اللهم صل و سلم و باركـ، على سيدنا و حبيبنا محمد و على آله و صحبه أجمعين و من تبعه بإحسان إلى يوم الدين
اللهم ألهمنا و وفقنا للإقتداء في أعمالنا و إجعلها خالصة لوجهكـ، الكريم يا سميع يا عليم إنكـ، ولي ذلك و القادر عليه
~~~~~~~~~~~~
إن شاء الله في أحسن أحوالكم
لله الحمد و الشكر على كل حال
و لما الحيرة مادام حسبنا الله في هذه المسيرة
و لأي شيء يعيش قلبك في ضيق و زحمة مادام ربنا من كتب على نفسه الرحمة
التوكل على الله و الإعتصام بحبله أحبتنا فنعم المولى و نعم النصير لا إله إلا هو وحده لا شريك له في الملك و الأمر و الحكم
و لا حول ولا قوة إلا بالله
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بين يديكم حوار قصير ذو المعنى الأصيل و جوهره محتاج لنوع من التفصيل ليتم بحول الله التحصيل ,,
هذا دكتورنا و إمامنا جزااه الله خير الجزاء :: الشيخ عائض القرني :: يقول :
حاورت الشيطان الرجيم في الليل البهيم فلما سمعت آذان الفجر أردت للذهاب إلى المسجد
قلت: أخاف أن تفوتني الفريضة
قال :الأوقات طويلة عريضة
.
قلت: أخشى ذهاب صلاة الجماعة
قال: لا تشدد على نفسك في الطاعة
فما قمت حتى طلعت الشمس
فقال لي في همس : لا تأسف على ما فات فاليوم كله أوقات
وجلست لآتي بالأذكار ففتح لي دفتر الأفكار
.
فقلت: أشغلتني عن الدعاء
قال: دعه إلى المساء
وعزمت على المتاب ، فقال: تمتع بالشباب !
قلت: أخشى الموت
قال: عمرك لا يفوت
وجئت لأحفظ المثاني
قال: روّح نفسك بالأغاني
قلت: هي حرام
قال: لبعض العلماء كلام!
قلت: أحاديث التحريم عندي في صحيفة
قال: كلها ضعيفة
ومرت حسناء فغضضت البصر
قال: ماذا في النظر؟
قلت: فيه خطر
قال: تفكر في الجمال فالتفكر حلال
وذهبت إلى البيت العتيق فوقف لي في الطريق ..
فقال: ما سبب هذه السفرة ؟
قلت: لآخذ عمرة
فقال: ركبت الأخطار بسبب هذا الاعتمار وأبواب الخير كثيرة و الحسنات غزيرة
قلت: لابد من إصلاح الأحوال
قال: الجنة لاتدخل بالأعمال
فلما ذهبت لألقي نصيحة ..
قال: لا تجر إلى نفسك فضيحة
قلت: هذا نفع العباد
فقال: أخشى عليك من الشهرة وهي رأس الفساد
قلت : فالمجلات الخليعة ؟
قال : هي لنا شريعة
قلت : فالدشوش ؟
قال : نجعل الناس بها كالوحوش
قلت : فالمقاهي ؟
قال : نرحب فيها بكل لاهي
قلت : ما هو ذكركم؟
قال : الأغاني
قلت : وعملكم؟
قال : الأماني
قلت : وما رأيكم بالأسواق ؟
قال : علمنا بها خفاق وفيها يجتمع الرفاق
قلت : كيف تضلّ الناس ؟
قال : بالشهوات والشبهات والملهيات والأمنيات والأغنيات
قلت : كيف تضلّ النساء ؟
قال : بالتبرج والسفور وترك المأمور وارتكاب المحظور
قلت : فكيف تضلّ العلماء؟
قال : بحب الظهور والعجب والغرور وحسد يملأ الصدور
قلت : كيف تضلّ العامة ؟
قال : بالغيبة والنميمة والأحاديث السقيمة وما ليس له قيمة
قلت : فكيف تضلّ التجار ؟
قال : بالربا في المعاملات ومنع الصدقات والإسراف في النفقات
قلت : فكيف تضلّ الشباب ؟
قال : بالغزل والهيام والعشق والغرام والاستخفاف بالأحكام وفعل الحرام
قلت : فما رأيك بدولة اليهود (اسرائيل) ؟
قال : إياك والغيبة فإنها مصيبة واسرائيل دولة حبيبة ومن القلب قريبة
قلت : فما رأيك في الدعاة ؟
قال : عذبوني وأتعبوني وبهذلوني وشيبوني يهدمون ما بنيت ويقرءون
اذا غنيت ويستعيذون إذا أتيت
قلت : فماذا قلت لشارب الخمر ؟
قال : قلت له اشرب بنت الكروم فإنها تذهب الهموم وتزيل الغموم وباب التوبة معلوم
قلت : فماذا يقتلك ؟
قال : آية الكرسي منها تضيق نفسي ويطول حبسي وفي كل بلاء أمسي
قلت : فما أحب الناس اليك ؟
قال : المغنون والشعراء الغاوون وأهل المعاصي والمجون وكل خبيث مفتون
قلت : فما أبغض الناس اليك ؟
قال : أهل المساجد وكل راكع وساجد و زاهد عابد وكل مجاهد
قلت : أعوذ بالله منك فاختفى وغاب كأنما ساخ في التراب وهذا جزاء الكذاب
وأحـــسِنِ الــظــــنَّ، ثـــنِّ بالعَــمَلِ
وحـــرّضِ الدّمـعَ نزفَ سَاهـــــــرَة
تُرتّـــلِ الحـــزنَ..حُزنَ مُــمْتثِـــــلِ
واصْـدعْ بهَا جائِرًا إلــــى سَــــكنٍ:
عجـــــلْتُ ربّي إلـــيكَ منْ زَلـــلي
-عبد الرزاق الشارف-
ومن همزات الشيطان
//////////////////////////////
بورك فيك وفي شيخنا الفاضل عائض القرني
وله قدرة اقناعية لكنه خائف بل اكبر خائف من كلمات العظيم
استغفر الله العظيم
بارك الله فيك
|
اللهم إنا نعوذ بكـ، من همز الشياطين و نعوذ بكـ، ربي أن يحضرون
و الله المستعان