تخطى إلى المحتوى

فضائل المسجد الحرام 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

قصة بناء البيت

قال تعالى: }إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ، فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ{[آل عمران: 96-97]، قال ابن كثير: يقول تعالى: واذكر يا محمد لقومك بناء إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام البيت، ورفعهما القواعد منه وهما يقولان:

}رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ{[البقرة: 127]، فهما في عمل صالح ويسألان الله تعالى أن يتقبل منهما.

وروى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أن إبراهيم عليه السلام أتى إسماعيل عليه السلام وهو يبري نبلًا له تحت دوحةٍ قريبًا من زمزم، فلما رآه قام إليه وصنع كما يصنع الوالد بالولد، والولد بالوالد، ثم قال يا إسماعيل، إن الله أمرني بأمرٍ. قال: فاصنع ما أمرك ربك، قال: وتعينني؟ قال: وأعينك. قال: فإن الله أمرني أن أبني هاهنا بيتًا، وأشار إلى أكَمةٍ مرتفعة على ما حولها. قال: فعند ذلك رفعا القواعد من البيت، فجعل إسماعيل يأتي بالحجارة، وإبراهيم يبني، حتى إذا ارتفع البناء، جاء بهذا الحجر، فوضعه له، فقام عليه وهو يبني، وإسماعيل يناوله الحجارة، وهو يقولان }رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ{، قال: فجعلا يبنيان حتى يدورا حول البيت وهما يقولان:}رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ{.

قال ابن الجوزي: «وسبب نزول الآية أن المسلمين واليهود افتخروا، فقالت اليهود: بيت المقدس أفضل، وقال المسلمون: بل الكعبة أفضل، فنزلت هذه الآية، قاله مجاهد.

واختلف العلماء في معنى كونه أول بيت على قولين:

· أحدهما: أنه أول بين كان في الأرض، وأن آدم من بناه. قال ابن عباس رضي الله عنهما.

· والثاني: أنه أول بيت وضع للعبادة، وقد كانت قبله بيوت، قاله علي t».

في توسعة الخلفاء الراشدين للمسجد

قال ابن الجوزي: «اعلم أن المسجد الحرام كان صغيرًا، ولم يكن عليه جدار، إنما كانت الدور محدقة به، وبين الدور أبواب يدخل الناس من كل ناحية، فضاق على الناس المسجد، فاشترى عمر بن الخطاب t دورًا، فهدمها، ثم أحاط عليه جدارًا قصيرًا، ثم وسع المسجد عثمان بن عفان t، واشترى دورًا من قوم، ثم زاد ابن الزبير t في المسجد واشترى دورًا وأدخلها فيه.


وأول من نقل إليه أساطين الرخام وسقفه بالساج المزخرف الوليد بن عبد الملك، ثم زاد المنصور في شِقِّه الشامي، ثم زاد المهدي، وكانت الكعبة في جانب، فأحب أن تكون وسطًا فاشترى من الناس الدور ووسطها» ([1]).

فضل المسجد الحرام

عن جابر بن عبد الله الأنصاري t، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «صلاةٌ في مسجِدي هذا أفضلُ مِنْ ألفِ صلاةٍ فيما سواهُ إلا المسجدِ الحرامِ، وصلاةٌ في المسجدِ الحرامِ أفضلُ منْ مائةِ ألفِ صلاةٍ» [رواه أحمد وصححه الألباني].

قال أبو بكر النقاش: «فحسبت ذلك على هذه الرواية، فبلغت صلاة واحدة في المسجد الحرام عمر خمس وخمسين سنة وستة أشهر وعشرين ليلة».

وصلاة يوم وليلة في المسجد الحرام وهي خمس صلوات عمر مائتي سنة وسبعين سنة، وسبعة أشهر وعشر ليال.

وعن أبي ذر t قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، أيُ المساجد وضع أولًا؟ قال: «المسجدُ الحرامُ»، قلت: ثم أيَّ؟ قال: «المسجدُ الأقصَى»، قلت: كم كان بينهما؟ قال: «أربعونَ سنةً» [متفق عليه].

قال الحسن: هو أول مسجد عُبِدَ الله فيه في الأرض.

وفي قوله تعالى: }إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا…{ الآية.

قال الشنقيطي رحمه الله: فذكر هاهنا سبع خصال ليست لغيره من المساجد من أنه:

1- أول بيت وضع للناس.
2- ومبارك.
3- وهدى للعالمين.
4- وفيه آيات بينات.
5- ومقام إبراهيم.
6- ومن دخله كان آمنا.
7- والحج والعمرة إليه.

وهو من المساجد الثلاثة التي لا تُشدُّ الرحال إلا إليها، فعن أبي هريرة t قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تشدُّ الرحالُ إلا إلى ثلاثةِ مساجدَ؛ المسجدِ الحرامِ، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصَى» [رواه البخاري ومسلم].

حجت امرأة من العباد، وكانت تقول: أين بيت ربي؟ أين بيت ربي؟ فيقولون لها: الآن ترينه، فلما لاح البيت قالوا: هذا بيت ربك، فجعلت تشتدّ وتقول: بيت ربي، بيت ربي، حتى وضعت جبهتها عليه، فما رُفِعت إلا ميتة!!

اشتقت يا سفنَ الفَلاةِ فبلّغي

وطربتُ يا حادي الرفاقِ فغَنّنِي

إخواني!

· أين من أضناه الشوق.
· أين من أكمده الحرق؟
· أين لذعة الوجد؟
· أين تأسُّفُ البعد؟
· يا عجبًا يقطع المفاوِز ليرى البيت! فيشاهد آثار الأنبياء، كيف لا يقطع نفسه عن هواها ليصل إلى قلبه.

تعظيم السلف للبيت الحرام

قال تعالى: }وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِي وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ{[الحج: 25].

قال مجاهد: «وهذا من خصوصية الحرم أنه يعاقب البادي فيه بالشر، إذا كان عازمًا عليه، وإن لم يوقعه».

وقال سعيد بن جبير: «شتم الخادم ظلم فما فوقه».

وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: من أصاب حدًّا، وفي رواية: من أحدث حدثّا في غير الحرم، ثم دخل الحرم، فإنه لا يُجالس، ولا يُبايَع، ولا يُؤوَى، ويأتيه الذي يطلبه فيقول: أي فلان، اتق الله في دم فلان، اخرج من الحرم، فإذا خرج منه أُقِيم عليه.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: لو وجدت قاتل عمر في الحرم ما هِجْتُه.

وعن ابن عمر وابن عباس أنهما كرها أن يُخرج من تراب الحرب وحجارته إلى الحِلِّ شيء.

وفي قوله تعالى: } وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا{ [البقرة: 125].

قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: كان الرجل يَلقى قاتل أبيه أو أخيه فيه فلا يعرض له!

وقال الربيع – رحمه الله -: } وَأَمْنًا{: أمنًا من العدوّ أن يحمل فيه السلاح، وقد كان أهل الجاهلية يُتَخطَّف الناس من حولهم وهم آمنون لا يُسبوْنَ.

ما جاء في أن المسجد الحرام يشمل الحرم كله

عن ابن عباس قال: الحرم كلُّه هو المسجد الحرام، ويتأيد هذا بقوله تعالى: }سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى{ [الإسراء: 1]، وكان الإسراء من بيت أم هانئ.

فضل الحجر الأسود

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نزلَ الحجرُ الأسودُ منَ الجنةِ وهو أشدُّ بياضًا من اللبنِ فسوّدَتْه خطايا بني آدم» [رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح].


وعن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لولا ما مسَّ الحجرَ مِنْ انجاسِ الجاهليةِ، ما مسَّه ذو عاهةٍ إلا شُفِيَ، وما على الأرض شيءٌ من الجنة غيره» [رواه البيهقي، وصححه الألباني].


وعن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ لهذا الحجرِ لسانًا وشفتين، يشهدُ لمنْ استلمَهُ يومَ القيامةِ بحقٍّ» [رواه ابن حبان والحاكم وصححه الألباني].


وعن أنس t، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الحجر الأسودُ مِنَ الجنةِ» [رواه أحمد، وصححه الألباني].

فضل الركن والمقام

عن أنس t، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الركنُ والمقامُ يا قوتتانِ مِنْ يواقيت الجنةِ» [رواه الحاكم، وصححه الألباني].


وعن ابن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ الركنَ والمقامَ يا قوتتانِ من ياقوتِ الجنةِ، طمسَ اللهُ تعالى نورَهُما، ولو لم يطمس نورَهُما لأضاءَتا ما بينَ المشرقِ والمغربِ» [رواه أحمد، والترمذي، وصححه الألباني].


وعن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ مسحَ الحجرِ الأسودِ والركنِ اليمانيِّ يحطَّانِ الخطايا حطًّا» [رواه أحمد، وصححه الألباني].

فضل ماء زمزم

عن جابر t أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ماءُ زمزمَ لما شُرِبَ له» [رواه أحمد، وصححه الألباني].


وعن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خيرُ ماءٍ علَى وجهِ الأرضِ ماءُ زمزمَ، فيه طعامٌ منَ الطُّعمِ وشفاءٌ من السُّقْمِ…» [رواه الطبراني، وصححه الألباني].


وعن أبي ذر t، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في ماء زمزم: «إنها مباركةٌ، هي طعام طُعْمٍ، وشفاء سُقْمٍ» [أخرجه الطيالسي والبزار، وصححه الألباني].

فضل الحجرِ وإنه من الكعبة

عن عائشة رضي الله عنها قالت: كنت أحبُّ أن أدخل البيت فأصلي فيه، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي، فأدخلني الحجر وقال: «إن قومك لمَّا بنوا الكعبة، اقتصروا في بنائها، فأخرجوا الحِجْرَ من البيت، فإذا أردت أن تصلي في البيت فصلي في الحِجْرِ، فإنما هو قطعة منه» [رواه أبو داود والترمذي وقال حسن صحيح].

وأخرجه النسائي والطيالسي مختصرًا بلفظ: يا رسول الله، ألا دخلت البيت؟ قال: «ادخلي الحجر فإنه من البيت»، قال الألباني: إسناده صحيح على شرطهما.

فضل الملتزم

عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الملتزم: ما بين الركن (ركن الحجر الأسود) والباب. وسمي الملتزم؛ لأن الناس يلزمونه.

وعن عمرو بن شعيب عن أبيه قال: «طفت مع عبد الله، فلما جئنا دبر الكعبة قلت: ألا تتعوذ؟ قال: نعوذ بالله من النار، ثم مضى حتى استلم الحجر، وأقام بين الركن والباب، فوضع صدره ووجه وذراعيه وكفيه هكذا، وبسطهما بسطًا، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله» [رواه أبو داود وحسنه الألباني لشواهده].

وكان ابن عباس رضي الله عنهما يلتزم ما بين الركن والباب وكان يقول: ما بين الركن والباب يدعى الملتزم، لا يلتزم ما بينهما أحدٌ يسأل الله تعالى شيئًا إلا أعطاه إياه. وقال ابن الزبير: فدعوت هنالك فاستجيب لي.

وقال سفيان: وأنا والله ما دعوت الله قط فيه بشيءٍ إلا استجاب لي، وكذا قال الحميدي، وأبو بكر محمد بن إدريس، ومحب الدين الطبري وغيرهم.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منسكه: «وإن أحبَّ أن يأتي الملتزم – وهو ما بين الحجر الأسود والباب – فيضع عليه صدره ووجهه وذراعيه وكفيه ويدعو ويسأل الله تعالى حاجته فعل ذلك. وله أن يفعل ذلك قبل طواف الوداع، فإن هذا الالتزام لا فرق بين أن يكون حال الوداع أو غيره، والصحابة كانوا يفعلون ذلك حين يدخلون مكة».

وقال الألباني في مناسك الحج والعمرة (ص: 21): «وله أن يلتزم ما بين الركن والباب، فيضع صدره ووجهه وذراعيه عليه».

فضل الطواف بالبيت

قال تعالى: }وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ{ [الحج: 29]، وعن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من طاف بالبيت سبعًا، وصلى ركعتين، كان كعتقِ رقبة» [رواه البيهقي وصححه الألباني].

وعن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من طاف بهذا البيت أسبوعًا فأحصاه، كان كعتق رقبة، لا يضعُ قدمًا ولا يرفع أخرى إلا حطَّ الله عنه بها خطيئة، وكتب له بها حسنة» [رواه الترمذي والنسائي وصححه الألباني].

وعن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الطواف بالبيت صلاة، ولكن الله أحلَّ فيه المنطق، فمن نطق فلا ينطق إلا بخير» [رواه الطبراني والحاكم وصححه الألباني].

من فضائل الحج والعمرة

قال الله تعالى: }وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ{[الحج: 27-28].

فمن منافع الحج وفضائله الدينية:


1- مغفرة الذنوب: قوله صلى الله عليه وسلم : «من حج فلم يرفث ولم يفسق، رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه» [متفق عليه].


2- دخول الجنة: لقوله صلى الله عليه وسلم: «…. والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة» [متفق عليه].

3- كونه يعدل الجهاد في سبيل الله: قوله صلى الله عليه وسلم: «جهاد الكبير والصغير والمرأة: الحج والعمرة» [رواه مسلم].

4- تكفير ما سلف من الخطايا: لقوله صلى الله عليه وسلم: «… والحج يهدم ما كان قبله» [رواه مسلم].

5- إجابة الدعاء: لقوله صلى الله عليه وسلم: «الحجاج والعمار وفد الله؛ دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم» [رواه البزار وحسنه الألباني].

6- العتق من النار، لقوله صلى الله عليه وسلم : «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ماذا أراد هؤلاء؟» [رواه مسلم].

7- حصول التقوى: لقوله تعالى: }ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ{[الحج: 32].

8- الفوز بأجور من يستنُّ به: لقوله صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلم يلبي إلا لبى من على يمينه وشماله، من حجرٍ أو شجر أو مدر، حتى تنقطع الأرض من هنا، وههنا» [رواه الترمذي وصححه الألباني].

9- الدخول في حفظ الله تعالى ورعايته: لقوله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة في ضمان الله عز وجل: رجل خرج إلى مسجدٍ من ماجد الله عز وجل، ورجل خرج غازيًا في سبيل الله تعالى، ورجل خرج حاجًّا» [رواه أبو نعيم في الحيلة وصححه الألباني].

10- نفي الفقر والذنوب: لقوله صلى الله عليه وسلم: «تابعوا بين الحجر والعمرة، فإن متابعة بينهما، تنفي الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد» [رواه البيهقي وصححه الألباني].

11- إن الحج والعمرة من سبيل الله: لقوله صلى الله عليه وسلم : «إن الحج والعمرة لمن سبيل الله، وإن عمرة في رمضان تعدل حجة» [رواه الحاكم وصححه الألباني].

12- كفارة الذنوب: لقوله صلى الله عليه وسلم: «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما» [متفق عليه].

13- أن الحج جهاد المرأة: لقوله صلى الله عليه وسلم: «جهاد كن الحج» [رواه البخاري]، وقال: «لكُنَّ أحسن الجهاد وأجمله: حجٌّ مبرور» [رواه النسائي، وصححه الألباني].

فائدة:


الكعبة قبلة جميع الأنبياء

ذكر الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين هذه الفائدة في كتابه (المنتقى من فرائد الفوائد) ([2]) ع نشيخ الإسلام ابن تيمية قال: «الكعبة قبلة إبراهيم عليه السلام وغيره من الأنبياء عليهم السلام، لم يأمر الله نبيًّا قط أن يصلي إلى بيت المقدس، لكن جُعل قبلة للرسول صلى الله عليه وسلم في أول الأمر؛ ليمتحنَ الناس بتحويلهم منه إلى الكعبة قاله الشيخ في كتاب (الإيمان) (ص: 146)».

([1]) مثير العزم الساكن (1/358).

([2]) المنتقى من فرائد الفوائد (ص: 124).

السلام عليكم
جزاك الله كل الخير

وعليكم السلام

اجمعين ان شاء الله

القعدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.