السلام عليكم ورحمة الله
السؤال:
جزاكم الله خير يا شيخنا، وهذا السؤال الثَّامن من الإمارات؛
يقول السائل: أنا مُسَافرٌ مرافقٌ لأمِّي ولابنتي للعلاج بالخارج، وقد أكملتُ سنةً وشهرًا تقريبًا وأنا أجمع وأقصر في الصلاة طوال السَّنة، وقد اختلفَ عليَّ الأمرُ مع كثرةِ النقاشاتِ مع إخواني المسلمين في حقِّ الجمعِ والقصر، علمًا أَنِّي أملك إقامًة في هذا البلد الأجنبيّ تتجدَّد كلَّ ثلاثة أشهر، ولكن لم يتم تحديد انتهاء فترة العلاج بالتحديد، ولا يوجد إلَّا مسجد واحد في هذه المنطقة التي أقطن فيها، ويبعد عنِّي بالوقت ربع ساعةٍ وأحيانًا أكثر، أطلب منكم – فضلًا – إيضاح المسألة في موضوع الجمع والقصر في الصلاة.
الجواب:
· أولًا: أنتَ مسافر لأنَّك لا تدري متى ينتهي علاج مُرافِقَتَيْك، وهما: ابنتك وأمك، فأنتَ مُسافر.
· ثانيًا: إذا صَلَّيْتَ مع المسلمين فأَتِم، صلِّ بصلاتهم ولا تَقصر في هذه الحالة.
· الأمر الثّالث: إذا صَلَّيْتَ في مَسْكَنِك الذي تسكن فيه، فلكَ القصْر، قصْرُ الرُّباعيّة: الظُّهر والعصر والعشاء، لكَ قَصْر هذه الصلوات، ولكَ الجَمعُ عند الحاجة، مثل أن تعودَ من أشغالك خارج المنزل مُرهقًا وتخشى من أن تنامَ عن صلاة العصر مثلًا؛ فإنِّك تجمعُها جَمعَ تقديم، تُصَلِّي الظُّهر والعصر جَمعَ تقديم مقصورتين، هكذا المغرب والعشاء لو عدتَ وقت المغرب وتخشى أنَّك يَغْلِبُ عليك النَّوم فتفوتك صلاة العشاء، لكَ الجمعُ تقديمًا؛ تُصَلِّي المغرب ثلاثًا والعشاء ركعتين.
لكن ها هنا سؤال؛ هل تسمعُ النِّداء؟ هل تسمع الأذان المُجَرَّد دون مُكَبِّر صوت؟ فإن كنت تسمعه فأجِبْ الدَّاعي، أَجِب الأذان، وَصَلِّ مع المسلمين صلاةً تامَّة، وإن كنتَ لا تسمعه؛ فأنتَ في فُسحةٍ من أمرك، لكَ أن تُصَلِّي في دارك ولا تحضر الجماعة، وحضور الجماعةِ خير. نعم.
الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري