هي كلماتٌ وحروفٌ أصوغها إليكِ وأوجهها إليكِ
في سبيل جعلكِ أكثر تفاؤلاً
أكثر إشراقاً
أكثر إزهاراً
ازرعي التفاؤل والأمل في حياتكِ ولن تشقي بإذن الله !!!
بدايةً ما هُو مفهومُ التفاؤل ؟
التفاؤل له تعريفاتٌ ومفاهيم كثيرة جداً منهـا :
النظر إلى الجانب الجميل من الحياة وأن تعلم أن فشلك بداية النجاح
كما المطر فليس كل سقوط نهاية فسقوط المطر أجمل بداية : ) .
ومنها الاستبشار بالمستقبل وبأنه سيكون أفضل من ذي قبل .
ثانياً لماذا نتفاءل وما أهمية التفاؤل ؟
للتفاؤل دور كبير في حياة الإنسان فلو عرفنا أهمية التفاؤل
وأحسسنا به لتوقفت همومنا وأحزاننا وأصبحنا نرى العالم بكل زواياه الجميلة
فأهمية التفاؤل تكمن في أن الإنسان الذي يرى الحياة من جميع الزوايا
ولا يراها من زاوية واحدة ويكتشف الجمال في العالم ويتذوقه يستطيع
أن يقف وقفة صارمة ضد أحلك المشكلات ويستطيع حلها بحكمة وعقلانية.
والمتفائل يعلم أنه كلما أصابه شر فلا يجزع ولا يقنط بل يتفاءل ويعلم
أن الله قدر الخير له فيقول في السراء والضراء "الحمد لله" .
ثالثاً ثمرة التفاؤل :
فكما قال د/ خالد سعد .. من فوائد التفاؤل أنه يعبر عن حسن ظنك بالله عز
وجل، وأنه يجلب السعادة إلى النفس والقلب، ولأن في الفأل تقوية للعزائم
وانطلاق إلى النجاح، وباعثاً على الجد والأمل فلولا الأمل لبطل العمل، وفي
التفاؤل إقتداء بالسنة المطهرة، وأخذ بالأسوة الحسنة، حيث كان النبي
يتفاءل في حروبه وغزواته … والتفاؤل يؤدي إلى توحيد قوة الروح وقوة
الجسد. ومن استقرار الروح تنتج الصحة النفسية التي ترتبط غاية الارتباط
بقدرة الشخص على التوافق مع نفسه والمجتمع الذي يعيش فيه، وهذا يؤدي
– بالضرورة – إلى التمتع بحياة هادئة سوية، مليئة بالتحمس، وخالية من
التأسي والاضطراب وخالية من التشاؤم. وهذا يعني أن يرضى عن نفسه، وأن
يتقبل ذلك، كما يتقبل الآخرين فلا يظهر منه ما يدل على عدم التوافق
الاجتماعي أو السلوك الشاذ، بل يسلك السلوك الاجتماعي المعقول المتسم
بالاتزان والمتصف بالإيجابية والقدرة على مواجهة المواقف ومجابهة المشاكل
التي تقابل الفرد في مختلف نواحي حياته، وبناءً على هذا فالصحة النفسية لا
تعطى للفرد، ولكنه يكتسبها بجده واجتهاده، فكل فرد مسئول عن صحته
النفسية وعن نموها، فكما ترى الأمور بصورة ايجابية تفاؤلية أو صورة سلبية
تشاؤمية فإنها تنعكس على شخصيتك وبالتالي هي التي ستحدد سلوكك ..
رابعاً كيف نتفاءل رغم المصاعب وضغوط الحياة ؟
لا تكوني ساذجة كمن كانت ظمأى
وأمامها كوبٌ نصفه مملوء فجلست
تنظر وتركز إلى النصف الفارغ من الكوب بإحباط ويأس وتتمنى
لو مُلئ مع علمها بأن النصف الآخر فيه ماء !
وكأخرى حينما كانت تذاكر لامتحان الغد وتشرب المـاء وقع الكوب بأكمله
على الكتاب فصار مبللاً فصارت تبكي واستسلمت لأحزانها
ولم تفكر بوضعه تحت أشعة الشمس ليجف لفترة قصيرة ثم تعاود المذاكرة !
وكفتاةٍ كانت ترسم بالألوان الزيتية على لوحة كبيرة فلما انسكبت عبوة
إحدى الألوان بكت وقطعت اللوحة ولم تفكر أن هنالك لوناً أبيضاً يمكنها
طمس العيب به !
بل كوني نبيهة انظري للجانب المشرق من الحياة
فليست الدنيا كلها عبارة عن مشهد غروبٍ شمسٍ وظلام !
بل هناك مشهد شروق فجرٍ جديد ونهارٌ جديد !
وقبل كل شيء فللمسلم في القرآن الأنس والسرور
فالقرآن يبعث على التفاؤل
والأمل والتقوى والخشوع فداومي عليه ولا تهجريه .
فهل أنتِ مستعدة لتكوني متفائلة وتلقي بالأحزان إلى الوراء
ولا تكترثي لها كائناً من كانت ؟؟
لنبدأ صفحة جديدة وعهد جديد كله إشراق وتفاؤل وأمـــل
منقول
فعــلآآ ان التفاءل يجلب السعادة للنفس والقلب
نقل موفق
باركـ الله فيكـ اختي