السلام عليكم ورحمة الله
قال الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله في شرحه على كتاب التوحيد:
جرت عادة المصنفين والمؤلفين أن يضعوا البسملة والحمدلة خطبة للكتاب يبينون فيها طريقتهم فيه ومرادهم من تأليفه وههنا سؤال معروف وهو لماذا خالف الشيخ رحمه الله طريقة المصنفين فلم يجعل للكتاب خطبة يبين فيها طريقته بل قال :"كتاب التوحيد وقول الله تعالى"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" فأخلاه من الخطبة؟؟؟
والسبب في ذلك والسر فيه فيما يظهر لي أن التوحيد الذي سيبينه الشيخ رحمه الله في هذا الكتاب هو توحيد الله جل جلاله وتوحيد الله قد بينه الله جل وعلا في القرآن فكان من الأدب في مقام التوحيد ألا يجعل فاصلا بين الحق والدال على الحق وكلام الدال عليه فالحق الذي لله هو التوحيد والذي دل على هذا الحق هو الله جل جلاله والدليل عليه هو كلامه وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم .
وهذا من لطائف أثر التوحيد في القلب وهذا كصنيع الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه أنه لم يجعل لصحيحه خطبة بل جعل صحيحه مبتدأَ بالحديث ذلك أن كتابه كتاب سنة ومن المعلوم أن من الأدب أو من مراعاة الأدب ألا يتقدم بين يدي الله ورسوله فلم يقدم كلامه على كلام رسوله فجعل البخاري صحيحه مفتتحا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى" لأن كتابه كتاب سنة فجعل كتابه في ابتدائه مبتدأ بكلام صاحب السنة عليه الصلاة والسلام وهذا من لطيف المعاني التي يرعاها من نور الله قلوبهم لمعرفة حقه وحق رسوله.
منقول
جزاكم الله خيرا وحفظ الله الشيخ صالح من كل سوء
قال الله تعالى: (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)
لهم الأمن في الدنيا والآخرة
فإن المشرك يحصل في قلبه من الخوف والرعب في الدنيا والآخرة بسبب شركه ما لا يحصل في قلب العبد الموحد
جزاكِ الله الجنة بما خطت به أناملك اختي الغالية
مشكورة على الموضوع القيم
وجعله في ميزان حسناتك