1/ حرمان العلم فان العلم نور يقذفه الله في القلب والمعصية تطفئ ذلك النور
2/ حرمان الرزق وفي المسند ( إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه)
3/ وحشة في قلب العاصي بينه وبين الله ولوا اجتمعت له لذات الدنيا بأسرها لم تقضي على تلك الوحشة
4/ وحشة بين العاصي وبين الناس لاسيما أهل الخير منهم وكلما قويت تلك الوحشة كلما بعد منهم ومن
مجالسهم فحرم بركة الانتفاع بهم وقرب من حزب الشيطان بقدر مابعد من حزب الرحمن فتقوى هذه الوحشة حتى تستحكم فتقع بينه وبين امرأته وولده وأقاربه وبينه وبين نفسه فتراه مستوحشا من نفسه.
5/ تعسير أموره عليه فلا يتوجه لأمر إلا ويجده مغلقا دونه اومتعسرا عكس من اتقى الله جعل له من أمره يسرا
6/ ظلمة يجدها في قلبه حقيقة يحس بها فان الطاعة نور والمعصية ظلمة
قال ابن عباس :
إن للحسنة ضياء في الوجه ونورا في القلب وسعة في الرزق وقوة في البدن ومحبة في قلوب الخلق وان للسيئة سوادا في الوجه وظلمة في القلب ووهنا في البدن ونقصا في الرزق وبغضة في قلوب البشر
7/إن المعاصي توهن القلب والبدن فهي توهن القلب حتى تزيل حياته بالكلية أما وهنها للبدن فذلك لان قوة المؤمن في قلبه وكلما قوي قلبه قوي بدنه وإما الفاجر فانه وان كان قوي البدن فهو اضعف شئ عند الحاجة فتخونه قوته أحوج مايكون إلى نفسه
8/ حرمان الطاعة فيصد الذنب عن طاعة تكون بدله فينقطع عليه بالذنب طاعات كثير كل واحدة منها خير من الدنيا ومافيها مثل الرجل يأكل طعاما سبب له مرض يحرمه من أطعمة أخرى طيبة
9/ تقصير العمر ومحق بركته .
10/ إن المعاصي تزرع أمثالها ويولد بعضها بعضا حتى يعز على العبد مفارقتها والخروج منها .
قال بعض السلف:
إن من عقوبة السيئة سيئة بعدها وان من ثواب الحسنة الحسنة بعدها.
11/ تضعف إرادة القلب فتقوى إرادة المعصية وتضعف إرادة التوبة شيئا فشيئا إلى أن تنسلخ من قلبه الإرادة على التوبة كليا
12/ تصبح عادة فلا يستقبح العاصي من نفسه رؤية الناس له ولا كلامهم فيه ولا يعد يستقبح في قلبه المعصية.
13/ أن كل معصية هي ميراث امة من الأمم التي أهلكها الله فاللوطية ميراث قوم لوط واخذ الحق بالزائد ودفعه بالناقص من عمل قوم شعيب والعلو في الأرض بالفساد ميراث عن قوم فرعون والتكبر والتجبر ميراث قوم هود
فالعاصي لابس ثياب بعض هذه الأمم وهم أعداء الله.
14/ المعصية سبب لهوان العبد على ربه وسقوطه من عينه
قال الحسن البصري:
هانوا على الله فعصوه ولو عزوا عليه لعصمهم.
ومن يهن الله فماله من مكرم.
15/ إن العبد لايزال يرتكب الذنب حتى يهون عليه ويصغر في قلبه وذلك علامة الهلاك فان الذنب إذا صغر في عين العبد عظم عند الله .
16/ إن غيره من الناس والدواب يعود عليه شؤم ذنبه فيحترق هو وغيره بشؤم الذنوب والظلم.
مثل انقطاع المطر بسبب الذنوب.
17/ إن المعصية تورث الذل ولابد فان العز كله في طاعة الله.
قال تعالى: من كان يريد العزة فلله العزة جميعا أي فليطلبها بطاعة الله.
قال الحسن البصري:
أنهم وان طقطقت بهم البغال وهملجت بهم البراذين إن ذل المعصية لايفارق قلوبهم أبى الله إلا أن يذل من عصاه
18/ أن الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها فكان من الغافلين
قال تعالى:
كلا بل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون
قال الحسن : هو الذنب على الذنب حتى يعمى القلب.
19/ أن الذنوب تدخل العبد تحت لعنة الرسول فانه لعن على معاصي وغيرها اكبر منها فهي أولى بدخول فاعلها تحت اللعنة.
20/ حرمان دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوة الملائكة فان الله أمر النبي أن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات.
قال تعالى:
( الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما )