهم هو مفتاح السعادة بين الزوجين، فالعلاقة بين الزوجين تبدأ قوية دافئة مليئة بالمشاعر الطيبة، والأحاسيس الجميلة، وقد تفتر هذه العلاقة مع مضي الوقت، وتصبح رماداً لا دفء فيه ولا ضياء. وهذه المشكلة هي أخطر ما يصيب الحياة الزوجيَّة، ويُحْدِث في صَرْحها تصدُّعات وشروخ، وعلى الزوجة أن تعطي هذه المشكلة كل اهتمامها لتتغلب عليها، حتى تكون علاقتها بزوجها علاقة تواصل دائم، وحب متجدد.
وأخيراً لكي نسعد ونصبح متفاهمين يجب أن ننتبه للفروقات التي بيننا ونعلم أن لكل منا تركيبته الخاصة لكي تسير بنا سفينة الحياة في حب وهناء .
م
ن
ق
و
ل
بصراحة أنا قرأت الكتاب ولكن في أشياء لا أوافق عليها!!!
وأريد أن أضيف شيء الكاتب ليس بمسلم أصلا وهو يتحدث في هذا الكتاب بصفة فلسفية قريبة إلى أن تكون بطريقة بحتة وأنا أنصح بالقراءة عن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم فوالله لم أجد في كل الكتب التي قرأتها سواء بالعربية أو غيرها أجمل وأرق وأفضل وأحسن وأجمل وأرقى من تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع زوجاته.
أشكرك أختي الفاضلة على ما قدمتي
لك ودي
مينآ … وفيكي بآرك الله ..
مرسسسي على المرور ^^