كثرة اللوم في الغالب لا يأتي بخير ..
ومن يتتبع جاهداً كل عثــــــــرة : : : يجدّها ولا يسلم له الدهر صاحب!!
ثق تماماً أن لحظة كدر في عتاب قد تفسد عليك أخوة دهرا
وتسرع في عتاب .. يفرّق عليك رأس المال ..
واسمع للخادم الصغيرأنس- رضى الله عنه- وهو يقول :
" خدمت في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين لم يقل لشيء فعلته لم فعلت ، ولا لشيء لم أفعله لم لم تفعل !!
هذا وهو صغير مظنة وقوع الخطأ منه أعظم من مظنتها في كبير واع !!
عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: لم يكن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم فاحشاً ولا متفحشاً، وكان يقول:
" إن من خياركم أحسنكم أخلاقا " متفق عَلَيهِ.
( سألزم نفسي الصفح عن كل مذنب … وإن عظمت منه علي الجرائم ).
( فما الناس إلا واحد من ثلاثة … شريف ومشروف ومثل مقاوم ).
( فأما الذي فوقي فأعرف قدره … وأتبع فيه الحق والحق لازم ).
( وأما الذي دوني فإن قال صنت عن … إجابته نفسي وإن لام لائم ).
.
( وأما الذي مثلي فإن زل أو هفا … تفضلت إن الحر بالفضل حاكم ).
وقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم:
أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه حديث صحيح رواه أبو داود بإسناد صحيح.
قال الشافعي رحمه الله :
يخاطبني السفيه بكل قبحٍ *** فأكره أن أكون له مجيبا.
يزيد سفاهةً فأزيد حلماً ***كعودٍ زاده الإحراق طيبا.
أوصى النبي صلى الله عليه وسلم أحد الصحابة فقال : (اتق الله! ثم قال له: وإن امرؤٌ شتمك وعيرك بأمر ليس هو فيك، فلا تعيره بأمر هو فيه، ودعه يكون وباله عليه، وأجره لك، ولا تسبن أحداً
إذا سبني نذلٌ تزايدتُ رفعةً ………. وما العيبُ إلا أن أكونَ مساببه.
ولو لم تكن نفسي عليَ عزيزةً ……. لمكنتُها من كـلِ نذلٍ تحاربُه.
قال النبى صلى الله عليه وسلم: (شر الناس من تركه الناس اتقاء فحشه)
واصفح عن سباب الناس حِلماً *** وشرُّ الناس من يهوي السبابا.
ومن هاب الرجال تهيبوه ***ومن حقَّر الرجال فلن يُهابا.
عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنها قالت: ما خير رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثماً، فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه، وما انتقم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم لنفسه في شيء قط إلا أن تنتهك حرمة اللَّه فينتقم لله تعالى. مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
إذا رُمْتَ أَنْ تَحْيَا سَليماً مِنْ اَلْرّدَى *** وَدِينُكَ مَوْفُورٌ وَعَرْضَكَ صَيِّنُ.
فَلا يَنْطِقَنْ مِنْكَ اللِسَانُ بِسَوْءَ ةٍ *** فَكُلّك سَوْءَاتٌ ولِلنَاسِ أَلْسُنُ.
وَعَيْنَكَ إِن أَبْدتْ إِلَيْكَ مَعايِباِ *** فَدَعْهَا ، وَقُلْ يا عَيْنُ لِلنَاسِ أَعْيُنُ.
وَعاشِرْ بِمَعْروف وَسَامِحْ مَنْ اعْتَدى*** وَدَافِعْ وَلَكنْ بِالتِي هِي أَحْسَنُ.
قال ابن تيمية رحمه الله :
" ما جزيت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه "
ونفع بك وجزاك خيرا
وجعله في ميزان حسناتك
تحياتي