تخطى إلى المحتوى

:: :: توجيه للأمة و للشباب المتحمس و تحذير من الشعارات البراقة لجماعات مجرمة مفسدة تكفيرية منح 2024.

  • بواسطة
بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

توجيه للأمة و للشباب المتحمس و تحذير من الشعارات
البراقة لجماعات مجرمة مفسدة تكفيرية منحرفة
للشيخ : صالح بن فوزانبن عبد الله الفوزان
حفظه الله تعالى

كلمة حول جماعات من يسفك الدماء المسلمين
السؤال:
هناك بعض الجماعات التي تتكلم باسم الإسلام و الإسلام منها براء وترتفع راية الجهاد في سبيل الله وشعار الدفاع عنه ثم هي تسيء للإسلام أبلغ الإساءة وذلك بما أظهروه من سفك للدماء وانتهاك للحرمات وترويع للآمنين ، تفريق لوحدة الصف لصف الأمة ، حديثكم حول ذلك ؟

الجواب:ـ الحمد لله ، الجهاد هو سنام الإسلام والجهاد والهجرة
من أفضل الأعمال في الإسلام ، ولكن الجهاد من صلاحيات ولي الأمر ولي أمر المسلمين
هو الذي يأمر به وهو الذي ينفذه وهو الذي يشرف عليه بنفسه أو يقيم من يقيم مقامه
في ذلك وهذا مذكور في كتب العقيدة ، عقيدة أهل السنة والجماعة قالوا الجهاد ماض مع
كل إمام برا كان أو فاجرا حتى تقوم الساعة فهذا هو الجهاد المشروع أما سفك الدماء
ومعصية ولي الأمر فهذا مذهب الخوارج وهذا من الإفساد بالأرض هذا أفساد وليس جهاد
نسأل الله العافية وأن يهدي ضال المسلمين لمعرفة الحق والعمل به .

كلمة توجهيه للأمة وتحذريهم من الجماعات التكفيرية
السؤال:
الأمة وهي تمر بهذه الويلات من جراء هذه الفرق والجماعات التكفيرية الضالة ما هي الكلمة التي توجهونها الى عموم الأمة بهذه الخصوص
الجواب:
نوجه الكلمة إلى عموم الأمة أن يلزموا كتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم-
وما عليه السلف الصالح وأن يلزموا إمام المسلمين وجماعة المسلمين ولا يشذ عنهم قال
رسول الله – صلى الله عليه وسلم – " وعليكم بالجماعة فإن يد الله مع الجماعة
ومن شذ شذ فالنار وهذا كما تسمعونه في كل خطبة من خطب الجمع المأثورة لا المنشأة
والكلام الارتجالي انما الخطب المأثورة فيها مثل هذا الكلام الحث على الجماعة الحث
على لزوم السمع والطاعة الحث على ان يكون المسلم مع المسلمين ويلزم جماعة المسلمين
فعلى هؤلاء الشباب أن يتعلموا والحمد لله سبل التعلم ميسورة إما في المساجد وعلى
أيدي العلماء وإما الدراسة النظامية ودراسة المقررات الشرعية فإن فيها التوجيه
السليم للشباب وبيان المنهج الصحيح لهم فلا نجاة لهم من هذه الفتن ودعاة الضلال
الا بالعلم النافع الذي يعرفون به الحق من الباطل والهدى من الضلال العلم الذي جاء
به رسول الله – صلى الله عليه وسلم – .

نصيحة الشباب المتحمس وتحذيرهم من الجماعات التكفيريه
السؤال:
مما لا شك فيه أن الشباب بما عندهم من حماسة وعاطفة جياشة هم الهدف الأول لهذه الجماعات المنحرفة والمتشددة ما ذا تنصحون الشباب لجهة الحذر من هذه الجماعات المغرضة والتكفيرية ؟
الجواب:
أنا أنصح الشباب بطلب العلم الشرعي على يد العلماء حتى يعرفوا منهج هؤلاء ومنهج
غيرهم فلا خروج من ذلك الا بالعلم النافع ، عليهم أن يتعلموا على أيدي العلماء ،
والجهاد مذكور في كتب العقيدة وضوابطه وشروطه ومن يقيمه ، والشباب لاشك أنهم عرضة
للمضلين وأصحاب الأفكار الهدامة لأن الشباب عندهم حماس وعندهم عاطفة وتأثر وليس
عندهم حكمة ومعرفة بالأمور وعليهم أن يرجعوا إلى أهل العلم وعليهم أن يلزموا السمع
والطاعة لولي الأمر " لما أخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – حذيفة ابن
اليمان بكثرة الفتن ودعاة الضلال ودعاة على أبواب جهنم من أطاعهم قذفوه فيها قال
ما تأمرني يا رسول الله أن أدركني ذلك قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم " لأن
هذا منجاة من هذه الفتن ، لزوم الجماعة ، والسمع والطاعة قد قال الرسول – صلى الله
عليه وسلم – " فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كبيرا فعليكم بسنتي وسنة
الخلفاء لما طلبوا منه الوصية قالوا كأنها وصية مودع فأوصنا يا رسول الله قال:
أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد فإنه من يعش منكم فسيرى
اختلافا كبيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها
" فلا نجاة إلا بلزوم جماعة المسلمين ولزوم الكتاب والسنة وهذا إنما يرجع به إلى
أهل العلم الراسخين في العلم الذين يبينون للناس الطريق الصحيح من الطريق الخطأ.

توجيه الشباب وتحذريهم من الانخداع من بعض الجماعات
السؤال:
بعض الشباب قد ينخدع بالشعارات البراقة لهذه الجماعات المفسدة وقد يسارع بالانضمام إليها ويخرج على ولاة الأمر وينابذهم العداوة ما توجيهكم حول ذلك؟
الجواب:ـ هؤلاء الذين هذا وصفهم قد حذر منهم الرسول – صلى الله
عليه وسلم – حذر منهم أئمة الإسلام وأن الواجب مناصحة من يقبل النصيحة منهم ومن لا
يقبل النصيحة فإن ولي الأمر يكف شره عن المسلمين بما يتخذه من اجراء رادع لهؤلاء
وأمثالهم ، الدين لابد له من حماية وبلاد المسلمين لابد لها من حماية والمسلمون
كلهم رجال أمن وكلهم مسئولون عن حماية هذا الدين وحماية بلاد المسلمين وحرماتهم
فلا يجوز السكوت عن هؤلاء أو أن بعضهم يمدح هؤلاء ويثني عليهم، وهذا من باب الجهل
أو باب مشاركتهم فمن مدحهم أو أثنى عليهم وبرر أفعالهم فإن حكمه حكمهم.

معنى الغلّوّ في الدين،وما حُكم الإسلام في الغلّو
السؤال:
عن معنى الغلّوّ في الدين؟ وما حُكم الإسلام في الغلّو؟
الجواب:
بسم الله الرحمن
الرحيم، الحمد لله رب العالمين وصلى اللهُ وسلم على نبينا محمد وعلى آله و أصحابه
أجمعين وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين.

أما بعد فإنَّ هذا الدين- ولله الحمد- دين السماحة
واليُسر(وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) فهو وسطٌ واعتدال بين
الغلّوِ وبين التساهل، فلا إفراط ولا تفريط، والغلّو هو الزيادة في الشيء، يُقال
(غلا القدر) إذا زادَ وارتفع فيهِ الغليان، فالغلّو هو التشدد والتزيد في أمور الدين،
وقد أنكرَ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على
المُتشددين وقالَ (هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ،هَلَكَ
الْمُتَنَطِّعُونَ، هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ) قَالَهَا
ثَلَاثًا، ولمّا جاءَ نفرٌ من أصحابهِ يسألونَ عَنْ
عَمَلِهِ –
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ليقتدوا بهِ، لما أُخبروا عن
عملهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-أخبرتهم أُمهاتُ المؤمنين، زوجات
الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ
تَقَالُّوهَ،
ولكنهم التمسوا العُذر لرسول الله- صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالُوا
:أَيْنَ نَحْنُ مِنْ رسول الله- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ وقَدْ غُفِرَ
لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، قَالَ أَحَدُهُمْ : أَمَّا
أَنَا فأَصُومُ وَلَا أُفْطِرُ، وقَالَ الآخَرُ أَمَّا أَنَا فَأُصَلِّي ولا أنام،
وقال الثالث فأَمَّا أَنَا فَلَا أَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فلما أُخبرَ النبي-
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بمقالتهم غَضِبَ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ- وخطبَ وقال مَا بَالُ أقْوامٍ يقولون كَذَا وَكَذَا ؟ أَمَا وَاللَّهِ
، إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ ، وَأَتْقَاكُمْ لَهُ ، وإنِّي أَصُومُ
وَأُفْطِرُ، وَأُقومُ وَأَرْقُدُ،أو أقومُ وأنام، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ ،
فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي).

وما عُرفَ الغلّو والتطرّف والتشدد إلا
عن الخوارِج،والخوارِج فرقةٌ ضالّة مُتشددة، والنبي- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ- أخبر عنهم، وأنكّرَ عليهم تشددهم، وحذّرَ منهم- صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- غاية التحذير، وأخبر أنهم سيكون لهم اتباع، ويكون لهم ورَثَة،
يستمر هذا إلى آخر الزمان وهذا من الابتلاء والامتحان على الأُمة، ولكنهُ حَذّرَ
منهم، لأنهم يقتلون المسلمين ويتركون الكفار! لأنهم ينحازون عن المسلمين، وينفردون
عن المسلمين ولا يأخذون العلم عن الصحابة، ولا عمن جاء بعدهم، فهذه صفات الخوارِج،
وهم قومٌ ضالون ولهم أتباع ينهجون هذا المنهج إلى آخر الوقت، حذّرَ منهم الرسول-
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فمنهم من يُعلن بمذهب الخوارج ويعتنقهُ
ويُنفذهُ، ويستّحل دماء المسلمين، ومنهم من لا يفعل ذلك لكنه يُسوّغ مذهبهم ويُثني
عليه، ويمدحهُ، وهؤلاء خوارِج يُسمون الخوارج القَعدة.

فعلى كُل حال هذا مذهبٌ باطِل، ومذهبٌ
مُنكّر، كما إنَّ الطَرَف الثاني وهُم أهل التساهل والتراخي في الدين، والتفريط في
الدين أيضًا مذمومون فلا إفراط ولا تفريط، لا غلّو ولا تساهل، وإنما ديننا وسط
واعتدال ولله الحمد، وهو ما مشى عليه الرسول- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
هو وأصحابهُ ومن جاءَ بعدهُ- قالَ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (وسَتَفْتَرِقُ
هَذِهِ الأُمَّةَ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كُلُّهَا فِي النَّارِ كُلُّهَا
فِي النَّارِ إِلاَّ وَاحِدَةً، قَالُوا :َمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ:
(مَنْ كَانَ عَلَى مِثْلِ مَا أَنَا عَلَيْهِ الْيَوْمَ وَأَصْحَابِي)، فهؤلاء هم
الفرقة الناجية، وما عداهم ممن خالفهم بغلّوٍ وتشدد أو بتساهل وتفريط فإنهُ ليس
منهم، وهو مسئول عن مذهبهِ وإفراطهِ أو تفريطه، فالدين دين الوسط والاعتدال ولله
الحمد، وهؤلاء الذين ينحونَّ منحى الخوارِج اليوم، هؤلاء هم خوارِج، خوارِج العصر،
مذهبهم مذهب الخوارِج السابقين، ويُتخذ معهم الإجراء الذي اتُخذَ مع الخوارِج
السابقين منعًا لِشرّهم، ودفعًا لضررهم عن الأُمة.

نسألُ الله- سبحانهُ وتعالى- أنَّ
يُوفقَ وليَّ أمرِنا، وأن يُوفقَ رجال الأمن، وأن يُوفق المسلمين عمومًا لمقاومةِ
هؤلاء، فإنَّ كل المسلمين رجال أمن كما قال الأمير نايف-رحمهُ الله- إنَّ كل
المسلمين رجال أمن يتعاونون.

حكم الشرع في من يغرر بالشباب
السؤال:
من أسئلتنا أولئك الذين يُغررون بهؤلاء الشباب في وقتنا الحاضِر، ما حُكم الشرع -في نظركم-فيهم؟
الجواب:
[FONT="]دعاة الضلال هؤلاء موجودون في كل زمان ومكان، من
الكُفار والمُنافقين وأعداءِ الدين، والله- جَلَّ وعلا- قالَ لنبيهِ-
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدْ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ)
فالكفار يُجَاهَدون بالسلاح، والمُنافقون
يُجَاهَدون باللسان وبيان شُبهاتِهم و تلبيساتهم
لئلا تنطليَّ على الناس، لا سيما وأنَّ المُنافقين أصحاب فصاحة وأصحاب بيان، كما قالَ-جلَّ وعلا-فيهم
( وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ)
عندهم فصاحة فيجب أن يُنقَضَّ شرهم بالحقّ الدامغ، والبيان
الظاهِر للناس، وهذا أوان الحاجة إلى العلماء
كل في مجالِ عملهِ أن يُبيّن وأن يقوم بالواجب عليه، نُصحًا للأُمة
قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-

" الدِّينُ النَّصِيحَةُ، الدِّينُ النَّصِيحَةُ،الدِّينُ النَّصِيحَةُ
قُلْنَا: لِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟
قَالَ لِلَّهِ وَلكِتَابِهِ وَلرَسُولِهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ
وَعَامَّتِهِمْ
.[/FONT]

المصدر : من الموقع الرسمي للشيخ

////

بـــــــــــ الله فيك ـــــــارك

عندي غيرة كبيرة على الاسلام وأحب الجهاد لانه من افضل اعمال المسلم .. لكن لا يوجد من يستحق الجهاد في هاذا الوقت .
////

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.