تخطى إلى المحتوى

تنبيه إلى كل المسلمين عامة والجزائريين خاصة حول الحلف بحق ربي 2024.

  • بواسطة
إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) ، ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيراونساءواتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ) ، ( يا أيها الذين آمنوا إتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ) . أما بعد ،
فقد كثر في الجزائريين الحلف بــحق الله أو بقول أحدهم : وحق ربي فلنرى ماقاله علمائنا حول هذا الحلف.
سئل الشيخ عبد المحسن العباد على هذا السؤال :
السائل : هل يصح الحلف بــ **وحق الله**
الشيخ: لا,لأن حق الله العبادة, حق الله على العباد أن يعبدوه فلا يحلف بالعبادة, بعبادة الله.
من شريط شرح سنن إبن ماجة رقم 63 الموضع (01:08:18)
وسئل شيخنا أبي عبد المعز محمد علي فركوس على هذا أيضا:
الفتوى رقم: 539
الصنف: فتاوى العقيدة والتوحيد

في حُكم الحلف
ﺑ: «حقّ ربي» أو «حقّ الله»

السـؤال: ما حكم الحلف ﺑ: «وحقِّ الله»، «وحقّ ربِّي» ؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجـواب: الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فالحلف ﺑ: «حقِّ الله» أو ﺑ: «حقِّ ربِّي» تُعَدُّ يمينًا مُكَفِّرَةً على مذهب مالكٍ والشافعيِّ وأحمدَ خلافًا لأبي حنيفةَ(١- انظر: «المغني» لابن قدامة: (8/393)، «المقنع» لابن قدامة: (3/559)، «الذخيرة» للقرافي: (4/8)، «الهداية» للمرغيناني: (2/357)، «روضة الطالبين» للنووي: (8/13))؛ لأنَّ الحقَّ اسمٌ من أسماء اللهِ تعالى وصِفةٌ من صفاته يستحقُّها في ذاته، ولا يصحُّ أن يوصف بِضِدِّه، فاللهُ تعالى هو الحقُّ في ذاته وصفاته، فهو كما لو قال: واللهِ الحقِّ، أو قال: وجلالِ الله، وعظمةِ الله، فكأنه قال: واللهِ الجليلِ، واللهِ العظيمِ، قال تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ البَاطِلُ وَأَنَّ اللهَ هُوَ العَلِيُّ الكَبِيرُ﴾ [الحج: 62]، وقال تعالى: ﴿فَذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمُ الحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ﴾ [يونس: 32]، وهذا كلّه إذا ما اقترن عُرف الاستعمال بالحلف بهذه الأوصاف التي هي حقوقٌ يستحقّها اللهُ لنفسه من البقاء والعَظَمة والجلال والعِزَّة، فَتَـنْصَرِفُ إلى صفة الله تعالى، أمَّا إن نوى القَسَم بمخلوقٍ مثلَ طاعته التي أوجبها والعباداتِ التي فرضها فهي حقُّ الله، ولا تكون على الصحيح يمينًا مكفّرةً لظهورها في المخلوق، والقَسَمُ به غيرُ جائزٍ، قال ابنُ قدامة: «إلاَّ أنّ احتمالَ المخلوق بهذا اللفظِ أظهرُ»(٢- «المغني» لابن قدامة: (8/693)). وعليه، فينبغي العدول عنه لوجود هذا الاحتمال إلى قَسَمٍ لا احتمالَ فيه حِفظًا للدِّين وجناب التوحيد.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.

الجزائر في: 13 شعبان 1445ﻫ

الموافق ﻟ: 6 سبتمبر 2024م

١- انظر: «المغني» لابن قدامة: (8/393)، «المقنع» لابن قدامة: (3/559)، «الذخيرة» للقرافي: (4/8)، «الهداية» للمرغيناني: (2/357)، «روضة الطالبين» للنووي: (8/13).

۲- «المغني» لابن قدامة: (8/693).

بارك الله فيك أخي لهذا التنبيه
ارجو ان يطلع الأعضاء على هذه المشاركة
شكرا

الله يكرمك اخي موضوع مهم
اتمنى اكبر عدد يطلع عليه جزاك الله خيرا
ونفع بك ورزقنا وإياك العلم النافع والعمل الصالح
اخــوك في الله سامر

بارك الله فيك اخي جزاك الله خير

بارك الله فيكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.