تخطى إلى المحتوى

ما أنواع البدع ؟ و هل الأذان الثاني يوم الجمعة من البدع ؟ 2024.

  • بواسطة

السلام عليكم:
ما أنواع البدع ؟ و هل الأذان الثاني يوم الجمعة من البدع ؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) وقال أيضاً: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي)، …..! أذان واحد، ثم زاد الأذان الثاني لصلاة الجمعة، هل هذه الزيادة تعتبر من البدع، أم من السنة، وما هي البدع وما هي أقسامها؟

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فهذه الأحاديث التي ذكره السائل أحاديث صحيحة يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) متفق على صحته من حديث عائشة -رضي الله عنه-، وفي لفظ يقول -صلى الله عليه وسلم-: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) أخرجه مسلم في صحيحه، ويقول -صلى الله عليه وسلم-: (إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة) والبدعة هي التي يحدثها الناس في الإسلام في الطاعات والقربات يقال لها بدعة، ما أحدثه الناس في التعبد يقال له بدعة، مثل بدعة الاحتفال بالمولد، مثل بدعة البناء على القبور واتخاذ المساجد على القبور والقباب، وما أشبه ذلك مما يحدثه الناس، ومعنى "رد" يعني مردود، لكن ما فعله عثمان من الأذان الثاني في خلافته ليس من البدع؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي)، وهو من الخلفاء الراشدين، وقد أحدث الأذان الثاني وهو الأول للمصلحة لمصلحة المسلمين حتى ينتبهوا للجمعة، ولهذا أقره الصحابة في زمانه، وعمل به المسلمون بعده؛ لأنه داخلٌ في قوله -صلى الله عليه وسلم-: (فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ)، وهكذا ما فُعل في عهده من جمع المصحف، كان الناس يحفظون القرآن في صدورهم، ففي زمانه خافوا خاف الناس أن يضيع منهم القرآن، فاجتمع رأي الصحابة على أنه يكتب في المصاحف حتى يبقى بين أيدي المسلمين وحتى يُحفظ، وكان هذا من الأعمال الطيبة التي وفق الله الصحابة لها، وهكذا ما فعله عمر -رضي الله عنه- من جمع الناس على إمام واحد في التراويح في رمضان، وكانوا في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلون أوزاعاً في المسجد كلٌ يصلي لنفسه، أو يصلي مع اثنين أو ثلاثة أو أربعة أو أكثر، ثم جمعهم عمر على إمامٍ واحد؛ لأنه رأى أن هذا أولى من تفرقهم، وتأسى بالنبي -صلى الله عليه وسلم- فإنه صلى بالناس في رمضان عدة ليالي جماعة في رمضان، ثم قال: (أخاف أن تفرض عليكم صلاة الليل)، فأمرهم أن يصلوا في بيوتهم، فلما توفي النبي -صلى الله عليه وسلم- انقطع الوحي وأُمن فرضها، فلهذا جمعهم عمر وصارت سنة عُمَرية، جَمْعُ الناس على إمام واحد في رمضان في التراويح….!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.