تخطى إلى المحتوى

قصيدة فى مدح الرسول صلى الله عليه وسلم 2024.

في كلّ فاتحــــــة للقول معتبرة *** حق الثنــاء على المبعوث بالبقـرَه

في آل عمران قِدماً شاع مبعثه *** رجالهم و النساء استوضحوا خبَرَه

قد مدّ للنـــــاس من نعماه مائدة *** عمّت فليست على الأنعام مقتصرَه

أعراف نعماه ما حل الرجاء بها *** إلا و أنفــــــــال ذاك الجود مبتــدرَه

به توســـــل إذ نادى بتوبتــــــه *** في البحر يونس و الظلماء معتكرَه

هــود و يوسف كم خوفٍ به أمِنا *** و لن يروّع صوت الرعــد من ذكَرَه

مضمون دعوة إبراهيم كان و في *** بيت الإله و في الحجـر التمس أثرَهْ

ذو أمّـة كدَوِي ّالنحــل ذكرهــم *** في كل قطــر فسبحــان الذي فطرَهْ

بكهف رحماه قد لاذ الورى وبه *** بشرى بن مريم في الإنجيل مشتهِرَهْ

سمّاه طـه وحضّ الأنبياءعلى *** حجّ المكـــان الذي من أجله عمــرَهْ

قد أفلح الناس بالنور الذي شهدوا *** من نورفرقانه لمّا جلا غـُـــــــرَرَهْ

أكابر الشعراء اللّسْنِ قد عجــزوا *** كالنمل إذ سمعت آذانهـــم ســــورَهْ

وحسبـه قصص للعنكبــــوت أتى *** إذ حــاك نسْجا بباب الغار قدسترَهْ

في الروم قد شاع قدما أمره وبه *** لقمــان وفــّـى للـــدرّ الذي نثـــــرَهْ

كم سجدة ًفي طُلى الأحزاب قد سجدت *** سيوفــــــه فأراهــم ربّـه عِبـــــــرَهْ

سبا هــم فاطــر الشبع العـلا كرمـا*** لمّا بـِـياسين بين الرسل قد شهــرَهْ

في الحرب قد صفت الأملاك تنصره*** فصــاد جمع الأعـادي هازما زُمَـرََهْ

لغافــر الذنب في تفصيلــه ســــور*** قد فصّلت لمعـــان غير منحصـــرَهْ

شــوراه ُأن تهجـر الدنيا فزُخرفُهـا *** مثلا لدخان فيُغشي عين من نظرَهْ

عزّت شريعته البيضـــاء حين أتى *** أحقــاف َبــدرٍ و جند الله قـد حضـرَهْ

فجــاء بعد القتال الفتــحُ متّـصِــلا *** وأصبحت حُجــرات الدين منتصـرهْ

بقـاف ٍو الذاريـــــات اللهُ أقسم في *** أنّ الذي قـالـــــه حقٌّ كمـا ذكـــــرهْ

في الطور أبصر موسى نجم سؤدده *** والأفق قد شقّ إجـــلالا لــه قمـــرهْ

أسرى فنال من الرحمن واقعــــــــة *** في القرب ثبّت فيه ربــّه بصــــــرهْ

أراهُ أشياء لا يقوى الحديــــــد لهـا *** وفي مجادلــة الكفـــار قـــد نصــرهْ

في الحشـر يوم امتحان الخلق يُقبل في *** صف ٍّمن الرسل كلٌّ تابـــعٌ أثــــرهْ

كفٌّ يسبّــــح لله الطعــــــــــام بهــا *** فاقبل ْإذا جاءك الحق الذي نشـرهْ

قد أبصرت عنده الدنيا تغابنهـــــــا *** نالت طــلاقا ولميعرف لها نظـرهْ

تحريمــه الحبّ للدنيـــا و رغبتـُــــه *** عن زهرة الملك حقا عندما خبـرهْ

في نـــونَ قد حقـّت الأمداح فيه بما *** أثنى به الله إذ أبدى لنا سِيـــــــرَهْ

بجــــاهه سأل نــوح في سفينتـــــه *** حسن النجاة وموج البحر قدغمرَهْ

و قالت الجن جــاء الحق فاتبِعـــوا *** مزمّـــلا تابعــا للحق لــن يــــذرَهْ

مدثـّــــرا شافعا يوم القيامة هــــل*** أتى نبيٌّ له هــذا العـُــلا ذخــــــرَهْ

في المرسلات من الكتب انجلى نبأ*** عن بعثــه سائر الأحبــار قد سطرَهْ

ألطافه النازعات الضيم حسبك في*** يوم به عبس العاصي لمن ذعـــرَهْ

إذ كورت الشمس ذاك اليوم وانفطرت *** سماؤه ودّعت ويل ٌبــهالفجـــــــرَهْ

وللسماءانشقاق والبــــروج خلت *** من طارق الشهب و الأفلاك منتثـرَهْ

فسبح اسم الذي في الخلق شفعــه *** و هل أتاك حديث الحــوض إذ نهّرَهْ

كالفجر في البلد المحروس عزتــه *** و الشمس من نوره الوضاح مختصرَهْ

و الليل مثلا لضحى إذ لاح فيه ألــمْ*** نشرح لك القول من أخباره العطرَهْ

ولو دع االتين والزيتون لابتـــدروا *** إليه في الخيرفاقــرأ تستبن خــبرَهْ

في ليلة القدر كم قد حاز من شرف*** في الفخرلم يكن الانســان قد قدرَهْ

كم زلزلت بالجياد العاديات لـــــــه*** أرضب قارعة التخــــويف منتشـرَهْ

له تكاثــر آيـــــات قد اشتهــــــرت *** في كلعصر فويل للذي كفـــــــــرَهْ

ألم تر الشمس تصديقا له حبست *** على قريش وجاء الدّوح إذ أمــــرَهْ

أرايت أن إلــه العرش كرمــــــــــه *** بكوثــر مرســل في حوضــه نهــرَهْ

و الكافرون إذا جاء الورى طردوا *** عن حوضه فلقــد تبّت يــد الكفـــرَهْ

إخلاص أمداحه شغلي فكم فلِــــق*** للصبح أسمعت فيه الناس مفتخــرَهْ

،،،، شكرا لك يا أختاه على الموضوع ،،،،،،،
،،،،، و شكرا لك على القصيدة الرااائعة ،،،،،،
و صلى الله و سلم على الرسول الحبيب
{{{{{{{{{{{{{{{{{{{ تقبلوا مروري : مارادونا }}}}}}}}}}}}}}}}}}}}}

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
إن في هذه الأبيات من مناقضة دعوة الأنبياء ما الله به عليم، ولا أظنها أن تكون إلا من نظم أحد غلاة الصوفية، وكما لا يخفى على ذي بصيرة وعلم أن دعوة الأنبياء التي أرسلوا بها مبنية على توحيد الله في القصد والتوجه في كافة العبادات المأمور بها شرعا من غير اتخاذ شريك له في ذلك، قال تعالى( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا اله إلا أنا فاعبدون )، ومن جملة هاته العبادات التوسل والرغبة والرهبة والخوف والرجاء وطلب الرحمة وسؤال النجاة كلها لا يجوز صرفها لأحد إلا الله، والأدلة على ذلك من الكتاب والسنة متكاثرة، إذا ولما كان الأمر على هذا النحو فأي جرأة يملكها صاحب المقال وهو يدري أو لا يدري وكليهما مصيبة عظمى، أي جرأة ينسب بها التوسل بغير ما أذن الله فيه وكذا أمن الخوف بغير الله باعتقاد النفع ودفع الضر في غائب غير حاضر بل غير موجود في ذلك الزمن أصلا (أعني بذلك رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه) كما كان منه الأمر عند ذكر نبيا الله يوسف وهود، وكذا نسبة سؤال الله النجاة بجاه رسول الله إلى من كان من خير صفوة الخلق والقدوة لهم في كل خير عليهم الصلاة والسلام أعني نبي الله نوح ، كل هذه الطوام وغيرها تكون باسم حب النبي صلى الله عليه وسلم مع أن دعوته ودعوة الأنبياء قبله صريحة وواضحة في إنكار مثل الانتهاك الصارخ لصرح التوحيد، وعندها أقول يا عباد ويا إماء الله أين أنتم من دعوة نبيكم والغيرة على دينكم و قبل ذلك أين أنتم من الانتصار لحق ربكم، والتي جوهرها ومعينها وأصلها وقطب رحاها هو إخلاص الدين لله من غير اتخاذ الأنداد معه في ذلك، وزيادة على هذا أقول أي دليل صحيح صريح قد صح سندا نسبته إلى رسول الهدى محمد عليه الصلاة والسلام قد صرح بمثل ما جاء في الأشعار الأتية.
به توســـــل إذ نادى بتوبتــــــه *** في البحر يونس و الظلماء معتكرَه
ألم يكون دعاء النبي الكريم يونس ذي النون وهو في بطن الحوت بقوله لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، أليس هذا محض التوحيد منه لربه سبحانه والذي به كانت نجاته، أليس كان ذكر الله وتوحيده أنيس يونس في وحشته .
أما عن قول الناظم
هــود و يوسف كم خوفٍ به أمِنا *** و لن يروّع صوت الرعــد من ذكَرَه
قلت وهل يأمن الأنبياء الخوف إلا بالله، أين ذهب لبك يا صاحب المقال، أما من أراد أن يأمن الرعد فليقل كما ورد في الحديث الصحيح :سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته،فالرعد جند من جنود الله لا يتقدم ولا يتأخر عن أمر الله، هكذا كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما عن الطامة الأتية فتنسيك ما قبلها :
بكهف رحماه قد لاذ الورى وبه *** بشرى بن مريم في الإنجيل مشتهِرَهْ
أين ذهبت رحمة الله إذا، و كل رحمة من رحمات الخلق وهي مجتمعة ما هي إلا جزء من مئة جزء من رحمته سبحانه كما صح بذلك النص وأين يلوذ الخلق اليوم بعد وفاة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، ويعجبني في المقام قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه ( من كان يعبد محمد فان محمد قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت).
أنظر إلى ما يأتي وكبر على التوحيد أربعا…
سمّاه طـه وحضّ الأنبياء على *** حجّ المكـــان الذي من أجله عمــرَهْ
قلت إنما عُمَِر محل الحج لأجل إقامة شعائر الله ودعاء الله وذكره و كل ذلك على وجه التوحيد لرب العبيد لا غير.
واليك الأتية ففيها غنية عن سالفتها
بجــــاهه سأل نــوح في سفينتـــــه*** حسن النجاة وموج البحر قدغمرَهْ
العجب تمام العجب من هذا الأخير وما تضمنه، نبي يدعو أمته ألف سنة إلا خمسين عاما، ثم يأتي بعد هذا الجهد الجهيد وهو في حال ألمس ما يكون عليها العبد من التوحيد، يأتي والحال هذه فيسأل الله النجاة بجاه نبي لم يولد بعد!! سبحانك اللهم هذا بهتان عظيم.
أما الأتية فمنها العجب !!!
فسبح اسم الذي في الخلق شفعــه *** و هل أتاك حديث الحــوض إذ نهّرَهْ

لست أدري من المقصود به الأمر هنا، هل النبي محمد هو المقصود كما يدل عليه السياق، فنقول سبحان محمد !!!!؟ و هذا لا يصح إلا لله، إذ التسبيح وهو التنزيه من كل العيوب والنقائص لا يكون على وجه التعبد كذكر عل نحو قولك سبحان الله، لا يكون هذا إلا لله.

القعدةسلمت يداكي
سئل الشيخ عبد الرحمن السحيم عن هذه القصيدة وأجاب بعدم جواز نشرها
وإليكِ الفتوى

ما حكم قصيدة جمعت جميع أسامي سور القرآن ؟

السؤال:
قصيدة جمعت كل سور القرآن – بعضها بالاسم وبعضها ببداية السورة..

في كلّ فاتحة للقول معتبرة ** حق الثناء على المبعوث بالبقرَه
في آل عمران قِدماً شاع مبعثه ** رجالهم والنساء استوضحوا خبَرَه
قد مدّ للناس من نعماه مائدة ** عمّت فليست على الأنعام مقتصرَه
أعراف نعماه ما حل الرجاء بها ** إلا وأنفال ذاك الجود مبتدرَه
به توسل إذ نادى بتوبته ** في البحر يونس والظلماء معتكرَه
هود ويوسف كم خوفٍ به أمِنا ** ولن يروّع صوت الرعد من ذكَرَه
مضمون دعوة إبراهيم كان وفي ** بيت الإله وفي الحجر التمس أثرَهْ
ذو أمّة كدَوِيّ النحل ذكرهم ** في كل قطر فسبحان الذي فطرَهْ
بكهف رحماه قد لاذا الورى وبه ** بشرى بن مريم في الإنجيل مشتهِرَهْ
سمّاه طه وحضّ الأنبياء على ** حجّ المكان الذي من أجله عمرَهْ
قد أفلح الناس بالنور الذي شهدوا ** من نور فرقانه لمّا جلا غرَرَهْ
أكابر الشعراء اللّسْنِ قد عجزوا ** كالنمل إذ سمعت آذانهم سورَهْ
وحسبه قصص للعنكبوت أتى ** إذ حاك نسْجا بباب الغار قد سترَهْ
في الروم قد شاع قدما أمره وبه ** لقمان وفى للدرّ الذي نثرَهْ
كم سجدةً في طُلى الأحزاب قد سجدت ** سيوفه فأراهم ربّه عِبرَهْ
سبـاهم فاطر الشبع العلا كرما ** لمّا بياسين بين الرسل قد شهرَهْ
في الحرب قد صفت الأملاك تنصره ** فصاد جمع الأعادي هازما زُمَرََهْ
لغافر الذنب في تفصيله سور ** قد فصّلت لمعان غير منحصرَهْ
شوراهُ أن تهجر الدنيا فزُخرفُها ** مثل الدخان فيُغشي عين من نظرَهْ
عزّت شريعته البيضاء حين أتى ** أحقافَ بدرٍ وجند الله قد حضرَهْ
محمد جاءنا بالفتحُ متّصِلا ** وأصبحت حُجرات الدين منتصرهْ
بقاف والذاريات اللهُ أقسم في ** أنّ الذي قاله حقٌّ كما ذكرهْ
في الطور أبصر موسى نجم سؤدده ** والأفق قد شقّ إجلالا له قمرهْ
أسرى فنال من الرحمن واقعة ** في القرب ثبّت فيه ربه بصرهْ
أراهُ أشياء لا يقوى الحديد لها ** وفي مجادلة الكفار قد نصرهْ
في الحشر يوم امتحان الخلق يُقبل في ** صفٍّ من الرسل كلٌّ تابعٌ أثرهْ
كفٌّ يسبّح لله الطعام بها ** فاقبلْ إذا جاءك الحق الذي نشرهْ
قد أبصرت عنده الدنيا تغابنها ** نالت طلاقا ولم يعرف لها نظرهْ
تحريمه الحبّ للدنيا ورغبته ** عن زهرة الملك حقا عندما خبرهْ
في نونَ قد حقت الأمداح فيه بما ** أثنى به الله إذ أبدى لنا سِيرَهْ
بجاهه" سأل" نوح في سفينته ** حسن النجاة وموج البحر قد غمرَهْ
وقالت الجن جاء الحق فاتبِعوا ** مزمّلا تابعا للحق لن يذرَهْ
مدثرا شافعا يوم القيامة هل ** أتى نبيٌّ له هذا العلا ذخرَهْ
في المرسلات من الكتب انجلى نبأ ** عن بعثه سائر الأحبار قد سطرَهْ
ألطافه النازعات الضيم حسبك في ** يوم به عبس العاصي لمن ذعرَهْ
إذ كورت الشمس ذاك اليوم وانفطرت ** سماؤه ودّعت ويلٌ به الفجرَهْ
وللسماء انشقاق والبروج خلت ** من طارق الشهب والأفلاك منتثرَهْ
فسبح اسم الذي في الخلق شفّعه ** وهل أتاك حديث الحوض إذ نهّرَهْ
كالفجر في البلد المحروس عزته ** والشمس من نوره الوضاح مختصرَهْ
والليل مثل الضحى إذ لاح فيه ألمْ ** نشرح لك القول من أخباره العطرَهْ
ولو دعا التين والزيتون لابتدروا ** إليه في الخير فاقرأ تستبن خبرَهْ
في ليلة القدر كم قد حاز من شرف ** في الفخر لم يكن الانسان قد قدرَهْ
كم زلزلت بالجياد العاديات له ** أرض بقارعة التخويف منتشرَهْ
له تكاثر آيات قد اشتهرت ** في كل عصر فويل للذي كفرَهْ
ألم تر الشمس تصديقا له حبست ** على قريش وجاء الدّوح إذ أمرَهْ
أرأيت أن إله العرش كرمه ** بكوثر مرسل في حوضه نهرَهْ
والكافرون إذا جاء الورى طردوا ** عن حوضه فلقد تبّت يد الكفرَهْ
إخلاص أمداحه شغلي فكم فلِق ** للصبح أسمعت فيه الناس مفتخرَهْ ……….

ما حكم هذه القصيدة حيث يدعي البعض ان فيها توسل وشرك؟

الجواب:
لا يجوز نشر هذه القصيدة ؛ لأنها مُتضمّنة للكذب ، وللتوسّل بالنبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يجوز التوسّل بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا بِجاهِه ، وإنما يُتوسّل إلى الله بِمحبته ؛ لأن محبة النبي صلى الله عليه وسلم من أحب الأعمال إلى الله ، ويجوز التوسّل بالعمل الصالح .
كما أنها مُتضمّنة للشرك بالله والغلو في شخص النبي صلى الله عليه وسلم .
ونبينا صلى الله عليه وسلم نَهَى عن الغلو فيه ، فقال : لا تُطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم فإنما أنا عبده فقولوا عبد الله ورسوله . رواه البخاري .
والإطراء هو المدح بما ليس فيه صلى الله عليه وسلم ، كأن يُضفى عليه شيء من صفات الله عز وجل .

وليس صحيحا أن يونس عليه الصلاة والسلام توسذل بِنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وإنما دعا الله عزّ وجلّ ووحّده ، فقال : لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، كما أخبر الله عن دعوته ، وأخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم .

ومن الكذب أن يقال :
(بجاهه" سأل" نوح في سفينته ** حسن النجاة وموج البحر قد غمرَهْ)
فلم يسأل نوح ربّه بِجاه النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا أمَر النبي صلى الله عليه وسلم أن يُسأل الله بِجاهه ، وحديث " إذا سألتم الله فاسألوه بِجاهِي ، فإن جاهي عند الله عريض " حديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا تجوز روايته ، ولا يَحِلّ تناقله إلا على سبيل التحذير منه .

وسبق بيان ذلك بتفصيل أكثر هنا :
ما حكم التوسل بجاه النبي ؟؟
https://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=1973

كما أنه ليس صحيحا أن ذِكر النبي صلى الله عليه وسلم يُذهب ترويع صوت الرعد !

ومن الغلو في النبي صلى الله عليه وسلم قول القائل هنا : (بكهف رحماه قد لاذا الورى) !

والصحيح أن ( طه ) و ( يس ) ليست من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم ، كما نصّ على ذلك ابن القيم .

وهل أمَر الله عزّ وجلّ بِبِناء الكعبة لأجل النبي صلى الله عليه وسلم ؟
لأنه قال : (.. وحضّ الأنبياء على ** حجّ المكان الذي من أجله عمرَهْ)
والذي أفهمه من هذا أن عَوْد الضمير في آخر البيت على النبي صلى الله عليه وسلم .
فإن كان كذلك فهو كذب محض وافتراء على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .

وقوله : (وحسبه قصص للعنكبوت أتى ** إذ حاك نسْجا بباب الغار قد سترَهْ)
هذا مبني على روايات ضعيفة ، ولم يثبت أن العنكبوت نَسَج على باب الغار حينما أوى إليه النبي صلى الله عليه وسلم ، بل الثابت في الصحيحين أن الله صَرَف عنه أبصار القوم .

ولم تُحبس الشمس للنبي صلى الله عليه وسلم ، وما ورد في ذلك فهو غير صحيح ، حيث يقول صاحب القصيدة : (ألم تر الشمس تصديقا له حبست) .
وقد قال عليه الصلاة والسلام : إن الشمس لم تُحْبَس على بَشَر إلاَّ ليوشع ليالي سار إلى بيت المقدس . رواه الإمام أحمد ، وصححه الحافظ ابن حجر ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط البخاري .

وفي رواية : ما حُبِسَت الشمس على بشر قط إلاَّ على يوشع بن نون ليالي سار إلى بيت المقدس . رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق ، وصححه الألباني .

والله أعلم .

الشيخ عبد الرحمن السحيم


https://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=4324

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.