السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
تقول السائلة: امرأة حامل سقط جنينها بعد شهر ونصف، فامتنعت عن الصلاة والصوم؛ فما الحكم؟ ومتى يكون الدم دمُّ فساد أو دم نفاس؟
الجواب:
هذا يحصل لكثيرٍ من النِّساء يا بنتي؛
والسُّؤال هنا: هل جنينُكِ مُتَخلِّق؟ هل ظهرت فيه صورة إنسان؟ ظهرت فيه صورة يد، أو وجه، أو رجل؟
فإن كان كذلك، فهذا دمُ نِفاس، حكمُهُ حُكْمُ النِّفاس، فالمرأة في هذه الحال لا تُصَلِّي ولا تصوم حتى تَطْهُر، فإِذَا طَهُرَت صَلَّت، وصامت، وقَضَت ما أفطرته.
الحال الثانية: ألَّا يظهر فيه خَلْق إنسان، وإنَّما قطعة دَم أو لحم؛ فهذا دم فساد، لا يمنعُ من شيء.
بَقِي كونكِ تركتِ الصوم والصلاة؛ يظهرُ – والله أعلم – أنَّكِ جاهلة، ولم تعلمي هذا التَّفصيل، فلا شيءَ عليكِ في هذِهِ الحال، أمَّا إن كنتِ تعلمين أنَّ هذا دم فساد، وأنه لا يُعَدُّ نفاسًا إلَّا ما كان فيه خَلْق؛ فأنتِ مخطئة وعليكِ قضاء الصَّلاة والصَوْم، لكن يظهرُ لي – والله أعلم – من سؤالِك أنك تجهلين الحُكُم، والله أعلم، واعتبري ما أَسْلَفْتُه لكِ من التَّفصيل .
الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري
بوركت على الإفادة…أفادك الله بهذا يوم لا ينفع لا مال و لا بنون
شكرا