هل يجوز للمرأة كشفُ عورتها في المرض الخفيف؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فإذا مَرِضَت المرأة مرضًا لا هلاكَ معه، غيرَ أنه يُسبِّب لها ألمًا شديدًا ومُستمرًّا أو يُخشى تفاقُمه فيجوز لها أن تكشفَ عورتَها للطبيبة المسلمة المختصَّة أوَّلاً ثمَّ للطبيبة الكافرة إن تعذَّر وجود المسلمة ثانيًا، فإن تعذَّر وجودُهما أو لم تكونا من أهل الاختصاص في مجال مرضها فهما بمثابة المعدوم، وحالتئذٍ يجوز لها أن تعالج عند طبيبٍ مسلمٍ مصحوبةً بمن تتقِّي به الخلوةَ والاختلاط في حدود الإمكان، وذلك إذا تعيَّن لتطبيبها تنزيلاً للحاجة منزلةَ الضرورة، حيث إنَّ سَتْرَ العورة تحسينيٌّ، وزوالُ الألم حاجيٌّ، و«الحَاجِيُّ أَوْلَى مِنَ التَّحْسِينِيِّ مُطْلَقًا»، وإذا أظهرتْ عوْرتها فلا يُشرع لها أن تكشفَ عمَّا لا ضرورةَ إلى كشفه، كما قرَّره الفقهاء عملاً بقاعدة: «الضَّرُورَاتُ تُقَدَّرُ بِقَدْرِهَا»(١). وهذا بخلاف ما لو كان الألم خفيفًا ومعتادًا يرجى برؤه، فلا يجوز لها كشفُ العورة لاستواء درجة دفعِ الألم مع سَتْر العورة، تقديمًا للحاظر على المبيح.
وشأنُ النِّساء كشأن الرجال لقوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ»(٢) ما لم يَرِدْ دليل الخصوصية.
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلَّم تسليمًا.
الموافق ﻟ: ٠٧ سبتمبر ١٩٩٧م
(١) «الأشباه والنظائر» للسيوطي (٨٥)، «الأشباه والنظائر» لابن نجيم (٩٥).
(٢) أخرجه أبو داود في «الطهارة» باب في الرجل يجد البلَّة في منامه (٢٣٦)، والترمذي في «الطهارة» باب فيمن يستيقظ فيرى بللاً ولا يذكر احتلامًا (١١٣)، وأحمد (٢٦١٩٥)، من حديث عائشة رضي الله عنها، [انظر: «صحيح أبي داود» للألباني (١/ ١٠٦)، «صحيح الجامع الصغير» (٢٣٣٣)].
المصدر..موقع الشيخ فركوس حفظه الله
لكن الواقع المعاش وخاصتا في بلادنا قلت العنصر النسوي في الإختصاص وعموما قلت الخبرة
الذي أراه أنا منكرا في مجتمعنا دخول المرأة لمفردها عند طبيب وهناك كشوفات تتطلب التعري الكلي
أما المرأة التي معها المحرم وخاصتا الزوج لاإشكالية في التعري الكلي لإن كانت الضرورة تتطلب ذلك
نصيحة يا رجال أذهبوا مع نساؤكم للطبيب أو رافقوهم دي محرم وليس شك في نزاهة وعفة الطبيب.
تقبلوا تحياتي