تخطى إلى المحتوى

قول بعضهم: "اللي ما يخاف من الله خاف منه". 2024.

  • بواسطة
مقتبس من "عبارات موهمة " للشيخ محمد بازمول حفظه الله

قول بعضهم: "اللي ما يخاف من الله خاف منه".

كذا تجري هذه الكلمة على ألسنة بعض العوام، وهذا خطأ، بل الذي يخاف من الله خاف منه، والذي لا يخاف الله لا تخف منه، ويشرح هذا ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (1/57-58)، في كلام له في تفسير قوله تبارك وتعالى: (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (آل عمران:175)، حيث يقول رحمه الله: "دلت الآية على: أن الشيطان يجعل أولياءه مخوفين ويجعل ناسا خائفين منهم.

ودلت الآية على : أن المؤمن لا يجوز له أن يخاف أولياء الشيطان ولا يخاف الناس، كما قال: ( فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ)-(المائدة: من الآية44)؛

فخوف الله أمر به.

وخوف أولياء الشيطان نهى عنه.

قال تعالىالقعدةلِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) (البقرة:150)، فنهى عن خشية الظالم وأمر بخشيته. وقال: (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ)(الأحزاب:39). وقالالقعدةفَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ) (النحل:51).

وبعض الناس يقول: يارب إني أخافك وأخاف من لا يخافك؛ فهذا كلام ساقط لا يجوز، بل على العبد أن يخاف الله وحده ولا يخاف أحدا، فإن من لا يخاف الله أذل من أن يُخاف، فإنه ظالم وهو من أولياء الشيطان، فالخوف منه قد نهى الله عنه. وإذا قيل: قد يؤذيني! قيل: إنما يؤذيك بتسليط الله له، وإذا أراد الله دفع شره عنك دفعه، فالأمر لله. وإنما يسلط على العبد بذنوبه، وأنت إذا خفت الله فاتقيته وتوكلت عليه كفاك شر كل [ذي] شر، ولم يسلطه عليك، فإنه قال: (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهًُ) (الطلاق:3)، وتسليطه يكون بسبب ذنوبك وخوفك منه فإذا خفت الله وتبت من ذنوبك واستغفرته لم يسلط عليك، كما قال: (وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) (الأنفال: من الآية33)"اهـ

حكم قول : " هذه سنة الحياة " العلامة ابن عثيمين
السؤال :
ما حكم قول بعض الناس ، وهو يتحدث في أشياء : " هذه سنة الحياة !"؟
الجواب :
[ لا يقولها ، بل يقول سنة الله لا بأس ].
الشيخ العلامة ابن عثيمين من " سؤال على الهاتف "

بارك الله فيك، فائدة جليلة، نفعتنا نفع الله بك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.