في التربيـــة والعقاب وجهنا رسولنا الكريم لما فيه الخير لأبنائنا
عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: أخذ الحسن بن علي رضي الله عنهما تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : " كخ .. كخ .. ارم بها، أما علمت أنا لا نأكل الصدقة " أخرجه البخاري ومسلم، وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم – مرَّ بغلام يسلخ شاةً ما يحسن، فقال له رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: "تنح حتى أريك فأدخل يده بين الجلد والعظم.." أخرجه أبو داوود، فبدأ النبي- صلى الله عليه وسلم – في تعليمه أولاً ولم يعنفه.
فإذا أصرَّ الطفل على ارتكاب الخطأ فلا حرج في فتل أذنه (أي شدها)، عن عبد الله بن يسر المازني رضي الله عنه قال: "بعثتني أمي إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم – بقِطْف من عنب، فأكلت منه قبل أن أبلغه إياه، فلما جئتُ أخذ بأذني وقال: يا غُدر (أي يا غادر)".
ولا بأس بإظهار السوط ونحوه هيبةً وزجرًا، فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي- صلى الله عليه وسلم -: "أمر بتعليق السوط في البيت"، ويجوز ضرب الصبي للتأديب والتهذيب دون إتلاف إذا لم يرتدع.
ومن شروط الضرب الواردة في السنة:
• أن يكون ابتداء الضرب في سن العاشرة.
• أقصى الضربات عشر، لا يضرب الوجه أو الرأس أو الفرج.
• أن يكون مفرقًا معتدلاً لا يحدث عاهةً ولا يكسر عضوًا.
• يحذر الغضب الذي يخرجه عن حد الاعتدال.
• يتجنب السب والشتم البذيء.
• إذا ذكر الطفل ربه، يرفع يده عنه لما رواه الترمذي عن أبى سعيد الخدري- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: "إذا ضرب أحدكم خادمه فذكر الله فارفعوا أيديكم" أخرجه الترمذي، وكذلك الأمر بالنسبة للصبي.
• لا يصح التحريق بالنار لورود النهي عنه!!
واصل…
وفي سنته كل أسس التربية …
اللهم صل على محمد وآله وصحبه