كل ما يجب ان تعرفه عنالالتهاب الكبدي سي :-
فيروس "C": هو واحد من عدة فيروسات للكبدالوبائي: A, B, C, D, E, G (إيه ، بي ، سي ، دي ، إي ، جي).
تسبب كل هذهالفيروسات التهاب حاد في الكبد تؤدي إلي حدوث خلل في وظائفه، لكن فيروس C هو أخطروأعنف هذه الفيروسات فتكاً بالكبد.
يؤدي فيروس الكبد الوبائي "C" إلي إصابةالكبد بالعديد من الأمراض الخطيرة مثل تليف الكبد، سرطان الكبد والفشل الكبدي.
بالرغم من وجود تطعيم ضد فيروسى "A, B" إلا أن فيروس "C" لا يوجد له تطعيم حتىالآن.
الأعراض:
لا تظهر أي أعراض مع فيروس "C"، خاصة في المرحلة الأولي له. وإذا حدثت أعراض غالباً ما تكون ضعيفة جداًوتتضمن:
– تعب عام.
– غثيان، فقدان للشهية.
– آلام في المفاصلوالعضلات.
– ضعف عام في المنطقة المحيطة بالكبد.
حتى في حالة تطورعملية الإصابة بفيروس "C"، يشعر المريض بأعراض بسيطة للإصابة وأحياناً قد لا تظهرأعراض الإصابة لمدة تصل إلي 30 عاماً.
– وتتضمن الأعراض:
– تعب عام.
– فقدان للشهية.
– غثيان وقيء.
– اصفرار لون العين والجلد.
– ارتفاع بسيطفي درجة الحرارة.
يقوم فيروس الكبد الوبائي "C" بإصابة الكبد إصابات خطيرةوحدوث خلل كامل أو جزئي في وظائفه حتى إذا لم تظهر أي أعراض له. بل وقد يقوم المريضأيضاً بنقل المرض إلي شخص آخر دون الشعور بذلك. لذلك يجب عمل اختبار دم للتأكد منعدم الإصابة بالفيروس خاصة قبل الزواج أو قبل حدوث أي اتصال جنسي أو أي عوامل قدتؤدي إلي اتصال الدم.
* أسباب الإصابة:تحدثالإصابة بفيروس الكبد الوبائي "C" عن طريق الدم. ومعظم الأشخاص المصابة بهذاالفيروس تتم عن طريق نقل الدم الملوث بالفيروس لهم.
يمكن أيضاً انتقال الفيروسعن طريق استخدام حقن مستخدمة قبل ذلك، حيث تكون الإبرة ملوثة بالدم. وتنتشر هذهالطريقة أكثر بين مدمني المخدرات. ينتشر فيروس "C" أيضاً عن طريق الاتصال الجنسيبالشخص المريض.
*عوامل الخطورة:
حد تطور اختبارالدم وفحصه من فرص انتشار الفيروس عن طريق نقل الدم، ولكن قبل بداية التسعينياتكانت عملية اختبار الدم أقل كفاءة بكثير من الآن. وقد يحدث انتقال للفيروس عن طريقنقل الدم أيضاً.
– ترتفع فرص الإصابة بفيروس الكبد الوبائي "C" في حالة:
– استخدام إبر أو حقن الإدمان (مثل الكوكايين) التي تم استخدامها حتى ولو لمرة واحدة.
– التعرض لعملية نقل دم أو أي عملية جراحية تطلبت نقل دم قبل بداية التسعينياتأي قبل تطور وانتشار عملية اختبار الدم.
– في حالة تعرض شخص يعمل في المجالالطبي لدم ملوث.
* متى يجب اللجوء للطبيب:
يجباللجوء للطبيب في حالة الشك في التعرض لدم ملوث أو في حالة ملاحظة تغير لون العينأو الجلد إلي اللون الأصفر أو عند حدوث أي من أعراض الإصابة والتي ذكرناها سابقاً.
إذا كنت تعالج الآن من الإصابة بفيروس الكبد الوبائي "C" يجب اللجوء للطبيبفوراً إذا شعرت بأي من هذه الأعراض:
– زيادة الشعور الدائم بالنعاس.
– عدمالتركيز أو اضطراب المزاج.
– القيء.
– الإمساك.
– آلام أسفل البطن.
– زيادة الصفراء.
– التهاب الجلد.
– ارتفاع درجة الحرارة.
– فقدانالشهية.
* التشخيص:يقوم الطبيب بفحص الدم إذا ظنالشخص أنه قد تعرض لدم ملوث أو لعملية نقل دم منذ فترة. يتم اكتشاف وتشخيص فيروسالكبد الوبائي "C" عن طريق اختبار الدم بالإضافة إلي قيام الطبيب بفحص المريض جيداًومعرفة تاريخه المرضي وهل تعرض لعملية نقل دم أو أي عملية جراحية قبل ذلك.
قدينصح الطبيب أيضاً بأخذ عينة من الكبد لفحصها. بالرغم من أن هذه العملية لا تساعدكثيراً في تشخيص الإصابة بالفيروس ولكنها تساعد في تحديد مدى خطورة تأثير المرضومدى تلف الكبد. * المضاعفات:من 15 – 20% من نسبةالمصابين بفيروس الكبد الوبائي "C" يتصدون للمرض ويتمكنوا من الشفاء دون حدوث أضراربالكبد ولكن النسبة الباقية يحدث لهم خلل وأضرار كبيرة بالكبد ويحدث ذلك ببطء شديدودون شعور المريض بهجوم المرض.
حوالي 85% من المصابين بفيروس "HCV" يحدث لهمتطور حاد ومزمن للفيروس وحوالي 20% من المرضي يصابوا بتليف الكبد في خلال 20 عام منبداية الإصابة. ونصف المصابين بتلف الكبد يصابوا بسرطان الكبد بعد ذلك بالإضافة إليأمراض الكبد الأخرى.
* العلاج:تشخيص وجود فيروسالكبد الوبائي(C (HCV في الجسم لا يعني دائماً حاجة المريض إلي العلاج.
– يجبقيام المريض بالعلاج من فيروس "C" في حالة:
– القيام بعمل اختبار (RNA) منفيروس C والذي يظهر وجود الفيروس في مجرى الدم بالجسم.
– أخذ عينة من الكبد،والتي تشير إلي مدى حدوث خلل في الكبد نتيجة الفيروس.
– ارتفاع إنزيمات الكبدفي الدم.
إذا كان المريض يعاني من خلل بسيط في كفاءة الكبد، فقد ينصحالطبيب عدم اتباع علاج دوائي وذلك لأن فرص تطور المرض وانتشاره تكون بسيطة مقارنةبالتأثير السلبي الشديد للعلاج.
هناك بعض الأطباء يفضلوا طريقة أخرى فيالعلاج وهي محاربة الفيروس وذلك لأن ليس هناك أي أدلة كاملة تساعد علي معرفة احتمالتطور المرض داخل الكبد أم لا.
أفضل علاج لفيروس "C" وحتى فترة قريبة هو
"الإنترفيرون – Interferon" وهو يستخدم لعلاج الكبد الوبائي ويتضمن (alfacon-1, alfa-2a, alfa2b) لكن الإنترفيرون لا يستخدم إلا في حوالي 20% من حالات الإصابة.
يتم الآن الحقن بمزيج من الإنترفيرون مع "ريبافيرين- Ribavirin" ويستمر عادةالعلاج من 6 شهور إلي سنة وينجح مع حوالي 40% من المرضي.
– تحدث بعض المضاعفاتنتيجة العلاج الدوائي، وتتضمن:
1- أعراض شديدة شبيهة بأعراض نزلات البرد.
2- انخفاض مؤقت في الهيموجلوبين (أنيميا)، انخفاض أيضاً في عدد كرات الدمالبيضاء والصفائح الدموية.
هناك بعض المضاعفات المزمنة التي تحدث نتيجةالعلاج بالإنترفيرون و"Ribavirin" وهي تؤثر علي نصف المرضي المعالجين بهذهالعقاقير، وتتضمن:
– إعياء شديد.
– توتر وقلق.
– اعتلال المزاج والشعوربالغضب.
– إحباط.
– هناك بعض الحالات قد تلجأ إلي الانتحار (حالات نادرة).
لذلك لا يفضل العلاج بالإنترفيرون في حالة وجود تاريخ مرضي للمريض يتضمنحدوث حالات اكتئاب أو إحباط أو ما شابه ذلك.
ولا يفضل العلاج بالإنترفيرون فيحالة وجود ضعف عام في الجسم (أنيميا) أو نقص في عدد كرات الدم، أو تعرض المريضللعلاج من الغدة الدرقية أو إصابته بأي من أمراض المناعة قبل ذلك.
أيضاً لايفضل العلاج بهذا العقار في حالة شرب الكحوليات أو إدمان المخدرات.
* زراعة الكبد:أصبح الآن أفضل طرق علاج الفيروس زراعة الكبد للمريضالمصاب. لكن للأسف عدد المصابين والذين يحتاجون زراعة للكبد أكبر بكثير من عددالأعضاء المتبرع بها.
لكن هناك تطورات تحدث الآن في عملية زراعة الكبد وتتضمنالتبرع بأنسجة الكبد من أحد الأقارب الأحياء وانقسام الكبد إلي جزأين وذلك لإمكانيةزرعه لشخصين بدلاً من شخص واحد وبالتالي سيتمكن عدد أكبر من المرضي من زراعته.
* الوقاية: بسبب عدم وجود تطعيمات ضد فيروس الكبدالوبائي "C" لذلك أفضل وسيلة للوقاية من الفيروس هو تجنب الإصابه به.
– وذلكيتضمن اتباع الارشادات التالية:
– عدم القيام بممارسة الجنس مع أي شخص غريبلاحتمال إصابته بالمرض.
– عدم تبادل أو استخدام السرنجات والإبر مع أي شخص وعدماستخدام سرنجات تم استخدامها أو حتى فتحها من قبل.
– عدم تناول المخدرات، فهيأكثر الطرق التي تساعد في انتشار الفيروس.
– عدم رسم الوشم، قد تكون الأدواتالمستخدمة ملوثة وهي تساعد بشكل كبير في انتشار الفيروس.
* العنايةالشخصية:إذا كنت مصاباً بفيروس الكبد الوبائي "C"، سيقوم طبيبك بإرشادك لتغييرواتباع أسلوب معين في حياتك اليومية.
– هذه الخطوات البسيطة تجعلك في صحة أفضلوأطول وتتضمن هذهالخطوات:
– عدم تناول أو الحد بشكلكبير من تناول الكحوليات. فهي تساعد علي زيادة أمراض الكبد والضرر به بشكل أسرع.
– تجنب العلاجات التي قد تضر بالكبد (يقوم الطبيب بإرشادك عن هذه العقاقير).
– اتباع نمط حياة صحي تناول الأطعمة الصحية والتي تتضمن الفاكهة والخضراواتوالحبوب والقيام بممارسة التمارين الرياضية بشكل دوري وتجنب التعرض للإرهاق.
– يجب التأكد من عدم اختلاط أي شخص بك عن طريق الدم يجب تغطية أي جروح تصاب بها وعدمملامسة أحد وأنت مصاب أو تنزف، عدم مشاركة ماكينة الحلاقة أو فرش الأسنان، لا تقومبالتبرع بالدم أبداً أو التبرع بأي عضو آخر في الجسم. يجب عليك إخبار زملائك فيالعمل أنك مصاب بالفيروس لتساعد علي عدم انتشار الفيروس.
منقول للفائدة